ميركل: ألمانيا «تدرك مسؤوليتها» التاريخية عن معاناة اليونان في الحقبة النازية

نشر في 11-01-2019 | 18:50
آخر تحديث 11-01-2019 | 18:50
No Image Caption
صرحت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن ألمانيا "تدرك مسؤوليتها التاريخية" عن "المعاناة" التي عاشتها اليونان خلال الحقبة النازية، وذلك خلال أول زيارة لها إلى أثينا منذ 2014 لاظهار التضامن في مرحلة ما بعد التقشف.

وقالت ميركل قبل لقاء مع الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس "نحن مدركون لمسؤوليتنا التاريخية. نعرف أيضا حجم المعاناة التي سببناها لليونان (...) خلال الحقبة القومية الاشتراكية".

وأضافت "لذلك الدرس بالنسبة لنا هو أن نفعل ما بوسعنا لإقامة علاقات جيدة مع اليونان ونتبادل الدعم من أجل خير اليونان وألمانيا".

ويثير مطلب الحصول على تعويضات مالية من ألمانيا عن الجرائم التي وقعت خلال احتلال النازيين لهذا البلد (1941-1944)، وقرض فرض على اليونان تقديمه في 1942 جدلا قديما في اليونان أحيته أزمة الدين في السنوات الأخيرة.

وكان تقرير لهيئة المحاسبة اليونانية قدر في الماضي قيمة التعويضات المطلوبة ب162 مليار يورو.

وسعت المستشارة الألمانية خلال زيارتها لتهدئة الأجواء المتوترة بين البلدين خلال الأزمة اليونانية (2010-2014) إذ إن ألمانيا مرتبطة في أذهان اليونانيين بسياسات التقشف الصارمة التي فرضت على البلاد لتجنب تخلفها عن دفع مستحقاتها وتفكك منطقة اليورو.

وخلال محادثات مساء الخميس مع رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس، أشادت ميركل بتضحيات اليونانيين خلال الأزمة واعترفت بشجاعة الحكومة اليونانية في قضية اسم مقدونيا.

وفي نظر برلين رسميا تمت تسوية قضية تعويضات الحرب نهائيا عبر معاهدات دولية، لكن بعض المسؤولين يبدون أقل حزما.

ففي 2014، طلب الرئيس الألماني السابق يواكيم غاوك علنا "الصفح باسم ألمانيا" من عائلات ضحايا مجزرة ارتكبها الجيش الألماني خلال الحرب العالمية الثانية في جبال بشمال اليونان.

ومن المتوقع أن تقدم ميركل خلال زيارتها دعما دبلوماسيا بشأن تغيير اسم الجارة مقدونيا وهي المسألة التي لا تزال تثير انقسامات في اليونان.

والدولة التي انفصلت عن يوغوسلافيا، تحمل الاسم نفسه لمقاطعة في شمال اليونان.

واتفق تسيبراس ونظيره المقدوني زوران زاييف من حيث المبدأ على أن تغير سكوبيي الاسم إلى "جمهورية مقدونيا الشمالية".

لكن على النواب في سكوبيي أن يصوتوا على التسمية في خطوة تنطوي على أربعة تعديلات دستورية وتتطلب تأييد ثلثي أعضاء البرلمان.

ويدعم الاتحاد الأوروبي تغييرا للاسم قد يمهد لعضوية هذا البلد في الاتحاد وكذلك في حلف شمال الأطلسي.

وكانت ميركل زارت سكوبيي لإظهار الدعم قبيل الاستفتاء الذي اجري العام الماضي على تغيير الاسم.

لكن المسألة لا تزال تثير انقسامات في اليونان حيث يعارض أحد أحزب الائتلاف الحكومي برئاسة تسيبراس تغيير الاسم، ما يهدد غالبيته البرلمانية.

وبدوره يعارض حزب "الديموقراطية الجديدة" أكبر احزاب المعارضة المحافظة تغيير الاسم، ويريد انتخابات جديدة من غير المتوقع رسميا اجراؤها قبل أكتوبر.

وتعتزم ميركل أيضا إثارة الموضوع خلال محادثاتها بعد ظهر الجمعة مع زعيم حزب الديموقراطية الجديدة كيرياكوس ميتسوتاكيس الذي يعد حزبه حليفا في البرلمان الأوروبي لحزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي الذي تتزعمه.

back to top