سمو الأمير يشمل برعايته وحضوره حفل توزيع جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي 2018

نشر في 05-12-2018 | 14:18
آخر تحديث 05-12-2018 | 14:18
تحت رعاية وحضور حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أقيم صباح اليوم «حفل توزيع جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لعام 2018» وذلك في قاعة سلوى الصباح.

هذا وقد وصل موكب سموه رعاه الله إلى مكان الحفل حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان أحمد شهاب الدين وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة.

وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ومعالي رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.

اقرأ أيضا

وبدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها تم عرض فيلم وثائقي عن أهم إنجازات المؤسسة ومشاريعها المختلفة وألقى مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي كلمة.

«بسم الله الرحمن الرحيم

حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه

سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله

معالي السيد مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الموقر

أصحاب المعالي الشيوخ المحترمين

سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه

الله

معالي الوزراء المحترمين

العلماء الحائزين جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الحضور الكرام

مع إشراقة شهر ديسمبر من كل عام يتطلع المجتمع العلمي في الكويت إلى هذا اللقاء الذي يشرف فيه الحضور برعاية سامية وحضور كريم من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه - رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.

لقد أضحى هذا المحفل العلمي السنوي منذ انطلاقه عام 1979 منارة جامعة للباحثين الذين تكرمهم الكويت نظير إنجازاتهم ذات الأثر البالغ في تطور مجتمعاتهم وفي وضع حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهها فلكل الفائزين بجوائز الكويت والإنتاج العلمي والنوري والسميط أسمى آيات التهنئة والتقدير.

إن ما نشهده اليوم من تكريم للعلماء ليس بغريب على هذا الوطن المعطاء الذي لطالما كان عبر تاريخه واحة للقيم النبيلة ومرسى للمعرفة وحاضنا للعلماء والمهنيين ومرحباً بحملة التنوير الثقافي وصهر ذلك كله في بوتقة واحدة لإثراء معارفه وازدهار اقتصاده وتعزيز أمنه مع المحافظة على هويته الوطنية، وسار الأبناء على هذا النهج فجعلوا من بلدهم ملتقى للعلماء وموئلا ينعمون فيه بالدعم والتشجيع في ظل قيادته الحكيمة التي أدركت أهمية التعاون العلمي في تشييد الجسور مع المجتمع العلمي العالمي لتحقيق الإخاء الإنساني في أجلى صوره وليسود الأمن والسلام ربوع العالم أجمع.

الحفل الكريم..

لقد أولت الكويت في مطلع القرن الماضي عناية بالغة للعلم والتعليم والثقافة العلمية المستنيرة انطلاقاً من المدرسة المباركية، وأعقب ذلك ظهور مؤسسات علمية رائدة كجامعة الكويت ومعهد الأبحاث ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي تلك المؤسسة التي كان لقيادة الكويت الحكيمة وقيادات القطاع الخاص المستنيرة الدور الأساسي في تأسيسها عام 1976 انطلاقاً من رؤيتهم السديدة للافاق التي يتيحها العلم والمعرفة في بناء الكويت وازدهارها.

وما زال القطاع الخاص يقدم الدعم المقدر لأنشطة المؤسسة كجزء من مسؤوليته المجتمعية ولتصبح المؤسسة بفضل الرعاية السامية والتوجيه المتواصل من سمو أمير البلاد رئيس مجلس إدارتها منارة علمية رائدة تؤدي دوراً حيوياً في دعم وتحفيز المجتمع العلمي في الكويت وتطوير قدرات القطاع الخاص وفي كونها صلة وصل بين المؤسسات المحلية ونظيراتها العالمية المرموقة. كما تولي المؤسسة اهتماماً خاصاً لدعم الشباب مواكبة لدعوة حضرة صاحب السمو إلى العمل على «تنمية قدرات الشباب وصقل مهاراتهم وحثهم على التحصيل العلمي المواكب لمتطلبات العصر».

الإخوة والأخوات

يشهد العالم حالياً بداية تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وأبرز شكل لها الذكاء الاصطناعي التي تتضمن آفاقاً مذهلة من التطور ستؤثر في جميع المجالات لاسيما الصحة والاقتصاد والتعليم وستندثر معها العديد من الوظائف في كل القطاعات وتنشأ وظائف جديدة تحتاج إلى معرفة متخصصة وتدريب متميز مما يستدعي منا العمل على تعزيز دور العلم في تطوير المجتمعات والتعامل مع تحدياتها، ولعل احتفال المؤسسة اليوم يعزز هذا التوجه ويرسخ الرسالة الأساسية لها المتمثلة في تحفيز القدرات البشرية وتنميتها لتساهم في بناء قاعدة صلبة للعلم والتكنولوجيا والابتكار وتعزيز البيئة الثقافية الممكنة لذلك.

تواصل المؤسسة - كما شاهدنا - عطاءها العلمي في إطار خطتها الاستراتيجية الحالية التي تسعى إلى زيادة قدرات القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد المعرفي والتعاون مع كل القطاعات ومنها على سبيل المثال قطاع الطاقة لتحقيق الإفادة المثلى من الطاقة المتجددة وتعظيم العائد من النفط مع جعل عملياته واستخداماته صديقة للبيئة وذلك في إطار التحولات الهيكلية الكبرى الحاصلة في مشهد الطاقة العالمي وتحديات التغير المناخي.

ولعل من أهم مبادرات المؤسسة الجديدة تعاونها مع المجلس الأعلى للتخطيط ووزارات الدولة المعنية ومع مراكز بحثية عالمية مرموقة لإجراء دراسات استشرافية تستهدف تطوير خدمات التعليم والصحة والأداء الحكومي عموما للمساهمة في تحقيق (رؤية 2035).

الحفل الكريم

أتقدم في ختام كلمتي بخالص الشكر وعظيم الامتنان إلى سمو أمير البلاد لرعايته السامية وحضوره الكريم والشكر موصول إلى الحضور الكرام وأكرر التهنئة للفائزين مشفوعة بالأمنيات الصادقة بأن يتواصل تميزهم وعطاؤهم لخدمة مجتمعاتهم والبشرية جمعاء.

والسلام عليكم ورحمة الله»

ثم تفضل حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه بتوزيع الجوائز على الفائزين كما تم إهداء سموه رعاه الله هدية بهذه المناسبة وقد غادر سموه حفظه الله مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.

الفائزون بالجوائز

جائزة العلوم الأساسية (العلوم البيولوجية)، فاز بها مناصفة د. هلال الأشول (من اليمن) ود. محمد الصائغ (من لبنان).

جائزة العلوم التطبيقية (تكنولوجيا الطاقة النظيفة والمستدامة)، حصل عليها مناصفة د. زاكية كفافي (من مصر) ود. حسام الشريف (من فلسطين).

جائزة العلوم الاقتصادية والاجتماعية (الاقتصاد)، فاز بها مناصفة د. عماد موسى (من العراق) ود. بادي بلطه جي (من لبنان).

جائزة الفنون والآداب (دراسات في اللغة العربية وآدابها)، فاز بها د. محسن الموسوي (من العراق).

جائزة النوري لأفضل أطروحة دكتوراه في مجال التربية بالعالم العربي منحت للدكتورة داليا مصطفى (من مصر).

جائزة الإنتاج العلمي في العلوم الطبيعية والرياضيات، فاز بها د. طارق الرفاعي (الكويت).

جائزة الإنتاج العلمي في العلوم الهندسية، فاز بها د. خالد الفضالة (الكويت).

جائزة الإنتاج العلمي في العلوم الطبية والطبية المساعدة، فاز بها د. سلمان الصباح (الكويت).

جائزة الإنتاج العلمي في العلوم الاجتماعية والإنسانية، فاز بها د. عبدالله الهاجري (الكويت).

الكويت شكلت عبر التاريخ واحة للقيم ومرسى للمعرفة وحاضناً للعلماء والمهنيين

الثورة الصناعية تتضمن آفاقاً جديدة وتنشئ وظائف تحتاج إلى معرفة متخصصة

تحفيز القدرات البشرية لتساهم في بناء قاعدة صلبة للعلم والتكنولوجيا والابتكار وتعزيز البيئة الثقافية
back to top