مصر تمدد حظر التجوال في شمال سيناء

• خط بحري لاستيراد غاز إسرائيل
• قرض صيني لتمويل قطار العاصمة الإدارية

نشر في 17-01-2019
آخر تحديث 17-01-2019 | 00:04
مصرية تسير على «كوبري 6 أكتوبر» وسط القاهرة التي ضربتها عاصفة ترابية تسببت في انخفاض مستوى الرؤية أمس (رويترز)
مصرية تسير على «كوبري 6 أكتوبر» وسط القاهرة التي ضربتها عاصفة ترابية تسببت في انخفاض مستوى الرؤية أمس (رويترز)
جددت الحكومة المصرية فرض حظر التجوال في بعض مناطق شمال سيناء، التي تشهد مواجهات دامية بين قوات الأمن وجماعات متشددة، بينها «داعش»، مدة ثلاثة أشهر، في حين تمكنت القاهرة من الحصول على قرض صيني لتمويل مشروع إقامة قطار العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة.
أصدر رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، قراراً بفرض حظر التجوال في بعض مناطق محافظة شمال سيناء، بدءاً من أمس الأول حتى انتهاء مد حالة الطوارئ مدة ثلاثة أشهر.

وبحسب القرار، الذي نشرته الجريدة الرسمية، أمس، يحظر التجوال في المنطقة المحددة شرقاً من تل رفح ماراً بخط الحدود الدولية حتى العوجة غرباً من غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالاً من غرب العريش ماراً بساحل البحر حتى خط الحدود الدولية في رفح، وجنوبا من جبل الحلال حتى العوجة على خط الحدود الدولية.

وتكون توقيتات حظر التجوال في المناطق المشار إليها من الساعة السابعة مساء حتى السادسة من صباح اليوم التالي، عدا مدينة العريش والطريق الدولي من كمين الميدان حتى الدخول لمدينة العريش من الغرب؛ يكون حظر التجوال بها من الساعة الواحدة صباحاً حتى الخامسة من صباح اليوم ذاته.

وفي سياق متصل، ووسط إجراءات أمنية مشددة من الجيش والشرطة، انطلقت، أمس، جولة الإعادة في الانتخابات التكميلية لمجلس النواب بالدائرة الأولى بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، والتي خلت بوفاة نائب الدائرة حسام رفاعي.

إلى ذلك، جددت غرفة المشورة، حبس الناشطة نيرمين حسين 45 يوما على ذمة التحقيق في القضية 1305 لسنة 2018 حصر أمن دولة المعروفة بـ"معتقلي العيد"، كما أجلت نظر تجديد حبس كل من معصوم مرزوق، ورائد سلامة، وسامح سعودي، وعبدالفتاح البنا، ويحيى القزاز، على ذمة ذات القضية لجلسة 19 الجاري.

وكانت النيابة قررت حبس مرزوق والقزاز وسلامة و4 آخرين، على ذمة التحقيقات التي تجريها معهم في اتهامهم بمشاركة جماعة إرهابية في تنفيذ أغراضها، وتلقي تمويل بغرض إرهابي.

غاز إسرائيل

في غضون ذلك، قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز، إن "المحادثات جارية لبناء خط أنابيب جديد للغاز تحت الماء بين إسرائيل ومصر، كجزء من الجهود الرامية لتحويل شرق المتوسط إلى مركز لتصدير الطاقة على أعتاب أوروبا، وذلك بعد ارتفاع مخزونات الغاز الإسرائيلية".

وأضاف شتاينتز على هامش مشاركته في منتدى إقليمي للغاز في القاهرة، أن أعمال تشييد خط الأنابيب يمكن أن تبدأ العام المقبل لنقل الغاز من حقلي ليفياتان وتامار في إسرائيل إلى محطات الغاز الطبيعي المسال في مصر لتجهيزها وإعادة التصدير.

ولفت شتاينتز إلى أن مصر ستبدأ تلقي كميات صغيرة من الغاز الإسرائيلي عبر خط أنابيب "EMG" في أبريل المقبل، وستبدأ كميات أكبر في التدفق في أكتوبر أو نوفمبر، متوقعا أن يصل خط الأنابيب إلى طاقته الكاملة في العام المقبل.

وسيسمح الخط الجديد لإسرائيل بتصدير كمية من الغاز أكثر من المتفق عليها مع مصر حاليا، والتي تبلغ 7 مليارات متر مكعب في السنة.

وقال الوزير الإسرائيلي في تصريحات سابقة، "من المتوقع أن تصل صادرات الغاز الإسرائيلية لمصر إلى سبعة مليارات متر مكعب سنويا على مدى عشر سنوات"، مضيفا أنه من المنتظر استخدام نصف الصادرات تقريبا في السوق المحلي المصري، على أن يتم تسييل النصف الآخر لإعادة تصديره". وسيؤدي الاتفاق الجديد إلى توجه الغاز الطبيعي المستورد إلى مصنع الإسالة الموجود في ميناء دمياط، والمملوك لتحالف بين شركتي "يونيون فينوسا" الإسبانية، و"إيني" الإيطالية، فضلاً عن توجيه كميات أخرى لأماكن أخرى داخل مصر.

قطار العاصمة

على صعيد آخر، أعلن وزير النقل المصري هشام عرفات، أمس، أن الحكومة المصرية وقعت اتفاقا نهائيا مع بنك التصدير والاستيراد الصيني بقيمة 1.2 مليار دولار، لتمويل قطار كهربائي بين مدينة العاشر من رمضان الصناعية، والعاصمة الإدارية الجديدة.

وذكر الوزير أن فائدة القرض تبلغ 1.8 في المئة، مع فترة سماح خمس سنوات، مضيفا أنه سيتم تخصيص 461 مليون دولار من التمويل للإنشاءات، و739 مليون دولار للوحدات المتحركة.

وأضاف أن 5 شركات حكومية وثلاث شركات خاصة تشارك في الأعمال الإنشائية المتوقع استكمالها خلال عامين.

وذكر عرفات أن طول خط القطار سيبلغ 68 كيلومترا. وتهدف العاصمة الإدارية الجديدة، التي جرى إعلانها في مارس 2015، إلى تخفيف الزحام في القاهرة، وستضم وزارات حكومية ومطارا.

back to top