«المطبوعات الكويتية التاريخية» محور لقاء «ذات السلاسل»

أقيم بالتعاون مع رابطة الأدباء وبمشاركة الرميضي والمسباح والعبدالجليل

نشر في 15-02-2019
آخر تحديث 15-02-2019 | 00:05
الرميضي متوسطا العبدالجليل والمسباح
الرميضي متوسطا العبدالجليل والمسباح
تحدث المشاركون في اللقاء الثقافي الشهري لمكتبة ذات السلاسل عن الكتب بمختلف أنواعها لاسيما المصادر الأجنبية التي ذكرت الكويت.
أقامت مكتبة ذات السلاسل في مقرها بالأفنيوز اللقاء الثقافي الشهري بالتعاون مع رابطة الأدباء الكويتيين، تحت عنوان "المطبوعات الكويتية التاريخية " شارك فيها الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين طلال الرميضي، وأمين صندوق الجمعية الكويتية للتراث وعضو رابطة الأدباء الكويتيين فهد العبدالجليل، والباحث في التراث صالح المسباح.

وحضر الندوة الشيخة فضيلة الدعيج، والشيخة بدرية الصباح، والأمين العام السابق للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي، ومدير إدارة الآثار والمتاحف في المجلس د. سلطان الدويش.

وقال المسباح، في مستهل حديثه، إن أهل الكويت كانوا قديماً يطبعون الكتب في مدن عدة منها بومباي، وبغداد، والقاهرة ، ودمشق، لعدم وجود مطبعة في الكويت.

وأوضح المسباح أن المطبعة دخلت إلى الكويت عام 1947 عن طريق دائرة المعارف، وتم بيعها في نهاية العام، ووصلت مطبعة عام 1948 للمعارف، لافتاً إلى أن مجلة كاظمة كانت أول مطبوعة صدرت وطبعت في الكويت وصدر العدد عام 1948.

وقدم مجموعة من المقتطفات المهمة منها أول مكتبة خاصة للشيخ ناصر بن مبارك الصباح، مشيراً إلى أن أكثر العلماء حرصاً على اقتناء الكتب المخطوطة والمطبوعة كان الشيخ عبدالله الخلف الدحيان 1875-1930، وأسست المكتبة الأهلية 1922 م بمبادرة من الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، وعبدالحميد الصانع، وسلطان إبراهيم الكليب، وأمين المكتبة عبدالله العمران النجدي.

من جانبه، تحدث الرميضي عن الدواوين الشعرية باعتبارها مرجعاً مهماً للباحثين في التاريخ الكويتي، إذ يعتبر الشعر ديوان العرب ومرأة حقيقية للمجتمع، وقد حفلت الذاكرة الكويتية القديمة بالكثير من القصائد الشعرية التي وثقت حوادث مهمة وشخصيات بارزة. وفي هذا الشأن، ذكّر الرميضي بقصائد الشيخ عثمان بن سند الوائلي التي عُرفت بتطرقها إلى الكثير من الجوانب الثرية للحياة الفكرية الكويتية القديمة، كما عرف الشاعر عبدالله بن فرج بالغزارة والإبداع وتميزت قصائده الغنائية كظاهرة فنية جميلة، وقد جمعت بعضاً من قصائد هذا الشاعر الكبير وطبعت عام 1919م بإشراف ابن عمه الشاعر خالد الفرج ، ولعبت الجهود التي بذلت في جمع الدواوين الشعرية وتدوينها مهمة، لعل أبرزها، جهود عبدالله الدويش، وطباعتها كالفنون الشعبية وأعلام شعراء النبط.

وأضاف أن مسعود بن سيحان بذل جهوداً كبيرة في تدوين كتابه (التحفة الرشيدية في الأشعار النبطية) وللشاعر سليمان الهويدي كتاب جميل اسمه (مجالس العرب)، وبذل الباحثون عبدالرزاق العدساني وإبراهيم الخالدي ومطلق الجافور جهوداً رائعة في تدوين الأشعار النبطية وحفظها من النسيان، كما أن المرحوم عبدالله ناصر الصانع أعد دواوين عدة لأسماء معروفة في عالم الشعر النبطي.

بدوره، تحدث العبدالجليل عن أهم المصادر الأجنبية، التي ذكرت الكويت في القرنين الثامن والتاسع عشر، وأشار إلى أن د. أحمد مصطفى أبوحاكمة أول من أشار إلى هذه المصادر في كتابه تاريخ الكويت.

وأوضح العبدالجليل أنه تم تكليف أبوحاكمة من لجنة تاريخ الكويت، التي شكلت عام 1959 وكان هدفها تدوين تاريخ الكويت والبحث عن الوثائق والمراجع المتعلقة به.

وتناول تجربة عدد من الرحالة الذين أصدروا كتباً وذكروا بها الكويت ووثقوا جوانب عديدة من حياتها، منها السياسي والاجتماعي والثقافي والمعماري ... إلخ.

وتطرق كذلك إلى رحلة د. إدوارد آيڤز من إنكلترا إلى الهند ومقابلته لشيخ الكويت عام 1758. وتناول العبدالجليل كتاب الرحالة الإنجليزي جيمس باكنغهام الذي زار الكويت عام 1816، وتطرق كذلك إلى عدد من الرحالة منهم ستوكلير الذي زار الكويت عام 1831 والرحالة بالغريف، وزيارة الوكيل السياسي في الخليج لويس بيلي إلى الكويت عام 1863 حيث التقى الشيخ صباح الثاني، رابع حكام الكويت.

المسباح: المطبعة دخلت إلى الكويت في عام 1947 عن طريق دائرة المعارف
back to top