ترامب يعلن «الطوارئ» لبناء «الجدار»

بيلوسي تتهمه بسرقة نفقات «الدفاع» ومعارك قضائية مرتقبة

نشر في 17-02-2019
آخر تحديث 17-02-2019 | 00:00
 الرئيس الأميركي دونالد ترامب
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
في محاولة لاستعادة الزخم بعد خسارته معركة شرسة استمرت شهرين مع المشرعين حول تمويل الجدار، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حال الطوارئ الوطنية لمواجهة «الغزو» على الحدود مع المكسيك، وبناء جدار يساهم في السيطرة على المنافذ الجنوبية، وجعل الولايات المتحدة آمنة.

وقال ترامب، في خطاب ألقاه في حديقة الورود بالبيت الأبيض، أمس الأول، إن «الإعلان موقّع، وسأوقع الأوراق النهائية فور عودتي إلى المكتب البيضاوي. ستكون لدينا حال طوارئ وطنية».

ودافع عن الإعلان، وأشار إلى أن رؤساء آخرين اتخذوا قرارات مماثلة في السابق، مضيفا: «سنواجه أزمة الأمن القومي على حدودنا الجنوبية وسنفعل ذلك بطريقة أو بأخرى. إنه غزو، لدينا غزو للمخدرات والمجرمين القادمين إلى بلادنا».

وأكد ترامب أن هذه الخطوة تأتي لتعزيز الأمن القومي على الحدود، بحيث سيقتطع مبلغ 1.35 مليار دولار من تمويل الكونغرس، و3.5 مليارات من ميزانية «البنتاغون» للإنشاءات العسكرية، و2.5 مليار من ميزانية وزارة الدفاع المخصصة لمكافحة المخدرات، و600 مليون من ميزانية وزارة الخزانة لمكافحة الإرهاب.

قرار ترامب قابله توعُّد باللجوء إلى القضاء، في تحدٍّ يمكن أن يتصاعد وصولاً إلى قرار تاريخي من المحكمة العليا بشأن توازن السلطات بين البيت الأبيض والكونغرس.

إلا أن ترامب كشف أنه يتوقع ان تصل الملاحقات القضائية الى المحكمة العليا أعلى سلطة قضائية أميركية.

وعلق: «لحسن الحظ، سنكسب المعركة»، بانياً تفاؤله على الأرجح على تعيينه قاضيين اثنين محافظين في المحكمة العليا.

وفي الكونغرس، أعلنت اللجنة القضائية في مجلس النواب، الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، فتح تحقيق برلماني «على الفور».

وكتبت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، ورئيس الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، أن «الإعلان غير القانوني للرئيس المنطلق من أزمة غير موجودة هو انقلاب عنيف على دستورنا، ويزعزع الولايات المتحدة من خلال سرقة تمويلات الدفاع التي سنكون بحاجة إليها لدى وقوع أي طارئ على أمن جيشنا وأمتنا».

ورداً على خطوة ترامب، أعلنت ولايتا نيويورك وكاليفورنيا وأيضا المنظمة الأميركية النافذة للدفاع عن الحريات المدنية، أنها تنوي خوض معركة قضائية بهذا الشأن. وقال حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، ان «كاليفورنا ستراك في المحكمة».

بدورها، أعلنت المدعية العامة لولاية نيويورك الديمقراطية ليتسيا جايمس «أننا لن نتسامح مع سوء استخدام السلطة هذا، وسنقاوم بالطرق القضائية المتوفرة لنا».

يذكر أن العديد من رؤساء الولايات المتحدة لجأوا في الماضي إلى هذه الوسيلة الاستثنائية، ولكن في ظروف مختلفة جدا، وأقل إثارة للجدل، فقد استعان جيمي كارتر بحال الطوارئ بعد احتجاز الرهائن في السفارة الأميركية بطهران عام 1979. وقام جورج دبليو بوش بذلك بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، ولجأ إليها باراك أوباما خلال وباء الانفلونزا، الذي عرف باسم «انفلونزا الخنازير».

back to top