«فيسبوك» تتحدث عن الدمج أثناء الكشف عن إيراداتها

حذف حسابات من Facebook وInstagram يساعد على التضليل في منطقة الشرق الأوسط

نشر في 03-02-2019
آخر تحديث 03-02-2019 | 00:05
No Image Caption
أثناء إعلان نتائج «فيسبوك» المالية للربع الأخير من عام 2018، قال الرئيس التنفيذي للشركة مارك زوكربيرغ إنهم بحاجة إلى مزيد من الوقت للتفكير في عملية الدمج التي يسعون إلى تطبيقها على خدمات المحادثة لكل من فيسبوك ماسنجر، وواتساب، وانستغرام.
أفادت تقارير سابقة بأن عملاق التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تخطط لتوحيد منصات الدردشة الخاصة بها، حيث سيتم تحديثها لمشاركة نفس البنية التحتية الأساسية، وبالفعل خططت الشركة لإنجاز ذلك بحلول نهاية هذا العام.

وأثناء إعلان نتائج «فيسبوك» المالية للربع الأخير من عام 2018، منذ أيام قليلة، قال الرئيس التنفيذي للشركة مارك زوكربيرغ إنهم بحاجة إلى مزيد من الوقت للتفكير في عملية الدمج التي يسعون إلى تطبيقها على خدمات المحادثة لكل من فيسبوك ماسنجر، واتساب، انستغرام، كما انهم يحتاجون إلى الاطلاع بشكل أكبر على مزيد من التفاصيل حول العملية وتبعاتها، دون أن يبدي أي تفاصيل عن خطة العمل التي ستنتهجها الشركة في سبيل تطبيق الفكرة.

وبحسب تقرير موقع The Verge، فإن خطط الدمج لا تزال في المراحل الأولى، وهناك الكثير من الأشياء التي تحتاج الشركة إلى استكشافها، كما انه ليس هناك أي معلومات حول متى سيحدث هذا الدمج، لكن يبدو أنه من غير المحتمل أن يحدث هذا العام.

من جهة أخرى، سلط زوكربيرغ الضوء على بعض الأسباب التي تجعل المنصة الموحدة مفيدة للمستخدمين، متسائلا: «كيف يتعين على المستخدم التبديل بين التطبيقات لإجراء مهام مختلفة؟» وأعطى مثالا كيف يحتاج المستخدم وهو يتسوق في Facebook Marketplace للانتقال إلى WhatsApp للوصول إلى البائع.

وتساءل ايضا: «كيف يمكن أن يؤدي توحيد منصات الدردشة الخاصة بها إلى تشكيل منصة واحدة مماثلة لمنصة iMessage لتوفير المزيد من الأمان والخصائص».

وكانت «نيويورك تايمز» أشارت الأسبوع الماضي الى خطة فيسبوك لدمج ماسنجر، واتساب، إنستغرام، ليتمكن المستخدم من التواصل مع أصدقائه دون الحاجة إلى التنقل بين التطبيقات.

وأفاد التقرير أيضا بأن «فيسبوك» تعمل على توحيد البنية التحتية لهذه التطبيقات، عبر استخدام تقنية الرسائل الآمنة بصيغة تشفير end-to-end على جميع تطبيقاتها، تمهيدا لدمجها.

إيرادات الشركة

ليس من الغريب، ورغم كل الفضائح والنكسات التي عانتها «فيسبوك» في عام 2018، أن تحقق زيادة في الأرباح بنسبة 37% عن العام الماضي، والسبب يعود الى تنوع نشاطات الشركة والحجم الهائل للمستخدمين في جميع بقاع العالم، ويذكر أن هناك نحو 2.7 مليار مستخدم نشط شهريا على فيسبوك وانستغرام وواتساب، بينما هناك نحو ملياري شخص يستخدمون خدمات الشركة يوميا.

وأعلنت «فيسبوك» نتائجها المالية للربع المالي الرابع والأخير من عام 2018 بارتفاع في عدد مستخدميها وإيراداتها رغم جميع المشاكل التي واجهتها، كما أعلنت الشركة ارتفاعا في عدد المستخدمين السنوي وكذلك الإيرادات بفضل خدماتها الإعلانية بشكل أساسي.

واستطاعت الشركة تحقيق إيرادات بواقع 16.91 مليار دولار في الربع الرابع من 2018، وبزيادة 30% عن الربع الرابع من 2017، كما استطاعت تحقيق أرباح سنوية بقيمة 55.8 مليار دولار خلال عام 2018 مقارنة بـ40.6 مليار دولار خلال 2017 أي بزيادة بلغت 37%.

كما تمكنت «فيسبوك» من تحقيق صافي أرباح بقيمة 6.88 مليارات دولار في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2018 بزيادة 61% عن نفس الفترة من العام الذي سبقه، حيث حققت الشركة وقتها 4.2 مليارات دولار، أما بالنسبة لصافي الدخل السنوي فقد تمكنت من تحقيق 22.1 مليار دولار خلال 2018 أكثر بنحو 39% من عام 2017 الذي حققت فيه 15.9 مليار دولار.

وقال الرئيس التنفيذي إن إيرادات الشركة من إعلانات الهواتف شكلت نحو 93% من قيمة الإعلانات الكلية، التي تشكل حجر الربح الرئيسي للشركة، وهذه النسبة تعتبر 89% أكثر من إيرادات الربع الرابع في 2017.

كما أعلنت عملاقة التواصل الاجتماعي وجود 15.2 مليار مستخدم يومي نشط خلال ديسمبر 2018، وبزيادة 9% عن نفس الفترة من العام السابق له، بينما كان عدد المستخدمين النشط شهريا نحو 2.32 مليار مع نهاية ديسمبر 2018، وبزيادة 9% ايضا عن العام الذي سبقه.

حذف الحسابات

أعلنت فيسبوك الخميس الماضي قيامها بحذف مئات من الحسابات، الصفحات والمجموعات ضمن تطبيقات فيسبوك وانستغرام لانتهاكها سياسة الشركة، وقيامها ببث حملات تأثير بمستوى عال يستهدف مناطق مختلفة في العالم تم توجيهها بأسلوب ممنهج من إيران وخارجها.

بعض هذه الحسابات تعود لعام 2010، واستطاعت أن تحصل على حوالي مليوني متابع على فيسبوك وربع مليون متابع على انستغرام. وكان مجموع الحسابات والصفحات والمجموعات التي تم حذفها 783، توزعت بـ262 صفحة و356 حسابا و3 مجموعات على فيسبوك و162 حسابا على انستغرام.

وفي الوقت الذي رفضت فيسبوك التصريح عن الدافع وراء هذه الحسابات، قال الباحثون في مختبر الأبحاث الجنائية الرقمية التابع للمجلس الأطلسي الذي حلل الحسابات أن هذه الحسابات مصممة لتضخيم وجهات النظر بما يتماشى مع المواقف الدولية للحكومة الإيرانية.

كما تبين أن التأثير الأكبر كان في مناطق الشرق الأوسط وجنوب آسيا، والذي شمل عددا كبيرا من الدول العربية، إضافة إلى دول آسيوية وأوروبية أخرى، حيث تعمل هذه الصفحات تحت شبكات مترابطة من الحسابات تساعد في تضليل التعرف عليها.

وقالت الشركة إن هذه الحسابات قامت بشراء نحو 30 ألف دولار من الإعلانات على فيسبوك وانستغرام، كما قاموا بالترويج لـلعديد من النشاطات منذ مايو 2014. ووفقا لبيان المنصة، فإن ما يشكل 30% من هذه الصفحات والحسابات كانت مستمرة في العمل على مدار السنوات الخمس الأخيرة، ولعبت دورا في التأثير على آراء مستخدمي المنصة في المناطق المستهدفة سواء من خلال عملها بشكل مباشر من ايران ومناطق مختلفة في العالم.

كما قامت فيسبوك العام الماضي بعملية مشابهة لحذف حسابات وصفحات لنفس السبب، بلغ عددها نحو 100 كانت تستهدف التأثير على مستخدمي المنصة في الولايات المتحدة.

back to top