إسرائيل: دخلنا في مواجهة مفتوحة مع إيران

قصفت في سورية لليوم الثاني وطهران مستعدة للتهديدات

نشر في 22-01-2019
آخر تحديث 22-01-2019 | 00:12
صواريخ إسرائيل تضيء سماء دمشق أمس (رويترز)
صواريخ إسرائيل تضيء سماء دمشق أمس (رويترز)
على وقع الانسحاب الأميركي من سورية، وإعادة التموضع المتوقعة للقوات الأميركية في العراق، وسَّعت إسرائيل رقعة المواجهة مع إيران، في محاولةٍ، على ما يبدو، لرسم خطوط حمراء جديدة، تريدها إسرائيل كضمانة لإبعاد طهران عن حدودها، والحفاظ على «قواعد الاشتباك» الحالية بعد ذهاب واشنطن.

وكانت «الجريدة» نشرت خبراً قبل أيام يؤكد نية إسرائيل توسيع رقعة المواجهة داخل سورية، بينما تقول مصادر مطلعة، إن الخطوة الإسرائيلية المقبلة المتوقعة قد تكون ضربة على الحدود العراقية- السورية، لإيصال رسالة واضحة لطهران بأن عليها الابتعاد وإلا فإن الغارات ستقترب من أراضيها، مذكّرة بخبر «الجريدة» عن اختراق مقاتلات F35 إسرائيلية لأجواء العاصمة الإيرانية.

ولليوم الثاني على التوالي، شنّت إسرائيل، فجر أمس، جولة جديدة من الضربات تعد الأشد والأعنف، قالت إنها جاءت رداً على استهداف قوات إيرانية أحد منتجعات الجولان المحتل بصاروخ أرض- أرض.

وقالت إسرائيل إنها استهدفت معسكر تدريب «فيلق القدس»، وموقعاً للاستخبارات الإيرانية، ومخازن ذخيرة، وموقعاً بمطار دمشق الدولي، فضلاً عن تدمير بطاريات لمنظومة الدفاع الجوي التابعة لدمشق لدى تدخلها وإطلاق عشرات الصواريخ على طائراتها.

واتهم الجيش الإسرائيلي «فيلق القدس» بقيادة قاسم سليماني بإطلاق صاروخ أرض- أرض على منتجع مزدحم للتزلج بمرتفعات الجولان المحتل، موضحاً أن «الهجوم المخطط له سابقاً يشكل دليلاً جديداً وأكيداً على نية إيران الفعلية ترسيخ جذورها في سورية، وتهديد إسرائيل والاستقرار الإقليمي».

ولاحقاً، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توجيه ضربة قوية لإيران بعد إطلاقها الصاروخ على الجولان، مشدداً على أنه سيواصل ضربها والقوات السورية المتواطئة معها، وكل مَن يحاول الإضرار بإسرائيل ومَن يهدد بمحوها.

وأعلن وزير الاستخبارات يسرائيل كاتس تغير النهج والدخول في مواجهة علنية ومفتوحة مع طهران، مؤكداً أن إسرائيل مستعدة لتأجيج هذه المواجهة عندما يتطلب الأمر، «وكل من يهاجمها سيدفع الثمن غالياً».

وتوعّد وزير الاستيعاب يوآف غالنت بأن إسرائيل ستطرد إيران من سورية، مؤكداً أنها لن تسمح لها بتأسيس جيش، أو ترك حليفها «حزب الله» ليفتح جبهة أخرى في الجولان.

في المقابل، أكد قائد القوات الجوية الإيرانية البريجادير جنرال عزيز نصير زادة، أن قواته تنتظر بفارغ الصبر قتال إسرائيل والقضاء عليها.

وقال زادة، للتلفزيون الرسمي: «إن العدو لا يجرؤ على شن عدوان على إيران، ونحن مستعدون للرد على أي تهديدات»، مضيفاً: «الشبان في القوات الجوية مستعدون تماماً، وينتظرون بفارغ الصبر مواجهة النظام الصهيوني ومحوه من على وجه الأرض».

وعلمت «الجريدة»، أن المجلس الأعلى للأمن القومي قرر عقد اجتماع طارئ لدراسة التصعيد الإسرائيلي، وسط انقسام في الرأي بين قادة بالحرس الثوري يرون أن الخطوة الإسرائيلية مجرد عملية انتخابية لخدمة نتنياهو، ويجب الرد عليها لكسره سياسياً، وبين رأي حكومة حسن روحاني التي ترى أن إسرائيل تستدرج طهران إلى معركة قد تتدخل فيها واشنطن.

back to top