العربي تربّص بعبدالرضا جرخي لإقالته

ما يحدث على أرض الواقع يسير بعكس ما هو معلن

نشر في 10-02-2019
آخر تحديث 10-02-2019 | 00:06
عبدالرضا جرخي
عبدالرضا جرخي
استبشر جميع العرباوية خيراً عندما سمعوا وقرأوا تصريحات أعضاء مجلس الإدارة الجديد، بعد توليهم المسؤولية، والتي أكدوا من خلالها بالعمل على استقرار جميع الألعاب والمدربين، وأنه لا مساس بأحد على أساس الانتماء.

إلا أن ما يحدث على أرض الواقع يسير عكس ما هو معلن، وينافي كل التصريحات السابقة، ويؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن أعضاء مجلس إدارة "الرياييل في المنصورية" يسعون بكل ما أوتوا من قوة لتصفية الحسابات، والثأر من رجال الحرس القديم في النادي، ضاربين بذلك وعودهم النارية، التي تزامنت مع تسلمهم زمام الأمور داخل النادي.

ولعل أحدث فصول هذه المسرحية الهزلية هي إقالة مدرب فريق الناشئين لكرة اليد تحت 17 سنة عبدالرضا جرخي، وإبلاغه بها عن طريق أمين السر العام فؤاد المزيدي، بطريقة لا يمكن وصفها إلا بـ"الخدعة" وضرب معانٍ كثيرة، على رأسها الصداقة والمصداقية، من أجل المصالح الشخصية، بعد أن وضع ثقته بشخص اعتقد أنه سيكون أهلاً لها.

وهنا لابد من الإشارة إلى أن الهدف هو كشف الحقائق حول إقالة أو استقالة عبدالرضا جرخي، بدون المساس بالمدرب علي مراد، الذي اسندت اليه مهمة الإشراف على تدريب الفريق، ونتمنى له التوفيق في عمله.

ظروف خاصة

بدأت الأحداث التي كشفها عبدالرضا جرخي لـ"الجريدة" في تصريح خاص، بأنه وضع منذ ثلاثة اسابيع كتاب استقالة مسببة من دون تاريخ بيد أمين السر فؤاد المزيدي، وقدمها له بصفة شخصية في منزله، وذلك بسبب ظروف خاصة لديه ربما تقتضي سفره إلى الخارج كمرافق في رحلة علاج، وطلب منه ومن منطلق الصداقة التي كانت تجمع بينهما أن ينتظر عدة أيام للتأكد من امكانية سفره قبل أن يقدم الاستقالة لمجلس الادارة، أو ابلاغه بالعدول عنها واستمراره في مهام عمله.

وقال جرخي: "بعد عدة ايام انتهت مشكلتي وسافر أخي بدلاً مني كمرافق في رحلة العلاج، وأبلغت المزيدي بذلك، عندها طلب مني تقديم كتاب عدول عن الاستقالة، وتم ذلك وقمت بتقديمه لادارة النادي عن طريق مدير قطاع الناشئين للعبة جاسم حاجية، وتخيلت ان الموضوع انتهى عند ذلك، وباشرت عملي فعلياً مع الفريق خلال مباراة الكويت والعربي تحت 17 سنة يوم الأحد الماضي".

صورة ضوئية لاستقالة عبدالرضا جرخي

وأضاف: "وعقب ذلك فوجئت بالمزيدي شخصياً يبلغني بقرار قبول استقالتي من تدريب فريق الناشئين وإسناد المهمة لمدرب جديد، وعندما استفسرت منه عن اسباب الاقالة أكد لي أن رئيس النادي عبدالعزيز عاشور اتفق مع اللاعب الدولي السابق علي مراد لتولي المهمة، وعند سؤالي عن مستحقاتي المتأخرة لدي النادي منذ سنة تقريباً أكد لي أن النادي مديون".

وتساءل: "هل من المقبول أن يتم طعن الصداقة والعمل الدؤب بهذا الشكل؟ أقدم استقالتي لظروف خاصة في المنزل، وعقب العدول عنها ومباشرة عملي بناء على تعليمات المزيدي يتم اقالتي أو قبول استقالتي التي قدمتها أصلاً بدون تاريخ بهذا الشكل؟".

وأضاف جرخي: "هل يحق لرئيس النادي أن يتفق مع مدرب جديد وهناك مدرب آخر على رأس عمله ويقوم به على الوجه الأمثل؟ أم هي انتهاز للفرص للتخلص من الحرس القديم، وتصفية الحسابات والعمل وفق المصالح الشخصية ضد شخص أفنى الكثير من عمره في خدمة النادي، وحقق نتائج مميزة على مدار خمس سنوات بعدما كانت نتائج الفريق غير مرضية، بشهادة الجميع، لمجرد أنه غير محسوب على مجلس الإدارة؟".

back to top