الحكومات الإسكندنافية تطالب مواطنيها بالتكاثر

نشر في 21-01-2019
آخر تحديث 21-01-2019 | 00:05
No Image Caption
تسجل البلدان الإسكندينافية تراجعا لافتا في معدلات الخصب بعدما تصدرت طويلا قائمة البلدان الأوروبية في هذا المجال، مما يهدد نموذجها الاجتماعي المتمحور حول التعاضد بين الأجيال.

وقالت رئيسة الوزراء النرويجية إيرنا سولبرغ أخيرا في كلمة وجهتها لمواطنيها: "النرويج بحاجة لمزيد من الأطفال. لا أظن أن عليّ إنجاز رسم توضيحي".

وأضافت: "في العقود المقبلة، سنواجه مشكلات مع هذا النموذج" الاجتماعي، "إذ سيكون هناك عدد أقل من الشباب لتحمل هذا العبء المتزايد على دولة الرفاهية".

وكما في النرويج، تراجع في فنلندا وإيسلندا معدل الخصب إلى أدنى مستوياته التاريخية في 2017، إذ كان يراوح بين 1.49 طفل و1.71 لكل امرأة.

وقبل بضع سنوات، كانت المعدلات في هذه البلدان تلامس المستوى المطلوب (2.1 طفل) لتجدد الأجيال.

ويقول عالم الاجتماع في جامعة أوسلو تروده لابيغورد: "في كل البلدان الإسكندينافية، بدأ (معدل الخصب) يتراجع في السنوات التي أعقبت الأزمة المالية في 2008".

ويضيف "اليوم، الأزمة المالية باتت من الماضي غير أن معدل الخصب يواصل تراجعه".

فمن كوبنهاغن إلى رأس الشمال، ومن هلسنكي إلى ريكيافيك، يرصد اختصاصيو علم السكان ثابتتين هما تراجع أعداد العائلات الكبيرة وارتفاع متوسط عمر النساء اللواتي يحملن للمرة الأولى.

ولا تفسير موحدا لهذا الوضع، غير أن المخاوف الاقتصادية والارتفاع الكبير في أسعار السكن هي بلا شك من العوامل المؤثرة على هذا الصعيد.

وعلى المدى الطويل، يؤدي هذا إلى انحسار عدد الأشخاص العاملين في هذه المجتمعات التي تزداد شيخوخة لضمان تمويل التقديمات الاجتماعية السخية، التي تشمل خصوصا إجازات الأمومة والأبوة التي تصل إلى 480 يوما مثلا في السويد.

back to top