خريطة طريق قلب الزوج

نشر في 04-01-2019
آخر تحديث 04-01-2019 | 00:02
 محمد العويصي أم أحمد ضاقت ذرعاً بزوجها، فهو لا يسمعها كلاماً حلواً معسولاً، حتى كلمة "أحبج" لم تسمعها منه منذ عشرات السنين، فكرت أم أحمد أن تذهب إلى ساحر في إحدى القرى ليعمل لها عملاً يجعل "بوأحمد" يحبها ويتغزل بها ليلاً ونهاراً... ذهبت إلى أحد العلماء وهي تظنه ساحراً، وطلبت منه أن يعمل لها عملاً بحيث يحبها زوجها حباً جماً.

ولأنه عالم وليس بساحر، قال لها: إنك تطلبين شيئاً صعباً جداً، فهل أنت مستعدة لتحمل التكاليف؟ قالت: نعم، قال لها: أحضري لي شعرة من رقبة الأسد، قالت: الأسد، قال: نعم الأسد، قالت: لا أستطيع، الأسد حيوان مفترس يمكن أن يأكلني وأموت في الحال ويتزوج أبوأحمد امرأة أخرى.

أعاد عليها قوله بإصرار: تريدين زوجك أن يحبك، أحضري الشعرة! استشارت المرأة أناساً ثقة، فقالوا لها إن الأسد لا يفترس إلا إذا جاع، وعليها أن تشبعه حتى تأمن شره... ذهبت أم أحمد إلى الغابة، وأخذت ترمى قطع اللحم إلى الأسد من بعيد، واستمرت على ذلك مدة طويلة حتى ألفت الأسد وألفها، وفي كل مرة تقترب منه قليلاً إلى أن جاء اليوم الذي تمدد الأسد بجانبها، وأخذت تمسح على رقبته بكل هدوء وحنان، وبينما الأسد مستمتع في هذا الجو الرومانسي أخذت شعرة من رقبته وهو لا يدري، فأسرعت إلى العالم وقدمت إليه الشعرة.

سألها: كيف حصلتِ عليها؟ فشرحت له خطة ترويض الأسد ومعرفة الطريق إلى قلبه عن طريق بطنه، ومع الاستمرار والصبر حصلت على الشعرة. فقال لها العالم: يا أم أحمد: زوجك ليس أكثر شراسة من الأسد، افعلي مع زوجك مثلما فعلت مع الأسد تملكيه، تعرفي على مفتاح قلبه وأشبعي حاجاته تأسريه.

للأسف بعض الزوجات صار لهن سنوات طويلة مع أزوجهن، لكنهن لا يعرفن مداخل قلوبهم! على الزوجين في بداية حياتهما الزوجية الجلوس معاً بحيث يفصح الزوج عن كل ما يحب ويكره، والزوجة كذلك. ويتعاهدان على تطبيق اتفاقها، وبالتالي سينعمان بالسعادة الزوجية والهناء والاستقرار وراحة البال بعيداً عن شبح الطلاق الذي انتشر في الدول العربية والإسلامية كانتشار النار في الهشيم.

فهل وصلت قصتي إليكما؟ آمل ذلك.

* آخر المقال: لحم عربي+ ابتسامة + كلمة طيبة = زوج أليف!

back to top