الجيش السوري يدخل «منبج» بعد دعوة كردية لحمايتها من تهديدات تركية

نشر في 28-12-2018 | 13:39
آخر تحديث 28-12-2018 | 13:39
مقاتلو القوات الديمقراطية السورية يمشون على أنقاض المتاجر والمباني المتضررة في مدينة منبج
مقاتلو القوات الديمقراطية السورية يمشون على أنقاض المتاجر والمباني المتضررة في مدينة منبج
أعلن الجيش السوري الجمعة دخول وحداته إلى منطقة منبج الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية في شمال البلاد، بعد وقت قصير من توجيه الوحدات الكردية دعوة الى دمشق للانتشار في المنطقة لحمايتها من التهديدات التركية.

وأورد الجيش في بيان تلاه متحدث عسكري ونقله الإعلام الرسمي السوري «استجابة لنداء الأهالي في منطقة منبج، تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عن دخول وحدات من الجيش العربي السوري إلى منبج ورفع علم الجمهورية العربية السورية فيها»، وأكدت «إصرارها على سحق الإرهاب ودحر كل الغزاة والمحتلين عن تراب سوريا».

ولم تذكر قيادة الجيش ما إذا كانت وحداتها دخلت إلى مدينة منبج أم انتشرت في ريفها، إلا أن مدير المرصد المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أفاد وكالة فرانس برس عن «انتشار أكثر من 300 عنصر من قوات النظام والقوات الموالية لها على خطوط التماس بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية والقوات التركية مع الفصائل السورية الموالية لها».

وقال إن قوات النظام «فرضت ما يشبه طوقاً عازلاً على منطقة منبج من جهتي الغرب والشمال».

وجاء إعلان قيادة الجيش بعد وقت قصير من دعوة القيادة العامة لوحدات حماية الشعب الكردية دمشق إلى إرسال قواتها إلى منطقة منبج في شمال البلاد لحمايتها من التهديدات التركية، في خطوة جاءت بعد إعلان واشنطن الأسبوع الماضي قرارها بسحب قواتها الداعمة لأكراد سوريا.

وأوردت الوحدات الكردية في بيان «في ظل التهديدات المستمرة من الدولة التركية لاجتياح مناطق شمال سوريا، ندعو الدولة السورية التي ننتمي إليها أرضاً وشعباً وحدوداً إلى إرسال قواتها المسلحة من أجل حماية منطقة منبج أمام التهديدات التركية».

وصعّدت تركيا خلال الفترة الماضية تهديداتها بشن عملية عسكرية جديدة ضد المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، بدءاً من مدينة منبج (شمال) وصولاً إلى مناطق أخرى واسعة شمال شرق البلاد.

وأرسلت تركيا خلال الأيام الماضية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة الحدودية مع سوريا، وأخرى دخلت إلى الأراضي السورية بالقرب من خطوط التماس مع قوات سوريا الديموقراطية في محيط مدينة منبج.

كما عززت الفصائل السورية الموالية لأنقرة من تواجدها عند خطوط التماس بينها وبين قوات سوريا الديموقراطية.

ويأتي إعلان الوحدات الكردية بعد أكثر من أسبوع على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره سحب قواته من سوريا بعد تحقيقه وفق قوله هدف إلحاق «الهزيمة» بتنظيم الدولة الإسلامية، ورأى محللون أن القرار سيفتح الطريق أمام تركيا لتنفيذ تهديداتها ضد الأكراد.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إنه قرر على ضوء القرار الأميركي تأجيل العملية العسكرية ضد المقاتلين الأكراد، مؤكداً في الوقت ذاته أن «هذا التأجيل لن يكون لأجل غير مسمى».

وكان تهديدات تركية سابقة أثارت توتراً بين واشنطن وأنقرة إلى أن تم التوصل إلى خارطة طريق انسحبت بموجبها وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها أنقرة منظمة «إرهابية»، من منبج في يوليو الماضي، وبقيت المدينة تحت سيطرة فصائل أخرى منضوية في إطار قوات سوريا الديموقراطية.

لكن تركيا تصر على أن المقاتلين الأكراد لا يزالون موجودين.

وتنتشر في منطقة منبج أيضاً قوات التحالف الدولي، التي تسيّر بدوريات في المنطقة. ولم يتضح ما إذا كانت لا تزال موجودة بعد انتشار الجيش السوري في المنطقة.

back to top