قطر تكشف عن تصميم استاد «لوسيل» ثامن ملاعب المونديال

نشر في 17-12-2018
آخر تحديث 17-12-2018 | 00:02
تصميم استاد «لوسيل» ثامن الاستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم المقرر إقامتها في قطر عام 2022
تصميم استاد «لوسيل» ثامن الاستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم المقرر إقامتها في قطر عام 2022
بعد ثلاثة أسابيع فقط على بدء العد التنازلي لآخر أربعة أعوام على انطلاق فعاليات بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر، قدّم المنظمون خطوة جديدة ومهمة على طريق استعداداتهم للبطولة بالكشف عن التصميم الخاص بملعب «لوسيل» أهم استادات البطولة.
كشفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أمس الأول، عن تصميم ملعب "لوسيل" المضيف للمباراتين الافتتاحية والختامية لنهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر، بشكل دائري مستوحى من الفنون العربية والإسلامية.

وتبلغ سعة الملعب، بحسب اللجنة، 80 ألف متفرج، وهو الأكبر بين الملاعب المقرر أن تستضيف النهائيات. وإضافة إلى مباراتي الافتتاح والنهائي، سيستضيف الملعب مباريات عدة خلال البطولة.

وكشف النقاب عن التصميم في حفل كبير أقيم في مارينا لوسيل، في حضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وشخصيات سياسية منها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو.

وتتوقع اللجنة العليا الانتهاء من أعمال بناء الملعب عام 2020، ويتم تنفيذه من تحالف يضم شركة "أتش بي كيه القطرية" وشركة سكك الحديد الصينية.

وقال الأمين العام للجنة المنظمة حسن الذوادي، في حفل إطلاق التصميم: "اليوم يأتي حفلنا هذا ليكون بداية في انطلاق مرحلة جديدة في رحلة دولة قطر والاتحاد الدولي لكرة القدم نحو تحقيق حلم المنطقة باستضافة أول بطولة كأس عالم على أرض عربية".

أضاف الذوادي أنه "على بعد أربع سنوات من استضافة البطولة، قطعت قطر شوطاً كبيراً في تنفيذ مشاريع البنى التحتية"، مشيراً إلى أن الملاعب الثمانية المضيفة "سوف تكون جميعها جاهزة مع نهاية عام 2020".

وسيكون لوسيل آخر الملاعب المخصصة لاستضافة النهائيات، وتأمل اللجنة المنظمة إنجاز أعمال بنائه "في الربع الأول من عام 2020"، بحسب ما قال في وقت سابق السبت للصحافيين مدير مشروع الملعب تميم العابد، وذلك خلال جولة نظمتها اللجنة لعدد من وسائل الإعلام بينها وكالة فرانس برس.

وأوضح نائب رئيس المكتب الفني للجنة العليا ياسر الجمال في تصريحات للصحافيين، أن الكلفة الاجمالية للملعب تناهز 800 مليون دولار.

إنجاز «فوستر» البريطانية

وأنجزت التصميم شركة "فوستر وشركاه" البريطانية، وهو مستوحى - بحسب اللجنة العليا - من الثقافة العربية عامة، والقطرية الإسلامية خصوصاً، بدمج عنصرين من عناصر الحياة العربية المعروفة في الفنون المعمارية والحرف اليدوية، هما الفانوس والإناء النحاسي المزخرف يدوياً، ليعكس "عراقة تاريخ المنطقة العربية والإسلامية واشتهارها بالكرم والاحتفاء بالضيف".

وبعد نهاية البطولة، سيحافظ الاستاد على واجهته الخارجية المصنوعة من الفولاذ، بينما يتم تحويل كامل الجزء الداخلي "إلى عدة مرافق خدمية تلبي احتياجات سكان مدينة لوسيل مثل مدارس، ومقاه، ومتاجر، وعيادات طبية، ومرافق رياضية، وغيرها. علاوة على ذلك، سيتم بعد البطولة التبرع بمقاعد الاستاد القابلة للفك، للاستفادة منها في تطوير مشاريع رياضية حول العالم، بحسب اللجنة.

وكانت اللجنة قد أقامت في وقت سابق "السبت"، زيارة إلى ورشة الملعب الواقع على مسافة نحو 15 كلم شمال الدوحة.

وأوضح مدير المشروع للصحافيين أن الملعب سيصبح بعد المونديال "منشأة لاستخدامات غير رياضية"، عازياً ذلك لأن قطر "بطبيعة الحال بلد صغير مع عدد محدود من السكان، لذا الطلب على المنشآت الرياضية محدود جداً".

أضاف "لدينا "ملاعب" الوكرة، الريان، خليفة، المدينة التعليمية، البيت، إضافة الى رأس أبو عبود والثمامة، ولذلك ثمة فائض في الطاقة الاستيعابية "في الملاعب" بالنسبة إلى دولة قطر".

ورداً على سؤال عن المقارنة بين ملعب لوسيل وملاعب أخرى استضافت افتتاح وختام نهائيات بطولة العالم، قال العابد "كل ملعب يستضيف مباراة نهائية في كأس العالم يحمل ذكريات مميزة للعديد من الناس. الجميع يتذكرون أين كانوا يوم لعبت هذه المباراة أو تلك. أعتقد أن لوسيل سيكون متميزاً. جماله استثنائي، كما بنيته والرؤية المعمارية، وأعتقد أن القدرات التكنولوجية للبناء ستكون متقدمة لسبب بسيط هو أننا في عام 2018 ونستضيف البطولة في 2022، لذا التسهيلات والتكنولوجيات المتوافرة لنا لم تكن متوافرة في كؤوس عالم سابقة".

وسيعتمد في الملعب نظام التبريد الذي يشمل كل الملاعب في قطر. وأوضح العابد أن درجة الحرارة على المستطيل الأخضر ستكون ثابتة على 26 درجة مئوية في البطولة التي ستقام استثنائياً في الفترة الزمنية الممتدة بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر 2022، بدلاً من موعدها المعتاد صيفاً، للحد من تأثير درجات الحرارة العالية في قطر خلال فصل الصيف.

ويعمل في المشروع حالياً 3200 عامل من سبع جنسيات على الأقل، ويتوقع بحسب المنظمين أن يصل عددهم في ذروة أعمال الإنشاء إلى ما بين سبعة وثمانية آلاف.

back to top