نانسي بيلوسي تستعد لمقارعة ترامب في الكونغرس

نشر في 29-11-2018 | 15:35
آخر تحديث 29-11-2018 | 15:35
No Image Caption
فازت زعيمة الديموقراطيين في الكونغرس الأميركي نانسي بيلوسي بترشيح حزبها كزعيمة للكتلة الديموقراطية في مجلس النواب ولقيادة المعارضة في مواجهة دونالد ترامب.

لكن بعض نواب الحزب توعدوا بمواجهتها في الأسابيع المقبلة مهددين بعدم منحها أصواتهم إذا لم يحصلوا منها على تنازلات.

ولكن على الرغم من هذه التهديدات، بدت نانسي بيلوسي، السياسية المخضرمة البالغة من العمر 78 عاماً، متفائلة تماماً وهي المعروفة بحسها التكتيكي، متسلحة بفوز الديموقراطيين الواضح بغالبية مقاعد مجلس النواب في انتخابات منتصف الولاية الأخيرة.

وقالت «أعتز بإعادة تعييني من قبل الكتلة الديموقراطية رئيسة للمجلس»، ورئيس مجلس النواب هو ثالث شخصية في الأهمية بعد الرئيس ونائب الرئيس الأميركي.

وأضافت «هناك معارضون، نعم، لكنني أتوقع الحصول على أغلبية قوية».

اقترع النواب الديموقراطيون في تصويت سري الأربعاء حصلت بنتيجته بيلوسي على 203 أصوات مؤيدة و32 معارضة، وبات يتعين عليها الفوز بالأغلبية في جلسة عامة في 3 يناير، عندما ينتخب كل النواب وعددهم 435 رئيس المجلس.

مع استئناف عمل البرلمان مطلع السنة، سيكون لدى الديموقراطيين أغلبية مريحة في مجلس النواب حيث يشغلون أكثر من 230 مقعداً.

وبالتالي، لا يمكن لنانسي بيلوسي التي قالت إنها تريد أن تفوز فقط من خلال الأصوات الديمقراطية، أن تتحمل معارضة أكثر من 15 إلى 17 من نواب حزبها.

غير أن نحو عشرين نائباً عبروا عن معارضتهم لها ومنهم نواب شباب انتخبوا حديثاً وبينهم عدد كبير من النساء وممثلي الأقليات.

ويدعو البعض لتجديد القيادة لتعكس الحقبة الجديدة، في حين أن نانسي بيلوسي كانت رئيسة المجلس بين عامي 2007 و2010، فكانت أول امرأة تشغل المنصب في التاريخ الأميركي.

وطلب سيث مولتون، أحد النواب الأكثر انتقاداً لها، وضع خطة انتقال واضحة لتمكين «جيل جديد» من القادة، وحذر من أن بيلوسي لن تحصل «في المرحلة الحالية على 218 صوتاً لازمة لتصبح رئيسة المجلس».

ولكن لم يترشح أي نائب ديموقراطي آخر للمنصب، وعن ذلك قالت جويس بيتي المؤيدة لبيلوسي، «لا أعرف كيف يمكن أن أنتخب شخصية خيالية».

ومن بين نحو ثلاثين نائباً عارضوا انتخابها الأربعاء، قد يحجم الكثيرون عن إظهار الانقسام أمام الجمهوريين في 3 يناير.

ولكن تبقى مجموعة متعنتة يتعين على بيلوسي أن تقنعها خلال الفترة المتبقية.

وفي كل الأحوال، بدأت حركة التجديد بخطى خجولة على مستوى القمة في الحزب الديموقراطي، وانتخب النائب الشاب حكيم جيفريز في المرتبة الخامسة في حين تضم الهيئة القيادية للحزب وللمرة الأولى أميركيين من أصل إفريقي، وحل من بينهما جيمس سيبورن في المرتبة الثالثة.

وقال رئيس الحزب الديموقراطي توم بيريز «لقد انتخب الأميركيون القادة الذين سيخضعون ترامب والحزب الجمهوري للمساءلة ويعيدون دولة القانون ويناضلون من أجل الأسر العاملة، وهذا بالضبط ما سنحصل عليه مع نانسي بيلوسي».

وستوظف بيلوسي حنكتها وخبرتها التفاوضية الطويلة في مواجهة الجمهوريين الذين احتفظوا بالسيطرة على مجلس الشيوخ، عدا عن البيت الأبيض.

وعلى رأس الأغلبية الديموقراطية في مجلس النواب يمكنها أن تعيق تمرير مشاريع يطرحها الجمهوريون قد تتعلق بتعديلات ضريبية أو بالهجرة.

ويزداد احتمال بدء إجراءات لعزل دونالد ترامب، في حين يمكن للديمقراطيين فتح تحقيقات برلمانية في الشكوك حول التواطؤ بين فريق حملة الملياردير وروسيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2016.

لقد عارضت نانسي بيلوسي حتى الآن إجراء «العزل» هذا، لكن ليس من المستبعد أن تغير رأيها ولا سيما إذا قدم المدعي الخاص روبرت مولر، الذي يقود التحقيق في قضية روسيا، أدلة اتهام ملموسة.

back to top