«أجيليتي»: اجتذاب ملايين العملاء عبر منصة «Shipa.com»

«خطة الشركة تقتضي الحصول على تمويل جديد بـ 1.6 مليار دولار»

نشر في 19-12-2018
آخر تحديث 19-12-2018 | 00:00
طارق السلطان
طارق السلطان
قال السلطان إن خطة الشركة تقتضي الحصول على تمويل جديد قدره 1.6 مليار دولار للوصول إلى الهدف المرجو في 2020، مبيناً أن جزءاً من هذه العمليات التمويلية تم بالفعل وهناك في الطريق عمليات أخرى مستهدفة.
توقع طارق السلطان الرئيس التنفيذي لشركة «أجيليتي» للمخازن العمومية الكويتية أن تجتذب الشركة ملايين العملاء الجدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة بفضل منصتها الإلكترونية الجديدة المخصصة للخدمات اللوجستية الرقمية، التي أطلقتها «أجيليتي»، علماً أن الشركة كشفت الأسبوع الماضي عن عزمها استثمار 100 مليون دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة لإطلاق منصة «Shipa.com» الإلكترونية التي تتيح للشركات ورجال الأعمال والمستهلكين إدارة خدمات الشحن والخدمات اللوجستية لتجارتهم الإلكترونية وخدمات التوصيل عبر الإنترنت.

وقال السلطان في مقابلة مع «رويترز»، إن هذه المنصة «فكرتها كبيرة وجديدة» وتهدف إلى تسهيل وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة في شتى أنحاء العالم إلى الفرص الاستثمارية في الأسواق الدولية.

وأضاف أن «المشروعات الصغيرة والمتوسطة قطاع ضخم وكبير عالمياً، أي نتكلم عن ملايين العملاء الذين لم يكونوا في السابق يتعاملون مع شركات الشحن الكبيرة، لكن حالياً أصبح يمكن أن نقدم لهم خدمة مميزة وأسعاراً مرضية وتسهيل عملياتهم من التبادل التجاري بلا مفاجآت».

وأوضح أنه «على سبيل المثال، شركة علي بابا وحدها لديها إيرادات بنحو 25-30 مليار دولار من خدمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة فقط في الصين، فما بالك بالعالم كله. هذا يعطيك نموذجاً لحجم الفرصة».

وتابع السلطان: «نعتقد أن الفرصة كبيرة وان شاء الله نستطيع أن نستقطب حصة كبيرة من هذه الفرصة»، لافتاً إلى أن هذه المنصة تستهدف أيضاً شركات التجارة الإلكترونية الكبيرة، التي تسعى إلى دخول منطقة الشرق الأوسط من خلال ما تتمتع به «أجيليتي» من إمكانيات لوجستية وتقنية.

وتقول «أجيليتي» على موقعها الإلكتروني إنها تعمل في 100 دولة حول العالم ولديها 22 ألف موظف وتزيد إيراداتها على 4.6 مليارات دولار سنوياً.

وأشار إلى أن لدى الشركة منذ نحو سنتين خطة لمضاعفة الأرباح قبل الفائدة والضرائب والإهلاكات واستهلاك الديون إلى 800 مليون دولار في 2020 من أقل من 400 مليون في 2016، و«لدينا أمل كبير بأننا سوف نحقق هذا الهدف، واتخذنا الخطوات التمهيدية التي توصلنا إلة هذا المستوى. وإطلاق المنصة جزء من هذا الأمر».

تمويل جديد

وقال السلطان إن خطة الشركة تقتضي الحصول على تمويل جديد قدره 1.6 مليار دولار للوصول إلى الهدف المرجو في 2020، مبيناً أن «جزءاً من هذه العمليات التمويلية تم بالفعل وهناك في الطريق عمليات أخرى مستهدفة».

وأوضح أن ما حصلت عليه الشركة حتى الآن يقدر بنحو نصف هذا المبلغ وأنها تتفاوض حالياً للحصول على النصف الآخر من بنوك محلية وخارجية.

وقال إن بنكي «إتش.إس.بي.سي» و«ستاندرد تشارترد» لهما دور قائد في هذه العملية، وإن اصدار السندات يبقى أحد الخيارات للحصول على التمويل اللازم «لكن حتى الآن ليس هناك قرار بشأنها».

وحول أعمال الشركة في إفريقيا قال السلطان، إن لدى الشركة أعمالاً تحت التنفيذ تشمل مجمعات لوجستية في 6 دول هي غانا وساحل العاج والسنغال ونيجيريا وموزامبيق وتنزانيا وكينيا.

وكشف عن عزم الشركة زيادة مساحات مخازنها على مستوى العالم البالغة حالياً نحو 10 ملايين متر مربع بمعدل 500 ألف متر مربع سنوياً ولمدة خمس سنوات، مبيناً أن معظم الزيادات الجديدة ستكون في إفريقيا والشرق الأوسط.

كما تقدم مجموعة شركات «أجيليتي» الأخرى، وهي شركات مستقلة، الخدمات اللوجستية للوقود وخدمات المناولة الأرضية وتطوير العقارات التجارية وخدمات المخيمات في المناطق النائية وخدمات تحديث وأتمتة الجمارك.

واعتبر السلطان أن تأسيس الشركة في دولة ناشئة هو ميزة لها لأن المشاكل التي تعانيها الشركات في تلك الدول «تعتبر عادية بالنسبة لنا لأننا في دولة ناشئة».

وقال، إن مستقبل نمو أرباح الشركات العالمية سيكون نابعاً في الفترات المقبلة من عملياتها في الدول الناشئة.

قناة السويس

وذكر السلطان أن أعمال «أجيليتي» مع هيئة قناة السويس في مصر تركز على «الاستثمارات في مجالات التقنية وتحسين بيئة الأعمال» هناك لجذب الشركات الأجنبية، التي تستهدف السوق المصري لكنها تحجم عنه بسبب بعض الصعوبات في البنية التحتية.

ووقعت «أجيليتي» في يونيو بروتوكول تعاون مع هيئة قناة السويس لإنشاء مركز لوجستي بمنطقة شرق بورسعيد في مصر، وقالت إنها ستقوم بتطوير محور لوجستي في ظهير التوسعات الحالية لميناء شرق بورسعيد لتعزيز عمليات الاستيراد والتخزين والتصدير من خلال محور قناة السويس.

كما تعمل «أجيليتي» على توفير حلول عالمية للجمارك المصرية بما في ذلك تحديث الجمارك وميكنة الإجراءات الجمركية.

وقال السلطان «نحن في (مرحلة) الدراسات التفصيلية والعميقة مع شركائنا في قناة السويس. أعتقد أن الشراكة ممتازة وإيجابية».

وأعرب عن اعتقاده بأن السوق المصري «ضخم وبوابة للقارة الإفريقية ويعتبر جاذباً لو لم تكن هذه القيود موجودة. الهدف هو تحسين وتسهيل بيئة الأعمال عن طريق تنفيذ التقنيات المتطورة، هذا ما سنركز عليه مع هيئة قناة السويس».

وأضاف أن الشركة سوف تركز أيضاً على الاستثمار في تطوير مخازن جديدة وقرى لوجستية في مصر.

وقال إن الاستثمارات التي تعتزمها «أجيليتي» في مصر كبيرة لكنها «مرتبطة بنجاحنا في تسهيل بيئة الأعمال وتحسينها من خلال تطبيق التقنيات الجديدة وأيضا استقطاب المستثمرين الأجانب». وأضاف أنه إذا نجحت «أجيليتي» في خطواتها هذه فإن كمية الاستثمارات التي يمكن أن يستقطبها السوق المصري لن يكون لها حدود.

أبراج

في أغسطس، قال مصدر في قطاع التمويل إن شركة «أجيليتي» تحالفت مع سنتربريدج بارتنرز ومقرها نيويورك لتقديم عرض لشراء شركة الاستثمار المباشر المتعثرة أبراج بالكامل أو جزء منها.

والشركتان من بين المشترين المحتملين لوحدة إدارة الاستثمار في أبراج ومقرها دبي. وكانت أبراج تقدمت بطلب تصفية مؤقتة في جزر كايمان في يونيو بعد أن تعرضت لمشاكل على مدى أشهر نتيجة خلاف مع مستثمرين على استخدام أموالهم في صندوق للرعاية الصحية قيمته مليار دولار.

وقال السلطان، في مقابلته مع «رويترز»، إن المفاوضات مستمرة مع أبراج «لكن على نار هادئة».

وأوضح أن هذا المشروع «ليس استراتيجياً» بالنسبة لشركة «أجيليتي» معتبراً أنه ليس هناك من مدى زمني للانتهاء من المفاوضات.

back to top