«الحوسني» افتتحت الأسبوع الثقافي المغربي بروائع الطرب

حضور جماهيري كبير تابع فقرات الحفل في مسرح عبدالحسين عبدالرضا

نشر في 11-12-2018
آخر تحديث 11-12-2018 | 00:05
 فرقة «الحوسني» المغربية للطرب الأندلسي
فرقة «الحوسني» المغربية للطرب الأندلسي
قدمت فرقة « الحوسني» الموسيقية المغربية مقطوعات متنوعة انعكست فيها المكونات النغمية الأصيلة، وتكونت الفرقة من مجموعة من الموسيقييين يرتدون الزي المغربي التقليدي.
افتتحت فعاليات "الأسبوع الثقافي المغربي" في مسرح عبدالحسين عبدالرضا في السالمية، بحفل لفرقة "الحوسني" للطرب الأندلسي المغربي، التي أعادت إلى الأذهان أيام الزمن الجميل حيث النغم العذب والعزف الرائع، الذي ينساب في القلوب، وحضر الحفل السفير المغربي جعفر حكيم، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة، وجمع كبير من السفراء والدبلوماسيين.

وبهذه المناسبة، قال السفير حكيم، إنه "من دواعي الفخر والاعتزاز أن تنعقد في الكويت الشقيقة، أرض الثقافة والفكر والخير والعطاء، فعاليات الأسبوع الثقافي المغربي في الفترة بين 9 و 13 الجاري، وهي فرصة سانحة حرصت السفارة المغربية على إقامتها بالتعاون والتنسيق مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، لتكون لقاء ثقافياً مهماً يسلط الضوء على الثقافة المغربية الغنية والمتنوعة، ويسهم في دعم جسور التواصل الثقافي بين الشعبين الشقيقين".

وأضاف حكيم، أن هذه المناسبة تعتبر تجسيداً لمستوى العلاقات المغربية الكويتية الاستراتيجية، بفضل العزيمة الراسخة والتوجيهات النيرة الدائمة لقائدي البلدين الشقيقين سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والملك محمد السادس، وستكون المملكة المغربية، بحضارتها العريقة وتراثها الأصيل حاضرة في الأسبوع الثقافي المغربي، من خلال عدد من الأنشطة ذات الصلة بالمخطوطات القديمة والنادرة، والصناعات التقليدية، والطرب المغربي الأندلسي، والثقافة المغربية، وكذا تذوق الأطباق المغربية ذات الشهرة العالمية.

من جانبه، قال اليوحة، إن الجالية المغربية إحدى أقدم الجاليات حضوراً في الكويت، وعلى الرغم من التباعد الجغرافي حيث تتربع الكويت في أقصى الجناح الشرقي لخريطة الوطن العربي فيما تأخذ المملكة المغربية الشقيقة أقصى الجناح الغربي منه، فإن مشاعر الود والمحبة المتبادلة هي ما يميز العلاقة بين الشعبين والحكومتين على مدى عقود من الزمن، وكانت انطلاقة هذه العلاقة التي أثمرت مصالح ومصيراً مشتركاً الزيارة الشهيرة التي قام بها العاهل المغربي الراحل الملك محمد الخامس في يناير 1960 إلى الكويت، حيث التقى المغفور له الشيخ عبدالله السالم طيب الله ثراه.

وأضاف أن خصوبة العلاقات الثقافية الكويتية- المغربية تبرز من خلال مشاركة الأدباء والمفكرين والفنانين من البلدين في العديد من الأنشطة الفنية والثقافية سنوياً وباستمرار سواء في الملتقيات والمواسم والمهرجانات المغربية أو الكويتية وبموجب اتفاقيات ثقافية متبادلة.

وقدمت فرقة "الحوسني" الموسيقية المغربية مقطوعات متنوعة انعكست فيها المكونات النغمية الأصيلة، وتكونت الفرقة من مجموعة من الموسيقيين مرتدين الزي المغربي التقليدي، يقودهم الفنان محمد الحوسني.

ومما قدمته الفرقة لجمهور مسرح عبدالحسين " توشية أندلسية" وهي من أثمن النفائس في الموسيقى الأندلسية، و"الفياشية" وهي من التراث المغربي ومنسوبة للشاعر يحيى الشرفي البهلول، والمعروف أن "الفياشية" قصيدة جميلة شعبية مغربية تغنى بها الكثيرون.

واستطاعت الفرقة من خلال عزفها وغنائها شد الجمهور الذي صفق لها، كما استمتع بأداء أعضائها بما يؤكد قدرتهم وتميزهم. بعدها لم تقف الفرقة عن التحليق في فضاء الفن والإبحار في بحور الطرب الأصيل فقدمت أيضاً "ميزان ابطايحي رمل الماية"، و"ميزان قدام مرمل الماية"،

و"ميزان ابطايحي غريبه الحسين".

وشاركت الفرقة في عدة مهرجانات وتظاهرات فنية وثقافية على الصعيدين الوطني والمحلي، وكذلك خارجياً، كما ساهمت في إحياء كثير من المناسبات بشراكة مع العديد من الوزارات وجمعيات ثقافية.

والمعروف أن الموسيقى في المغرب تتميز بتنوع هائل في الموسيقى التي تختلف في سياقاتها التاريخية والجغرافية وطبيعة نشأتها والظروف التي ساعدت على إيجادها، نتيجة تنوع الثقافات والحضارات التي أقيمت على أرضها.

اليوحة: الجالية المغربية إحدى أقدم الجاليات حضوراً في الكويت
back to top