وارن تطلق حملتها لـ «رئاسية 2020» وتهاجم «الجالس بالبيت الأبيض»

ترامب يجدد تسميتها بـ «بوكاهانتس»

نشر في 11-02-2019
آخر تحديث 11-02-2019 | 00:02
وارن مع كلبها بايلي بعد إطلاق حملتها في ماساشوستس أمس الأول (رويترز)
وارن مع كلبها بايلي بعد إطلاق حملتها في ماساشوستس أمس الأول (رويترز)
أطلقت السناتورة الديمقراطية إليزابيث وارن، أمس، حملتها لانتخابات عام 2020 الرئاسية الأميركية، باستنكارها عدم المساواة وتوجيه سهامها إلى وول ستريت وأصحاب الثروات الكبرى، متحديةً برسالة موجهة إلى اليسار، الجدل القائم حول جذورها الهندية - الأميركية.

وقالت وارن أمام مؤيديها في مدينة لورانس، معقل قطاع النسيج في شمال شرق الولايات المتحدة، إن «خنق الطبقة الوسطى حقيقي، وملايين العائلات غير قادرة على أن تتنفس».

وحاولت أستاذة الحقوق السابقة في هارفرد، وضع حدّ لسخرية الرئيس دونالد ترامب من جذورها، ملقباً إياها بـ«بوكاهانتس»، عبر نشر نتائج فحص لحمضها النووي في أكتوبر.

لكن خطوة وارن لم تكن لمصلحتها، فرغم أن النتائج أثبتت أنها من السكان الأصليين، إلا أنها أغضبت قبائل من الهنود الأميركيين الذين لا ينظرون إلى جذورهم من ناحية جينية خالصة، بل يعتبرون الصلة مع الأصول خياراً ثقافياً.

ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» هذا الأسبوع وثيقةً رسمية تعود لثمانينيات القرن الفائت، عرّفت فيها وارن عن نفسها بأنها «أميركية هندية»، ما جدّد انتقادات الجمهوريين لها، متهمين إياها بأنها استخدمت أصولها من أجل التقدم المهني. ونفت وارن بشكل قاطع تلك الاتهامات.

ووصف فريق حملة ترامب الذي يسعى إلى الفوز بولاية ثانية، وارن بأنها «مخادعة».

وقال مسؤول الحملة براد بارسكال، في بيان، إن «الأميركيين يرفضون حملتها الكاذبة وأفكارها الاشتراكية».

وردّت وارن على البيان في خطابها في لورانس، قائلةً إن «العديد من أصحاب النفوذ والثروات، وكذلك جيوش من مجموعات الضغط والمحامين (...) يحاولون منعنا من تحويل تلك الحلول إلى واقع».

وبدون أن تذكر ترامب بالاسم، استنكرت وارن «عدم التسامح الذي لا مكان له في مكتب الرئاسة». وأرادت السناتورة عن ولاية ماساشوستس منذ عام 2013، استعادة المبادرة، عبر جعل ترشحها للانتخابات التمهيدية عن الحزب الديمقراطي للرئاسة عام 2020 رسمياً، مطلقةً رسالةً حملتها لوقتٍ طويل، تقوم على إنشاء نظام صحي شامل والاستثمار بالتعليم ورفع الحد الأدنى للاجور وحماية البيئة، بعيداً عن مسألة جذورها.

وشددت على التاريخ الرمزي لمدينة لورانس، مهد إضراب شهير للعمال المهاجرين عام 1912. والمدينة تعاني حالياً من الفقر ومن الدمار الذي لحق بالقطاع الصناعي، بعدما اتخذه دونالد ترامب هدفاً له في حملته عام 2016.

ورأت أن «الرجل في البيت الأبيض ليس سبب الدمار، بل هو آخر وأخطر دليل على ما هو خطأ في أميركا. انه إنتاج نظام زائف يرفع الأغنياء وأصحاب النفوذ مغطياً الآخرين بالقذارة».

وقالت قبل أن تعلن نفسها «مرشحةً لرئاسة الولايات المتحدة» أنه «عندما سيرحل، لا يمكننا الادعاء أن كل ذلك لم يحصل».

ومنذ 31 ديسمبر، أعلنت وارن إنشاء لجنتها للاستطلاعات.

ولأن 80% من سكانها هم من أصول أميركية لاتينية، تستخدم إدارة ترامب مدينة لورانس كأداة تخويف عبر شجب مشاكل المخدرات فيها، والتنديد بموقعها كمدينة تحمي المهاجرين الذين لا يحملون أوراقاً قانونية، ما يدفع البلدية الى الحد من تعاملها مع العملاء الفدراليين المسؤولين عن الهجرة. ورأى جون كلوفيريوس من جامعة ماساشوستس لويل أن «وارن ستكون بحاجة إلى أصوات الأميركيين من اصول لاتينية للفوز بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي»، لأن «هناك مرشحين أميركيين من أصل إفريقي في السباق»، هما كامالا هاريس وكوري بوكر.

واعتبر أن من «المبكر جداً» معرفة ما إذا كانت مسألة فحص الحمض النووي «ستضرّ بها أو لا».

ويبدو السباق في المعسكر الديمقراطي صعباً، إذ ثمة أسماء كبرى ينتظر أن تعلن ترشحها، بينها جو بادين نائب الرئيس السابق باراك أوباما، والمرشح السابق بيرني ساندرز الذي أخرجته هيلاري كلينتون من السباق عام 2016، ورئيس بلدية نيويورك سابقاً الملياردير مايكل بلومبرغ.

ووعدت سناتورة ديمقراطية أخرى هي آيمي كلوبوشار أيضاً بإعلان «كبير» الأحد، وذلك خلال إعلان ترشحها.

وعلّق ترامب مجددا على ترشح وارن وكتب على «تويتر»: «اليوم اليزابيث وارن التي في بعض الأحيان أطلق عليها اسم بوكاهانتس (في اشارة الى ابنة الأميركيين القدماء، الهنود الحمر، التي أسرها الإنكليز في حربهم ضد الأميركيين القدماء) انضمت للسباق الرئاسي».

وأضاف: «هل ستخوض حلمتها على أساس انها أول سيدة من الأميركيين القدماء تترشح للرئاسة، أم أنها ستقرر أنه بعد 32 عاماً هذا الأمر لا يحقق نتائج جيدة»؟ وأضاف: «أنتظرك في السباق الرئاسي ليز».

back to top