تباين واضح في الأداء... السعودي الأفضل وخسارة كبيرة في الإمارات

تحسن الأجواء الجيوسياسية وسط مراقبة لمؤشرات الاقتصاد العالمي والأميركي على وجه الخصوص

نشر في 01-12-2018
آخر تحديث 01-12-2018 | 00:05
No Image Caption
تفاوت أداء مؤشرات بورصة الكويت، خلال الأسبوع الماضي، وبنهاية شهر نوفمبر المنصرم، إذ ربح مؤشر البورصة العام نسبة نصف نقطة مئوية تساوي 26.79 نقطة، بدعم قوي من مؤشر السوق الأول، الذي بلغت مكاسبه نقطة مئوية، بينما جاء الضغط من مؤشر السوق الرئيسي الذي أقفل على تراجع بنسبة 0.4 في المئة.
تباين أداء مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي، الأسبوع الماضي، حيث سجلت 3 أسواق خسائر كبيرة مقابل ارتفاع 4 مؤشرات، كان افضلها أداء مؤشر «تاسي»، الذي ارتفع بنسبة 1.3 في المئة، رافقه مؤشر سوق المنامة بنمو بلغ 1.1 في المئة، وحقق مؤشر بورصة الكويت العام نصف نقطة مئوية، وكان القطري الأقل ارتفاعا بثلث نقطة مئوية، وكانت الخسائر كبيرة، خصوصا في مؤشري سوقي الامارات وبنسبة 4.3 و3.1 في المئة على التوالي في أبوظبي ودبي، وحل ثالثا مؤشر سوق مسقط بخسارة 0.9 في المئة.

مكاسب «تاسي» بعكس النفط

سجلت تعاملات مؤشر سوق الأسهم السعودي الرئيسي «تاسي» مفاجأة كبيرة، بعد أن تخطت ارتباطها المباشر السابق بأسعار النفط، ولو مؤقتا لتقفل على عكس أداء أسعار النفط العالمية، خلال اربع جلسات، وهي الجلسات المشتركة التي تلتقي خلالها ايام عمل الاسواق العالمية والاسواق الخليجية، وكان الضعف ملازما لاسعار النفط، وكذلك كسر مستويات مهمة كمستوى 60 دولاراً لبرميل برنت أو كسر نايمكس الخام الأميركي الخفيف لمستوى 50 دولارا للبرميل، واكبهما أداء ايجابي نوعا ما لمؤشرات الاسواق المالية العالمية، خصوصا السوق الاميركي ومؤشر داو جونز، وأيضا استقل مؤشر «تاسي» بنفسه قليلا وسجل ارتفاعا مفاجئا مدعوما بالأخبار الجيوسياسية التي مالت لمصلحته وبعد تأكيد مستمر للقيادة الاميركية بأهمية دور المملكة العربية السعودية وشراكتها مع الولايات المتحدة الاميركية، ليسجل «تاسي» ارتفاعا جيدا متصدرا مؤشرات الاسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي، ويربح نسبة 1.3 في المئة، هي 95.67 نقطة ليبلغ مستوى 7702.99 نقطة، وكانت معظم مكاسبه خلال الجلسات الاخيرة من الاسبوع والجلسة الاخيرة التي ربح خلالها نسبة قريبة من نقطة مئوية، بل إن نصفها كان خلال فترة المزاد بنحو 47 نقطة، وبدعم اسعار الاسهم الثقيلة مثل مصارف بنك الرياض والراجحي والأهلي وسامبا وسهم الاتصالات السعودي، وبسيولة كبيرة تجاوزت 4 مليارات ريال هي اعلى من معدلات سيولة جلسات الشهر.

بورصة الكويت ومؤشرات أسواق ناشئة

تباين وتفاوت أداء مؤشرات بورصة الكويت خلال الاسبوع الماضي، وبنهاية شهر نوفمبر المنصرم، حيث ربح مؤشر البورصة العام بنسبة نصف نقطة مئوية تساوى 26.79 نقطة، ليقفل على مستوى 5109.21 نقطة، وبدعم قوي من مؤشر السوق الاول الذي بلغت مكاسبه نقطة مئوية تساوى 51.54 نقطة ليصعد الى مستوى 5317.81 نقطة، بينما جاء الضغط من مؤشر السوق الرئيسي الذي اقفل على تراجع بنسبة 0.4 في المئة هي نحو 19 نقطة، ليقفل على مستوى 4730 نقطة.

ولازم التباين أداء متغيرات السوق كذلك، حيث تراجع النشاط بنسبة 9.2 في المئة، بينما ارتفعت السيولة بنسبة 28.2 نقطة، واستقر عدد الصفقات دون تغير يذكر مقارنة مع معدلات الاسبوع الاسبق، وهو ما يشير الى تركز السيولة على الاسهم القيادية، وهي اسهم السوق الاول والتي دفعت بمؤشره بعد اخبار عن حجم الاستثمارات التى ستتدفق في بورصة الكويت يوم 24 ديسمبر من مؤشر فوتسي راسل للاسواق الناشئة، بعد زيادة نسبة وزن بورصة الكويت في المؤشر العالمي بعُشر نقطة مئوية، اي سيولة تصل الى 470 مليون دولار، وكذلك كان لبعض الاخبار الايجابية على اجليتي وزين اثر مباشر في تحسن الاسعار، بالرغم من خسائر اسعار النفط كما أسلفنا.

البحرين وقطر

وبسيولة هي الاقل خليجيا حل مؤشر سوق المنامة ثانيا من حيث الاداء، بعد مؤشر السوق السعودي، مواصلا أداءه الجيد للاسابيع الماضية، وربح 14.42 نقطة ليبلغ مستوى 1328.81 نقطة، مستفيدا من ايجابية السوق السعودي واداء الاسهم المدرجة في البورصة الكويتية، مثل جي اف اتش وبنك الاهلى المتحد، الذي بدا اسبوعه بإعلان استمرار مفاوضاته مع بيت التمويل الكويتي والخاصة بالاندماج بينهما.

وجاءت تداولات السوق القطري محايدة معظم فترات الاسبوع، وبتغيرات محدودة وضعيفة في بدايته، بينما كان الاخضر الاكثر ظهورا في نهاية الاسبوع، لتنهي اسبوعها بمكاسب جديدة بلغت بها مستوى 10364.54 نقطة، وبارتفاع بنسبة ثلث نقطة مئوية تمثل 36.06 نقطة.

خسائر حادة في الإمارات

واجه سوقا الامارات ابوظبي ودبي أسبوعا عصيبا ومغايرا في الاداء عن الاسواق الخليجية والعالمية التي كثيرا ما يرتبط بأدائها السوقان، ورغم تحسن الاداء في الاسواق العالمية وتماسكها، وكذلك الاسواق الناشئة في مؤشر ام اس سي اي للاسواق الناشئة، الا ان سوقي الامارات، وبعد اخبار بعض الصفقات العقارية بدأت بالتراجع الحاد، وخسر ابوظبي خلال الجلسة الاخيرة نسبة فاقت 2 في المئة، وسجل اكبر تراجعاته خلال يوم واحد خلال عام، متخليا عن اعلى مستوياته فوق مستوى 5 آلاف نقطة، ومكونا خسارة بنسبة 4.3 في المئة تساوى 214.66 نقطة، وبضغط من قطاعات العقار والطاقة والبنوك ليقفل على مستوى 4770.08 نقطة، بينما كانت خسائر دبي اقل، وهو المثقل بخسائر هذا العام والتي تخطت نسبة 20 في المئة الاكبر خليجيا ومقاربة فقط لخسائر مؤشر السوق الصيني المركب، وأكبر من خسائر مؤشر ام اس سي اي للاسواق الناشئة، التي بلغت 16 في المئة خلال هذا العام، ونزف مؤشر سوق دبي نسبة 3.1 في المئة تساوى 86.25 نقطة ليقفل على مستوى 2668.66 نقطة متخليا عن مستوى 2700 نقطة، وعند أدنى مستوياته خلال أكثر من عامين، وجاء الضغط على السوق من خلال قطاع العقارات بالدرجة الأولى، والذي انخفض بنسبة 5.81 في المئة مع هبوط سهم الاتحاد العقارية 8.87 في المئة، وأرابتك القابضة 11.5 في المئة، وإعمار العقارية 5.66 في المئة بعد الإعلان عن بيع 5 فنادق لشركة في أبوظبي.

خسارة مؤشر مسقط

وبعد تماسك لعدة اسابيع على مستويات 4450 نقطة جاءت خسائر اسعار النفط بضغط مضاعف على مؤشر سلطنة عمان، خلال الاسبوع الماضي، ليعود الى المنطقة الحمراء، حيث فقدت اسعار النفط مكاسب هذا العام التي بلغت 20 في المئة خلال فترات شهر سبتمبر وأكتوبر، وعادت لتخسر نسبة فاقت 8 في المئة خلال الاسبوع المنصرم، ليفقد مؤشر سوق مسقط نسبة 0.9 في المئة وينضم لمؤشرى سوقي الإمارات في المنقطة الحمراء، ويخسر 41.24 نقطة ويتراجع الى مستوى 4412.06 نقطة.

المؤشر السعودي يعاكس اتجاه أسعار النفط ومكاسب في المنامة وقطر والكويت وخسارة مسقط
back to top