الألعاب الإلكترونية ترقق قشرة دماغ الأطفال

نشر في 11-12-2018
آخر تحديث 11-12-2018 | 00:05
No Image Caption
أظهرت نتائج أولية لدراسة واسعة أجرتها المعاهد الوطنية الأميركية للصحة وكشفت عنها محطة "سي بي أس" أمس، أن دماغ الأطفال الذين يمضون وقتا طويلا أمام الشاشات يظهر تغيّرات.

وفي 21 مركز أبحاث في الولايات المتحدة، بدأت المعاهد الوطنية الأميركية للصحة فحص أدمغة 4500 طفل بين التاسعة والعاشرة لمعرفة إن كانت ممارسة الألعاب الإلكترونية بشكل مكثف والوقت الذي يمضونه على الإنترنت يؤثر على نموهم.

وأظهرت النتائج الأولية وجود "مسارات مختلفة في دماغ الأطفال الذين يمضون أكثر من سبع ساعات يوميا أمام جهاز ذكي أو ألعاب إلكترونية".

وتبين وجود تراجع في سماكة قشرة الدماغ بشكل مبكر وهي القشرة الخارجية التي تعالج بيانات الحواس المرسلة إلى الدماغ.

وقالت غايا دولينغ الطبيبة في هذه المعاهد والتي تعمل على هذا المشروع: "لا نعرف إن كان ذلك عائدا إلى الوقت الذي يمضيه الأطفال أمام الشاشات. ولا نعرف حتى الآن إن كان الأمر سيئا".

وأضافت: "كل ما يسعنا قوله إن هذا هو شكل دماغ الأطفال الذين يمضون وقتا طويلا أمام الشاشات. وهذا ليس نمطا واحدا فقط".

وأظهرت البيانات التي أوردتها "سي بي أس" أن الأطفال الذين يمضون أكثر من ساعتين في اليوم أمام الشاشات يحققون نتائج أسوأ في امتحانات اللغات والتحليل المنطقي.

وقالت الباحثة كارا باغوت إن الهاتف الذكي قد يدفع إلى الإدمان، لأن الوقت الذي يمضيه الطفل أمام الشاشة يحفز الدوبامين (هرمون الرغبة). وخلال البحث مسح فريقها أدمغة مراهقين وهم ينظرون إلى حسابهم على "إنستغرام".

وفي إطار هذه الدراسة استعانت المعاهد الوطنية الأميركية بـ11 ألف طفل سيتابَعون على مدى سنوات لدرس تأثير الشاشات على نموهم الذهني والاجتماعي وعلى صحتهم. وسيبدأ نشر النتائج مطلع عام 2019.

back to top