الله بالنور : وبعدين مع هالحرامية؟!

"قال مدير الإدارة المالية في مؤسسة الموانئ، إن الإيرادات المالية للمؤسسة الاثنين الماضي الذي شهد إضراب العاملين في المؤسسة عدة ساعات، بلغت نصف مليون دينار مقارنة بـ 150 ألف دينار في الأيام العادية.

وأضاف، في بيان صحافي، أن الإضراب الحضاري الذي شهدته الموانئ يعكس حرص أبنائها على مصلحة المؤسسة ومدى حبهم للكويت، رغم حاجتهم الماسة للتعبير عن مطالبهم في الحصول على الكادر... إلخ إلخ".

هذا الكلام منشور بتاريخ 5 مارس 2009، وطبعاً هنا لابد لنا من الإشادة بالسيد مدير الإدارة المالية بعد عشر سنوات من ذلك التصريح، فهو الحريص على الكويت، وعلى دخل مؤسسة الجمارك والمال العام، مبدياً الكثير من الوطنية والإخلاص.

ثم يأتي يناير 2019 لنقرأ الخبر التالي:

"أكد مصدر أمني مطلع أن المتهم عبدالله الشمالي المحكوم بالسحن 15 سنة في قضية الاستيلاء على أموال الموانئ استطاع الهروب خارج البلاد بجواز أخيه المعاق، وأن حكم سجنه يتضمن أيضاً إعادة 51 مليون دينار قيمة الاختلاسات".

الحقيقة ما قصر السيد عبدالله الشمالي الذي صرح في عام 2009 أن مصلحة الوطن والإخلاص وفرت 500.000 دينار على الدولة.

يا لنزاهة الأخ عبدالله الشمالي، فقد وفر لنا نصف مليون دينار في عام 2009، وباق واحداً وخمسين مليون دينار في عام 2019!

هل هذه هي الأمانة؟ وهل هذا هو الصدق؟! وهل هذا هو الإخلاص للوطن؟!

واللي مقتنع بغير هالكلام خل يلحقه وماله مكان بهالبلد اللي ابتلش بهالأشكال عديمي الضمير.