جنوب الفلبين «المسلم» يقترب من حكم ذاتي

نشر في 22-01-2019
آخر تحديث 22-01-2019 | 00:10
امرأة مسلمة تدلي بصوتها في منطقة اقتراع في كوتاباتو بجزيرة مينداناو جنوب الفلبين
امرأة مسلمة تدلي بصوتها في منطقة اقتراع في كوتاباتو بجزيرة مينداناو جنوب الفلبين
وسط إجراءات أمنية مشددة، أدلى أبناء الأقلية المسلمة في جنوب الفلبين، أمس، بأصواتهم في استفتاء طال انتظاره على منحهم حق الحكم الذاتي، والذي يأتي تتويجاً لعملية سلام لإنهاء عقود من الصراع الانفصالي في منطقة تعاني الفقر والجريمة والتطرف.

وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات (كوميليك)، أن أكثر من 2.83 مليون ناخب مسجل في خمس مقاطعات ومدينتين بإقليم مينداناو الجنوبي المضطرب، من حقهم التصويت في الاستفتاء.

وقال الناطق باسم "كوميليك" جيمس غيمينيز: "سيتم فرز الأصوات يدوياً، ومن المتوقع أن تعلن نتائج التصويت خلال أربعة أيام"، موضحاً أن الاقتراع لم يشمل عدداً من المناطق الصغيرة بسبب مشاكل إدارية، على أن يُجرى بهذه المناطق في 6 فبراير المقبل.

وسأل الاستفتاء سكان مينداناو هل يؤيدون خطة الانفصاليين والحكومة لإنشاء منطقة تتمتع بحكم ذاتي تحت مسمى "بانغسامورو" أو "شعب مورو"؟ في إشارة إلى الاسم الذي أطلقه المستعمرون الإسبان على سكان المنطقة المسلمين.

ويُتوقع بشكل كبير أن تصوت أغلبية صريحة "بنعم"، مما سيمنح صلاحيات تنفيذية وتشريعية ومالية للمنطقة التي شهدت مقتل أكثر من 150 ألف شخص خلال الصراع الذي استمر أربعة عقود، وجعلها واحدة من أفقر المناطق في آسيا، وعرضة لخطر تسلل الجماعات المتطرفة.

وستستمر الحكومة المركزية في الإشراف على الدفاع والأمن والسياسة الخارجية والنقدية وتعيين سلطة انتقالية تديرها "جبهة تحرير مورو" الإسلامية، التي يُتوقع أن تهيمن على المنطقة بعد الانتخابات في 2022.

وتم التفاوض على "خطة بانغسامورو" في عهد رؤساء سابقين، لكن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، الرئيس السابق لبلدية مدينة دافاو في مينداناو مدة 22 عاماً، له الفضل في ضمان حصول الخطة على دعم الكونغرس، الأمر الذي لم تتمكن الإدارة السابقة من تحقيقه.

ودعا دوتيرتي الناخبين الأسبوع الماضي إلى الموافقة على الخطة، وإظهار أنهم يريدون السلام والتنمية والقيادة المحلية التي "تمثل حقاً احتياجات الشعب المسلم، وتتفهمها".

ونشر نحو 20 ألف شرطي وعسكري؛ خوفاً من محاولة مجموعات متمردة الإخلال بسير الاقتراع.

back to top