العلاجات النبوية وأمثالها اليوم

نشر في 04-01-2019
آخر تحديث 04-01-2019 | 00:05
 د. روضة كريز كثير من المهتمين بالصحة والطب الطبيعي (الغذائي والفيزيائي) قاموا بجمع معظم التراث الطبي البشري على مر العصور، والمسلمون الأوائل جمعوا وسجلوا ما كان عليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من عادات غذائية ومعيشية، وذكروا ما كان منها علاجاً ناجعاً ومباركاً، ومنها ما يكون أسلوباً صحياً لحياة أطول!

فكانت من الأعشاب العلاجية التي انتشرت منذ ذلك الزمان السنا (Senna) والمعروفة في الشرق الأوسط بعشبة "السنامكي" نسبة إلى مكة المكرمة، وهي أوراق صغيرة كانت تستخدم في الجاهلية وأيام النبي محمد، عليه الصلاة والسلام، كمطهر للأمعاء وملين للبطن، وتمنع تكون الخمائر والفطريات المعوية التي قد ينتج عنها التهابات في اللثة والحلق وعلى أطراف اللسان، ويقابلها من العلاجات الكيميائية Dulcolax وBekunis وLaxilax وغيرها في مختلف صيدليات العالم، وهي عشبة مشهورة في الطب الهندي القديم والطب الإسلامي. كما أن "الحناء Henna" أيضاً تعتبر من الأعشاب المهمة في الطب الغابر إلى يومنا هذا لما لها من أهمية كبرى لعلاج الأمراض الجلدية والصداع بأنواعه، والنبي محمد، عليه الصلاة والسلام، في طبه كان يضع الحناء على رأسه لخفض الحرارة وتسكين الصداع مثل Eucalyptus oil لما لها من خاصية التبريد وتوسيع الأوعية الدموية وهدوء الأعصاب، كما أنها تستعمل بعد المشي الطويل على الأقدام كمسكن للألم وخافض للضغط ومهدئ ومضاد للتعب، وعلاج للتشققات والفطريات بين الأصابع على هيئة بودرة جافة Daktarin powder.

أما السواك (Salvadora persica) من عود الأراك فإن له خواص مطهرة للفم ومضادة للجراثيم بأنواعها، ويعطر الفم ويمنع تسوس الأسنان ونزوح اللثة (انحسارها) ويقطع نزيفها لاحتوائه على مادة السيليس وحمض العفص (Tannic acid) التي تجرف الفضلات، وتمنع القرح وتبيض الأسنان، ويقابلها المضمضة ومعاجين الأسنان، وقد وجد فيه أيضا المركب الأميني (Trimethyl Amine) الذي يخفض من PH للفم فتمنع عيش الجراثيم. هذا بالإضافة للعسل والتمر وزيت الزيتون والتين التي ذُكرت في مقالات سابقة. لقد كان نبينا، عليه الصلاة والسلام، قرآناً يمشي على الأرض، حتى أنه لم يتهاون في استنشاق أنفاس الفجر الباكر وإن كان صيفاً، وتعتبر الصلاة في هذا الوقت والمناجاة والتفكر عند الأديان الأخرى قديماً وإلى يومنا هذا، من أهم الرياضات الدماغية والروحية لما تسببه من انتعاش الدم وزيادته بالأكسجين النقي، مما يزيد الإيجابية والأسرار الشفائية لتلك الأسلحة الكامنة في الدم، والمسؤولة عن الدفاع في الجسم، وذلك باستخدام الغدد الليمفاوية والخلايا المسلحة للجهاز المناعي ضد "الأمراض" بسبب السموم المتراكمة بين مفاصل الجسم وعلى النهايات العصبية. * باحثة سموم ومعالجة بالتغذية

back to top