نتنياهو للفلسطينيين: لن تنجحوا في اقتلاعنا من أرضنا

• عشرات الإصابات في «جمعة المقاومة» بغزة
• «حماس» تعلن النفير و«فتح» تدعو إلى تصعيد المواجهة

نشر في 15-12-2018
آخر تحديث 15-12-2018 | 00:05
تصاعد التوتر، أمس، في الضفة الغربية المحتلة وعلى الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، عقب يوم دام للأخيرة، خسرت فيه 4 من مواطنيها بينهم جنديان، مما دفعها إلى محاصرة الضفة وإطلاقها تهديدات بأن يدفع الفلسطينيون «ثمناً باهظاً»، مما دفع حركة «حماس» إلى إعلان النفير العام، وحركة «فتح» إلى الدعوة لتصعيد المواجهة.
توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذين يهاجمون الإسرائيليين بأن يكون الثمن حياتهم، وأوعز إلى المستشار القانوني للحكومة أفيحاي ميندلبليت، بأن يبدأ إجراءات لإقامة 82 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة عوفرا قرب رام الله في الضفة الغربية.

وقال نتنياهو خلال مشاورات أمنية: "الفلسطينيون يفكرون في اقتلاعنا من أرضنا، ولن ينجحوا، وكل من يهاجم إسرائيل سيدفع الثمن بحياته". وأضاف أنه ستتم إقامة منطقتين صناعيتين جديدتين بجوار مستوطنتين في الضفة.

وأمر بتسريع إجراءات هدم منازل نشطاء فلسطينيين، وتوسيع رقعة الاعتقالات الإدارية لنشطاء "حماس" في الضفة، وتعزيز قوات الجيش ونصب المزيد من الحواجز وتسوية وضع آلاف الوحدات الاستيطانية التي لم تتم تسويتها بعد".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن نتنياهو بحث سلسلة من الإجراءات المضادة على خلفية مقتل 4 اسرائيليين بينهم جنديان، وإصابة اثنين في هجوم وقع أمس الأول، على مفترق جفعات أساف بالضفة الغربية، وبعد ساعات كذلك من قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين اثنين، قال إنهما ضالعان في قتل 3 إسرائيليين".

وأعلن الجيش الإسرائيلي فرض طوق أمني شامل على رام الله، وتعزيز قوات الجيش في الضفة بعدة كتائب إضافية، بحثا عن منفذي الهجوم المسلح.

وتزامنت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، مع تجمّع مئات الإسرائيليين خارج مكتب نتنياهو، احتجاجا على موجة الهجمات الأخيرة.

ودعا ناشط من اليمين المتطرف في الاحتجاج نتنياهو إلى الاستقالة بسبب إعطاء "الإرهابيين الضوء الأخضر لمهاجمة اليهود في كل مكان"، بينما رفع متظاهرون آخرون لافتات تصور الرئيس الفلسطيني محمود عباس كمستهدف.

اعتقالات

الى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن قواته اعتقلت 40 فلسطينيا بينهم نائبان من المجلس التشريعي، وأضاف أن "37 من الموقوفين هم أعضاء في حماس، مشتبها بهم ومطلوبين لضلوعهم في أنشطة إرهابية وأعمال شغب عنيفة استهدفت مدنيين وقوات أمنية".

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة له على "توتير": "اعتقلت قوات الأمن الليلة قبل الماضية في منطقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية) 40 مطلوبا فلسطينيا، ومن بينهم 37 ناشطا من حماس".

وأضاف: "في الأيام الأخيرة تمكنت خلية إرهابية تابعة لحماس من استهدافنا وتدفيعنا ثمنا كبيرا، وأيضا في هذه الحالة سنلاحقهم وسنحاسب هذه الخلية".

وأفاد "نادي الأسير الفلسطيني"، أمس، بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت خلال اليومين الماضيين مئة فلسطيني من الضفة، بينهم نائبان في المجلس التشريعي وصحافي وسيدة.

لاحقاً، ذكر الجيش الإسرائيلي أن أحد جنوده أصيب، أمس، بجروح خطيرة، بعد أن طعنه فلسطيني داخل مستوطنة بيت إيل القريبة من رام الله، قبل أن يهشم رأسه بحجر.

وذكر أدرعي في تغريدة له على "توتير": "قام مخرب بطعن الجندي بسكين وأصابه أيضا بواسطة حجر من مسافة قصيرة، ومن المؤشرات في الميدان يتضح أن المخرب أصيب أيضا... التحقيق متواصل".

مسيرات العودة

وشهـد يوم أمـس الجـمعـة الـ 38 لمسيرات العودة بعنوان "المقاومة حق مشروع" عند السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل، التي تضمنت مواجهات عنيفة مع القوات الاسرائيلية، أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى من الجانب الفلسطيني.

وكانت حركة "فتح" قد دعت الفلسطينيين بأقاليم الضفة، أمس الأول، الى تصعيد المواجهة أمس، في كل أنحاء الضفة وفاء "للشهداء واستمرارا نحو تحقيق أهدافنا".

كما دعت حركة حماس الى النفير العام في الضفة، في جمعة الغضب انتصارا "لدماء الشهداء، والتوجه لكل نقاط التماس مع الاحتلال".

وأعلنت "حماس" أن" الالتحام مع الاحتلال ومستوطنيه، سيكون في مختلف المناطق بالضفة، مؤكدة أن المشاركة الفاعلة اليوم ستوصل رسالة للاحتلال، بأن شعبنا لم ولن ينسى الشهداء الكرام، وسيقف متحدا خلف المقاومة وخيارها".

على صعيد آخر، منعت قوات الأمن الفلسطينية، أمس، تظاهرة لمناصري حركة "حماس"، وسط مدينة الخليل في الضفة، موضحة انها قامت بذلك، لأن التحرك كان "ضد السلطة الفلسطينية لا ضد الاحتلال الإسرائيلي".

فلسطيني يطعن عسكرياً إسرائيلياً ويهشّم رأسه بحجر... وجيش الاحتلال يعتقل 100 فلسطيني
back to top