هل افتتح البشير موسم كسر العزلة العربية عن الأسد؟

دمشق تتوقع زيارات عربية أخرى... وقمّتا بيروت وتونس تحت الضوء

نشر في 18-12-2018
آخر تحديث 18-12-2018 | 00:11
الأسد مستقبلاً البشير في دمشق أمس الأول (أ ف ب)
الأسد مستقبلاً البشير في دمشق أمس الأول (أ ف ب)
أثارت زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لدمشق تساؤلات عما إذا كانت مقدّمة لكسر العزلة العربية عن الرئيس السوري بشار الأسد، ورفع تجميد عضويته في الجامعة العربية، وتطبيع علاقاته مع دول المنطقة.

وجاءت الزيارة المفاجئة للبشير، التي لم يتضح ما إذا كانت مبادرة فردية أو بالتنسيق مع دول عربية أخرى، قبل استحقاقين عربيين، أولهما في يناير موعد انعقاد القمة العربية التنموية ببيروت، التي لا تزال تربطها علاقات دبلوماسية وأمنية مع دمشق، والآخر في مارس الموعد المقرر لانعقاد القمة العربية في تونس.

اقرأ أيضا

وفي تونس، نفى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، أمس، توجيه دعوة لسورية لحضور القمة العربية، لكنه أشار إلى أن الدعوات أمر يخص الجامعة بالأساس، مما يعني أنّ قرار حضور دمشق من عدمه ليس أحادياً تتخذه الدولة المستضيفة، ويخضع لمبدأ التشاور والموافقة داخل مؤسسات العمل العربي المشترك.

أما في بيروت، حيث طالب وزير مجلس النواب نبيه بري بدعوة سورية إلى القمة التنموية العربية، وترددت تقارير عن ضغوط من حزب الله لضرورة تطبيع العلاقات مع دمشق كشرط لتسهيل الحزب تشكيل حكومة وحدة وطنية، فقد أكد مصدر في وزارة الخارجية اللبنانية أن حكومة تصريف الأعمال ملتزمة بمبدأ النأي بالنفس عن الملف السوري، وأن أي قرار يخص دعوة دمشق لم يُتخذ بعد.

وجاءت زيارة البشير بعد ساعات من موقف لافت لتركيا على لسان وزير خارجيتها داود جاويش أوغلو وإعلانه استعداد أنقرة للعمل مع الأسد بشرط فوزه بانتخابات تجرى تحت إشراف دولي، في خطوة وصفت بأنها تحول استثنائي لموقف تركيا الرسمي.

back to top