يحدث في الأردن…

نشر في 13-01-2019
آخر تحديث 13-01-2019 | 00:20
 محمد الوشيحي قبل أيام، أصدر مكتب الملكة الأردنية، رانيا العبدالله، بياناً يرد فيه على الجدل الدائر، في وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن، حول تكلفة الملابس التي ظهرت بها الملكة في المناسبات المختلفة، في وقتٍ يشكو فيه كثير من الأردنيين غلاء المعيشة وقسوة الحياة. خصوصاً بعد أن نشرت إحدى المدونات العالمية "UFO No More" أسعاراً تقديرية لملابس الملكة، رآها بعض الأردنيين استفزازاً لمشاعرهم.

جاء في جزء من البيان الذي أصدره مكتب الملكة "… فالغالبية العظمى من ملابس جلالة الملكة إما يتم إعارتها لها من دور الأزياء، أو تُقدم كهدايا، أو يتم شراؤها بأسعار تفضيلية مخفضة، في حين تعتمد المدونات في تقديراتها التي تنشرها على (القيمة السوقية) للملابس فقط، مما يخلق انطباعاً خاطئاً ومخالفاً للواقع…".

وللواقع وفي الواقع، لا تهمني كثيراً القيمة السوقية لملابس الملكة الأردنية بقدر ما تهمني شجاعة الشعب الأردني، وقدرته على مناقشة أمور تُكتب بالخط الأحمر، الذي يقود إلى المهالك والزنازين والسراديب بتهمة الإرهاب، بعد أن كان الموضوع "القيمة السوقية للملابس". وتهمني أيضاً الروح المتقبلة للنقد لدى الملكة، مما دفعها لإصدار بيان توضيحي، بدلاً من تكليف المخابرات بتتبع أصحاب التعليقات في "تويتر" و"فيس بوك" و"إنستغرام" وغيرها.

ما يحدث قد لا يلفت انتباه المارة، لكنه أوقفني وأدار عنقي إليه وأفرحني. ومن موقعي البعيد عن الحدث أقول: التذمر ليس حراماً، فلا تخنقوا التذمر والمتذمرين، بل احترموا نفسياتهم وعقولهم وبيّنوا لهم حجتكم، وتقبلوا سماع آرائهم، إن كنتم تفقهون.

back to top