موسكو لواشنطن: لا سقف زمنياً للجنة دستور سورية

معارك قرب قاعدة التنف الأميركية واستنفار في إدلب لليوم الثاني

نشر في 06-12-2018
آخر تحديث 06-12-2018 | 00:05
الأسد مستقبلاً وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ هو في دمشق أمس الأول (رويترز)
الأسد مستقبلاً وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ هو في دمشق أمس الأول (رويترز)
ردت روسيا بحدة على تهديد المبعوث الأميركي جيمس جيفري بإنهاء مساري "سوتشي" و"أستانة" برعايتها مع تركيا وإيران، رافضة بشدة وضع سقف زمني لتشكيل اللجنة الدستورية السورية، وأكدت أن الوجود غير القانوني للقوات الأميركية بسورية يهدف إلى تقسيم دولة ذات سيادة وإقامة دويلة كردية منفصلة شرق الفرات.

واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا المطالبات الأميركية بضرورة "التخلي" عن مسار أستانة "دعوات تدل على عدم الكفاءة والسلوك غير البناء، وتشكل تربة خصبة لتقويض العملية السياسية في سورية".

ولفتت إلى أن "القوات الأميركية تواصل احتلال 55 كلم حول قاعدة التنف، وتتصرف هناك وكأنها صاحبة المنطقة"، مضيفة: "غاية الوجود الأميركي اللعب بالورقة الكردية، والسعي نحو تقسيم سورية".

بدوره، حذر رئيس الأركان الجنرال فاليري غيراسيموف، خلال لقائه الملحقين الأجانب، من أن "واشنطن تزود الأكراد بالسلاح والعتاد، بهدف إقامة دويلة شرق الفرات منفصلة تماما عن سورية"، مبينا أنها تعمل على تشكيل حكومة تحت مسمى "الفدرالية الديمقراطية لشمال سورية"، وتقوم بتغذية النزعات الانفصالية والتضييق على القبائل العربية هناك.

واتهم غيراسيموف القوات الأميركية بالتغاضي عن إمدادات الوقود لتنظيم داعش من شرق الفرات إلى العراق وتركيا، معتبرا أن "ممارساتها غير المسؤولة تدل على عدم رغبتها في تطبيع الوضع بسورية".

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن جيفري سيزور تركيا لتشكيل مجموعة عمل رفيعة المستوى حول سورية مع المسؤولين الأتراك، لمعالجة المخاوف الأمنية المشتركة، وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأشارت الوزارة إلى أن جيفري سيلتقي في عمان أيضا عددا من كبار المسؤولين الأردنيين، لتأكيد أهمية مواصلة الضغط على النظام السوري لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وتشجيع جميع الجهود الممكنة لتعزيز المسار السياسي، بناء على قرار مجلس الأمن 2254.

وعلى الأرض، أفاد المرصد السوري أمس بسقوط 21 قتيلا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية ومسلحي تنظيم داعش، خلال معارك دامية قرب القاعدة الأميركية بمنطقة التنف في بادية حمص الشرقية.

وعلى جبهة ثانية، تقدمت قوات سورية الديمقراطية (قسد) على جبهات هجين شرقي دير الزور، الخاضعة لسيطرة "داعش"، من ثلاثة محاور، بحسب الناطقة الرسمية باسم "عاصفة الجزيرة" ليلوى العبدالله.

ولليوم الثاني على التوالي، شهدت قرى وبلدات ريف إدلب الغربي استنفارا ونصب حواجز من قبل "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير"، في إطار الاقتتال الذي تمكنت خلاله الأولى من السيطرة على بلدتي زيزون وقسطون، وتعزيز حواجزها الأمنية على طرقات إدلب الخارجية والداخلية.

back to top