روحاني يهدد بمنع دول الخليج من تصدير النفط

واشنطن ترسل حاملة طائرات نووية إلى المنطقة

نشر في 05-12-2018
آخر تحديث 05-12-2018 | 00:00
عاد الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى التلويح بإغلاق مضيق هرمز أمام صادرات النفط التي تخرج من دول الخليج، محذرا رئيس الولايات المتحدة من مغبة منع بلاده تصدير نفطها.

وقال روحاني، الذي تواجه بلاده ضغوطا اقتصادية خانقة من واشنطن لإرغامها على إبرام اتفاق جديد، خلال كلمة بمدينة شاهرود شرقي إيران أمس: "لتعلم أميركا أننا سنبيع نفطنا، ولن تتمكن من وقف صادراتنا النفطية، ولو منعنا من تصدير النفط يوما ما، فلن نسمح للآخرين بتصدير نفطهم".

واتهم روحاني واشنطن بالسعي إلى تقويض علاقات طهران، خاصة التجارية، مع دول المنطقة والعالم. ورأى أن الولايات المتحدة غير قادرة على قطع هذه العلاقات. وتعهّد بالعمل على تعزيز روابط طهران، سيما مع جيرانها والدول الإسلامية.

واعتبر الرئيس الإيراني أن أميركا تحاول عزل أوروبا والصين والهند عن الجمهورية الإسلامية وبث "إيرانوفوبيا" في المنطقة.

جاء تهديد روحاني بعد يوم من تصريح نائب القائد العام لقوات "الحرس الثوري"، العميد حسن سلامي، بأن حصول بلاده على تكنولوجيا الصواريخ الباليستية يضع حدا لحرية عمل حاملات الطائرات الأميركية في الخليج، ويجبر واشنطن على التراجع.

في المقابل، أفادت وسائل إعلام أميركية بأن سفنا بحرية أميركية تتقدمها حاملة الطائرات النووية "جون سي ستينيس"، ستصل في الأيام القريبة المقبلة إلى مياه الخليج بهدف استعراض القوة أمام طهران.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤول في "البنتاغون"، أن دخول القوة البحرية إلى المنطقة، سيكون أول عملية من هذا القبيل، على مدى الثمانية أشهر الماضية، في الخليج، وأن وجود حاملة الطائرات النووية التي ستتمركز في منطقة الشرق الأوسط لمدة شهرين، وستتحرك معظم الوقت في الخليج، هو بمنزلة "فارق إيجابي" في تموضع القوى في حال قيام إيران بإجراءات عدائية في مياه المنطقة.

في هذه الأثناء، انتقد وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو، أمس، سياسات إيران قائلا إنها تشكّل "تهديدا للسلام الإقليمي والعالمي".

وقال بومبيو في ندوة نظمتها مؤسسة "صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة" في بروكسل حول موضوع "إصلاح النظام الدولي القائم على القواعد": "لقد غيّرنا موقفنا من الاتفاق النووي الإيراني لعدة أسباب من بينها أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، والتي تقوض روح الاتفاق وتضع سلامة الشعب الأميركي وحلفاءنا في خطر".

وقبل ساعات من جلسة مغلقة لمجلس الأمن لمناقشة التجربة البالستية الإيرانية الأخيرة التي كشفتها واشنطن، نقلت وكالة فارس للأنباء شبه الرسمية عن مسؤول عسكري إيراني كبير أن إيران تريد زيادة مدى صواريخها، ولا تضع لنفسها أي حدود في هذا المجال.

ويحدد الجيش الإيراني المدى الحالي لصواريخه عند ألفي كيلومتر، وقال المسؤول إن القواعد الأميركية في أفغانستان والإمارات وقطر، إضافة إلى حاملات الطائرات الأميركية في الخليج، ضمن هذا المدى.

ولم يذكر المسؤول العسكري أي تفاصيل بشأن مدى الصواريخ الذي ترغب إيران في الوصول إليه.

back to top