بريطانيا: دور الكويت كبير بإنهاء الأزمة الخليجية وإحلال عملية السلام بالشرق الأوسط

أشاد وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا البريطاني اليستر بيرت بالدور الكبير الذي تؤديه الكويت من أجل إحلال عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط.

جاء ذلك في لقاء مع «كونا» بمناسبة زيارته الحالية للكويت للمشاركة في أعمال الاجتماع الـ13 لمجموعة التوجيه المشتركة الكويتية البريطانية، والذي عقد أمس الأول برئاسة نائب وزير الخارجية خالد الجارالله والوزير بيرت وبحضور وفدي البلدين.

وثمن الوزير البريطاني الجهود التي تؤديها الكويت بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، والرامية إلى إنهاء الأزمة الخليجية والحفاظ على وحدة كيان مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وشدد على أن بلاده تدعم حل هذه الازمة، و»نحن اصدقاء لجميع الاطراف في مجلس التعاون الخليجي، وندعم المجلس على ان يبقى ككيان قائم»، معربا عن امله أن يشهد عام 2019 حلا ينهي هذه الازمة قائلا: «كلما كان الحل أسرع كان أفضل».

اليمن وسورية

من جانب آخر، اكد بيرت أن الكويت أدت دورا كبيرا في بناء السلام والوساطة فيما يخص الملف اليمني، مشيدا بالمساعدات الكويتية «الحيوية جدا»، وجهود الكويت «الكبيرة» في نقل الوفد الحوثي للمشاركة في مؤتمر استوكهولم.

وأشار إلى أن بريطانيا تدعم جهود ممثل الأمم المتحدة للسلام في اليمن مارتن جرفيث، والتي ادت الى محادثات السلام في استوكهولم، مشيرا الى ان هذه المحادثات «منحتنا الأمل في المستقبل».

كما أشاد بجهود الكويت «الاستثنائية» في مجلس الأمن و»المهمة جدا» فيما يخص الملف السوري، مبينا ان التصويت على قرار مجلس الامن يعتبر أساسيا لدعم سورية، حيث «سيكون التصويت في نهاية هذا الاسبوع».

وحول رؤية بلاده لمباحثات السلام في سورية، قال بيرت «نأمل في نهاية العام الحالي أن يتمكن مبعوث الامم المتحدة لسورية ستيفان ديمستورا من تشكيل لجنة دستورية للقائمة الثالثة، ونحن ندعم رؤيته في ذلك».

وتابع: «نأمل في العام المقبل أن تكون هناك مناقشات دستورية جادة تؤدي الى تغير سلوك النظام السوري»، مبينا انه من دون تغير هذا السلوك وتوقف القتال لا يمكن البدء في إعادة الاعمار.

واكد الحاجة الى دعم سياسي للحل، داعيا الاطراف التي لديها نفوذ على النظام السوري إلى المساعدة، لكي «لا يعود الى طريقة حكمه السابقة والتي تسببت في الحرب الاهلية ومقتل اكثر من نصف مليون سوري».