ريفر بليت يتوَّج ملكاً لأميركا الجنوبية على أرض «الـبرنابيو»

نشر في 11-12-2018
آخر تحديث 11-12-2018 | 00:02
فرحة لاعبي ريفر بليت بعد الفوز ببطولة كوبا ليبرتادوريس
فرحة لاعبي ريفر بليت بعد الفوز ببطولة كوبا ليبرتادوريس
بعد تأخير لأكثر من أسبوعين، وعلى بُعد نحو عشرة آلاف كلم من بوينس آيرس، توَّجت العاصمة الإسبانية (مدريد) ريفر بليت الأرجنتيني بطلا لمسابقة كوبا ليبرتادوريس لأندية أميركا الجنوبية، بفوزه على غريمه بوكا جونيورز 3-1، بعد التمديد، أمس الأول، على ملعب سانتياغو برنابيو في إياب الدور النهائي.

ووسط تدابير أمنية مشددة، حسم "نهائي القرن"، الذي يجمع للمرة الأولى بين فريقين أرجنتينيين، لمصلحة "صاحب الأرض" ريفر بليت، الذي كان تعادل ذهابا خارج ملعبه 2-2 في 11 نوفمبر، ليرفع الكأس الموازية لدوري أبطال أوروبا للمرة الرابعة في تاريخه بعد أعوام 1986 و1996 و2015 (خسر نهائي 1966 و1976).

وكان من المفترض أن تقام مباراة الإياب في 24 نوفمبر على ملعب مونيومنتال التابع لريفر، لكنها أرجئت، بعد اعتداء مشجعيه على حافلة بوكا قبيل وصولها للملعب. وقرر الاتحاد القاري (كونميبول) بداية إرجاء المباراة لموعد لاحق في الأمسية نفسها، قبل أن يرحّلها لليوم التالي، ويرجئها مجددا قبل ساعات من الموعد الجديد. بعد ذلك، أعلن الاتحاد نقل المباراة إلى خارج الأرجنتين، وحدد لها موعدا في 9 الجاري على ملعب سانتياغو برنابيو، التابع لنادي ريال مدريد.

وفي حين أن فرصة اللعب في الملعب التاريخي، الذي يتسع لـ81 ألف متفرج، قد تروق لأي لاعب في العالم، لكن لاعبي الفريقين لم يخفوا خيبة أملهم، لاضطرارهم لمحاولة الظفر بأغلى لقب بالنسبة لأندية كرة القدم الأميركية الجنوبية بعيدا من القارة.

ونال ريفر شرف تمثيل أميركا الجنوبية في كأس العالم للأندية المقررة بالإمارات في ديسمبر المقبل.

بداية قوية للمباراة

وكما كان متوقعا، بدأ الفريقان اللقاء باندفاع كبير، وكان بوكا الأقرب لافتتاح التسجيل من فرصتين متتاليتين؛ الأولى حين حاول لاعبه السابق جوناتان مايدانا أن يقطع الكرة، فحوَّلها بالخطأ نحو مرماه، لكن الحظ أسعفه، إذ علت العارضة بقليل، ثم من الركلة الركنية التي وصلت إلى بابلو بيريز، الذي سددها مقصية، لكنها وجدت في طريقها الحارس فرانكو أرماني (11).

وغابت الفرص باستثناء واحدة لبوكا أيضا عبر بيريز، إثر ركلة حرة، لكن الكرة أبعدت في الوقت المناسب، قبل أن تجد طريقها إلى الشباك (29).

بينيديتو يحرز هدفاً

وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، خطف بوكا هدف التقدم من هجمة مرتدة بدأت من منطقته، إثر ركلة ركنية لريفر، ووصلت بعدها الكرة إلى الأوروغوياني ناهيتان نانديز، الذي مررها في ظهر الدفاع لداريو بينيديتو، فأودعها الأخير في شباك الحارس أرماني (44)، مكررا سيناريو لقاء الذهاب حين سجل هدف التقدم لفريقه 2-1 في الثواني الأخيرة من الشوط الأول.

وأصبح ابن الـ28 عاما أول لاعب يسجل في ذهاب وإياب الدور النهائي منذ عام 2010، حين حقق ذلك البرازيلي جيوليانو لفريقه إنترناسيونال ضد غوادالاخارا المكسيكي (2-1 و3-2)، كما أصبح ثاني لاعب يسجل في مباريات نصف النهائي، حيث سجل اثنين ضد بالميراس البرازيلي، والنهائي من النسخة ذاتها بعد الباراغوياني راؤول فيسنتي أماريا (أولومبيا ضد أتلتيكو ناسيونال الكولومبي في نصف النهائي وبرشلونة الإكوادوري في النهائي).

وكاد ريفر يدرك التعادل في الدقائق الأولى من الشوط الثاني بواسطة إيغناسيو فرنانديز بتسديدة قوية من خارج المنطقة، لكن محاولته مرَّت قريبة جدا من القائم الأيسر (49)، لكن ريفر عوَّض هذه الفرصة (68)، بإدراكه التعادل من لعبة جماعية مميزة انتهت بتمريرة عرضية من إيغناسيو فرنانديز إلى لوكاس براتو، الذي أودعها الشباك، مسجلا هدفه الخامس في المسابقة هذا الموسم.

وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الوقت الأصلي، فاحتكم الفريقان إلى التمديد، الذي بدأه بوكا بضربة قاسية، بعد طرد لاعب وسطه الكولومبي فيلمار باريوس، لحصوله على إنذار ثانٍ (92)، ما اضطر فريقه لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين.

وتسيَّد ريفر اللقاء مستفيدا من التفوق العددي، دون أن يتمكن من الوصول إلى الشباك، لتبقى النتيجة على حالها حتى صافرة نهاية الشوط الإضافي الأول، لكنه ضرب في مستهل الشوط الثاني بهدف رائع للبديل الكولومبي خوان كينتيرو، الذي أطلق الكرة بيسراه من خارج المنطقة إلى الزاوية اليسرى العليا لمرمى استيبان أندرادا (109).

وكاد البديل ليوناردو خارا يجر الفريقين إلى ركلات الترجيح، لكن محاولته ارتدت من القائم الأيمن لمرمى ريفر (120).

ومع تقدم الحارس أندرادا لمساعدة زملائه في الثواني الأخيرة، انطلق ريفر بهجمة مرتدة وصلت على اثرها الكرة إلى مارتينيز، الذي تقدم بها وأودعها الشباك الخالية من حارسها (120+2).

back to top