شوشرة: الدولة الصغيرة

نشر في 15-12-2018
آخر تحديث 15-12-2018 | 00:09
الكويت... هذه الدولة الصغيرة أثبتت للعالم أجمع أنها قادرة على تحقيق النجاح أمام كل المعادلات الصعبة والصراعات الدائرة، عبر مساهمتها في ترميم الجدران المتصدعة لبعض الدول التي تعاني انفلات الأمور، فضلاً عن اعتماد بلادنا سياسة التهدئة، لكنها في الأوقات الصعبة تضرب بيد من حديد كل من يسعى للاقتراب من المحظور.
 د. مبارك العبدالهادي صغيرة هي في حجمها ولكنها كبيرة في كيانها ونهجها وسياستها بحكمة قائد الإنسانية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الذي يقودنا دائما إلى بر الأمان، فالكويت ذات المساحة الصغيرة في عالم كبير ومحيط يعاني الأمواج المتلاطمة عادة، إلا أنها تثبت أنها تقف أمامها كالصخرة الثابتة التي لا تنحرف في مسارها أو توجهاتها وإنما هي التي تبادر إلى تحديد مسار الأمواج إلى الصواب لتهدأ البراكين المتفجرة بعد اشتعال النيران المتلهبة فيها، ومن ثم تتلاشى السحب وتظهر معها شمس الحقيقة التي غابت عن بعض الذين يسعون إلى ضرب كل مسالم.

هذه الدولة الصغيرة أثبتت للعالم أجمع أنها قادرة على تحقيق النجاح أمام كل المعادلات الصعبة والصراعات الدائرة، وتساهم في ترميم الجدران المتصدعة لبعض الدول التي تعاني انفلات الأمور فيها، الكويت تعتمد على سياسة التهدئة، ولكنها في الأوقات الصعبة تضرب بيد من حديد كل من يسعى للاقتراب من المحظور.

وسط تلك المنطقة التي تعاني الويلات والمفاجآت العديدة بين فترة وأخرى لم تهتز دولتنا الصغيرة بفضل الله وحكمة قائد الإنسانية بل نجحت في ترميم العديد من الخلافات وسعت لإصلاح ما يمكن إصلاحه لأنها تسير وفق سياسة حكيمة تفتقر إليها العديد من الدول التي لا تزال ترزح تحت وطأة الطغيان والإسفاف في استخدام السلطات.

الرياح التي تشتد بين فترة وأخرى في دول حولنا تتعرض لأمواج عاصفة تضرب كل من حولها، لم تشكل هاجساً للدولة الصغيرة بل زادتها قوة ومتانة، ورغم خطورة هذا الإقليم الذي يعاني مخاضاً عسيراً نظراً للتطورات المتلاحقة والتصعيد والتهديد المبطن من بعض الذين يسعون للتمدد إلى دولنا المسالمة، فإن تلك المحاولات الدنيئة تنكشف في كل مرة، وتتضح الصورة أمام الجميع رغم أن هناك من يحاول طمس الحقيقة، وكل ذلك يدعونا إلى التماسك والتعاضد والتصدي لكل عابث وتفويت الفرصة على كل حاقد، ومنع الخبثاء ومحاسبة السفهاء وضرب المندسين وركلهم في الزنازين.

هذا البلد الصغير في حجمه والكبير في مكانته أثبت للعالم أجمع أنه يقف في وجه كل من يحاول التدخل في شؤوننا أو يسعى إلى بث سمومه بيننا أو إضفاء نوع من فرض وصاياه أو حتى آرائه لأننا في بلد ارتضى الديمقراطية ويؤمن بأن شعبه يقف دوما خلف قيادته.

آخر الكلام :

دمتَ ذخراً وعزاً يا قائد الإنسانية.

back to top