حشود أميركية وإيرانية في شرق سورية

● بوتين وإردوغان يبحثان تطورات إدلب
● انطلاق «أستانة 11» وتوجه لتبادل أسرى

نشر في 29-11-2018
آخر تحديث 29-11-2018 | 00:03
طفلة سورية تتأرجح في حديقة لذوي الإعاقة بمخيم الزعتري أمس (رويترز)
طفلة سورية تتأرجح في حديقة لذوي الإعاقة بمخيم الزعتري أمس (رويترز)
مع تحذير وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) روسيا من التلاعب بموقع الهجوم الكيماوي على مدينة حلب، الخاضعة لسيطرة حليفها الرئيس بشار الأسد، تعتزم قواتها المنتشرة شرق سورية إقامة نقاط مراقبة لمنع تنظيم «داعش» من الفرار من وسط وادي نهر الفرات إلى تركيا.

ووفق المتحدث باسم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الكولونيل شون رايان، فإن هذه النقاط سوف توفر المزيد من الشفافية، وسوف تمكن تركيا من حماية نفسها بشكل أفضل من عناصر «داعش»، موضحاً أن هذه الخطوة جاءت بعد التشاور الوثيق والتعاون مع تركيا على الصعيدين العسكري والدبلوماسي.

في المقابل، أكدت قوات سورية الديمقراطية (قسد) وصول تعزيزات إيرانية إلى محيط مدينة البوكمال بريف دير الزور، استعداداً للهجوم على الحقول النفطية التي تسيطر عليها في المنطقة.

ونشرت شبكات إعلامية تابعة لـ «قسد»، بينها، صوراً لمقاتلين كرد في أثناء استعدادهم لأي تحرك من جانب المناطق، التي تسيطر عليها قوات الأسد.

وبحسب التحالف، يتحصن نحو ألفي مقاتل من «داعش» في الجيب الواقع في ريف دير الزور الشرقي، بمحاذاة الحدود العراقية، وتعد هجين والسوسة والشعفة من أبرز بلداته، ويدافع بشراسة بمواجهة عملية عسكرية تشنها «قسد» بدعم واشنطن منذ أكثر من شهرين.

في هذه الأثناء، حذّر الناطق باسم «البنتاغون» شون روبرتسون، أمس الأول، روسيا من التدخل في موقع هجوم بالغاز السام اتهمت دمشق فصائل المعارضة بتنفيذه يوم السبت، وأسفر عن إصابة العشرات بمشاكل في التنفس ودفع روسيا إلى شن غارات على «جماعات إرهابية»، مؤكداً أن الأسد قد يحاول التدخل بمسرح الحدث ليبني رواية من أجل تبرير مهاجمة إدلب.

وقال روبرتسون، في بيان، من الضروري ضمان ألا يستغل النظام، الذي منع المفتشين الدوليين من دخول موقع الهجوم المزعوم لعدة أيام بعد حدوثه، ذرائع زائفة لتقويض وقف إطلاق النار هذا، وشن هجوم على إدلب، مضيفاً: «نحذر روسيا من التلاعب بموقع هجوم كيماوي مشتبه به آخر، ونحضها على ضمان أمن مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، حتى يتم التحقق من المزاعم بطريقة منصفة وشفافة».

وطالب روبرتسون «بكشف فوري على الموقع المفترض من قبل مفتشين دوليين، مع حرية مقابلة كل المعنيين والقدرة على جمع الأدلة بدون أي عائق».

ومع اتفاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان على تحفيز الجهود، من أجل التوصل إلى الاستقرار في إدلب السورية، والتأكيد على أهمية الدفع بالحوار السوري - السوري، انطلقت صباح أمس أعمال الجولة الحادية عشرة من اجتماعات أستانة بلقاءات ثنائية وثلاثية بين مختلف الأطراف المشاركة في الاجتماع، قبل الجلسة العامة المقررة اليوم بين جميع الوفود.

وأكدت الخارجية الكازاخية اكتمال مشاركة المبعوث الأممي ستيفان ديميستورا ومراقبين عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إضافة إلى ممثلي الدول الثلاث الضامنة روسيا وتركيا وإيران.

وأوضح مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرينتيف أن العديد من المسائل على طاولة هذه الجولة، بينها اللجنة الدستورية واللاجئين والأوضاع في إدلب ومواجهة الإرهاب.

وكشف مصدر في الوفد الروسي عن نية موسكو بحث تبادل الموقوفين والمخطوفين مع ممثلي أنقرة ودمشق والمعارضة المسلحة، قبل نهاية العام الحالي. وفي ظل مساعي ديميستورا لتسريع جهود إنشاء اللجنة الدستورية، عبر اجتماعه مع مسؤولين رفيعي المستوى من كل من تركيا وإيران وروسيا، أفاد المصدر الروسي بأن تشكيل اللجنة يتم بصعوبة، آملاً الموافقة على قائمة أعضائها قبل نهاية العالم الحالي أيضاً.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن مصدر مطلع على سير المحادثات أنه «تمت الموافقة على 75 في المئة من قائمة الأعضاء، ويتعين علينا حاليا الموافقة على 15 أو16 مرشحا لعضوية اللجنة من ممثلي المجتمع المدني».

back to top