الخبراء: الدوري دون الطموح حتى الآن

نشر في 26-11-2018
آخر تحديث 26-11-2018 | 00:05
جانب من لقاء العربي والكويت الأخير في الدوري
جانب من لقاء العربي والكويت الأخير في الدوري
انقضى النصف الأول من دوري «ڤيڤا» الممتاز لكرة القدم، بوجود 10 فرق بدلا من 8، كما كان الموسم الماضي، وبوجود 5 محترفين في كل فريق، وهو ما استدعى وقفة لـ«الجريدة» مع بعض خبراء اللعبة، لتسليط الضوء على القسم الأول، بما فيه من إيجابيات وسلبيات، إلى جانب رؤيتهم للقسم الثاني، وملامح بطل النسخة الـ 54.
تبقى بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم "ترمومترا" لقياس مستوى اللعبة، ومدى تقدمها أو تراجعها، وبانقضاء النصف الأول من دوري "ڤيڤا"، كان لزاما تقييم التجربة مع خبراء اللعبة، لاسيما بعد رفع عدد الفرق الى 10، ورفع عدد المحترفين إلى 5 في كل فريق.

الخبراء أجمعوا على أن مستوى البطولة لم يلب الطموح حتى الان، في ظل الامتيازات التي حصلت عليها الفرق من زيادة في عدد المحترفين، وعدد فرق الممتاز، مؤكدين أن بعض الفرق لم تكن مستعدة بالصورة المطلوبة، وهو ما انعكس على اختياراتها للمحترفين وأيضا للأجهزة الفنية.

في البداية، أكد جنرال التدريب في الكويت محمد إبراهيم أن مستوى القسم الأول لايزال مخيبا، باستثناء بعض المباريات، كالمباراة الأخيرة بين السالمية والكويت، مشيرا إلى أن الأخير يبقى مهيئا للحفاظ على اللقب للموسم الثالث على التوالي، في ظل منظومة متكاملة تعمل كثيرا من أجل هذا الغرض، وفي ظل وجود المهاجم الإيفواري جمعة سعيد، لما يملكه من قدرات قد تصنع الفارق، إلى جانب وجود توليفة مثالية من اللاعبين إلى جواره.

ولم يستبعد إبراهيم القادسية من المنافسة على اللقب، مبينا ان تراجع مستوى الأصفر في بعض المباريات لا يبعده عن حسابات الصدارة، في حال استطاع الجهاز الفني الوصول إلى التوليفة المثالية، وتجهيز أوراق رابحة على دكة البدلاء، الى جانب وجود دعم قوي من إدارة النادي، وأيضا الجماهير العريضة للقلعة الصفراء.

وأشاد الجنرال بما يقدمه العربي والجهاز الفني والإداري في الموسم الحالي، مؤكدا أن الأخضر يستحق رفع "القبعة"، وقادر في حال استمر على هذا النهج على المنافسة بقوة في السنوات المقبلة.

وخص إبراهيم اللاعب حسين الموسوي بتحية خاصة، مؤكدا أنه نجح في صنع الفارق مع الأخضر في الموسم الحالي.

كما أشاد بالسالمية، وبالجهازين الفني والإداري، على ما قدمه الفريق من مستويات حتى الان، معتبرا أن البرازيلي باتريك فابيانو إحدى الصفقات الرابحة والمؤثرة في صفوف الفريق.

وأبدى إبراهيم أسفه لما قدمه الفحيحيل والجهراء في القسم الأول، مشيرا الى أن الأمل كان معقودا عليهم الى جانب النصر، لإشعال الحماس في المسابقة.

وعن زيادة عدد الفرق الى 10، وعدد المحترفين الى 5، وانعكاسه على مستوى الدوري، قال انه كان من المؤيدين لزيادة عدد الفرق، إلا أن الأمر لم يصب في مصلحة المسابقة، في ظل تراجع في مستوى الفرق الصاعدة، وعدم ظهور المحترفين بالصورة المطلوبة.

إيجابيات شحيحة

من جانبه، قال الخبير الكروي عبداللطيف الرشدان، إن "الإيجابيات في مسابقة الدوري تبدو شحيحة، وتنحصر في سماح بعض الأندية للاعبين الصاعدين بالانتقال الى فرق أخرى، كذلك الاستعانة بحكام أجانب، والأهم من ذلك، مستوى فريق العربي المميز في القسم الأول، وما قدمه بكتيبة لاعبين محليين".

وقال الرشدان إن "العديد من فرق الممتاز لم تكن على مستوى الطموح، وبدا البعض غير مستعد بالمرة للمشاركة في المسابقة، وهو ما اتضح من خلال تعاقدات لا تغني ولا تسمن من جوع مع محترفين ومدربين ابعد ما يكونون عما يحملوه من صفة".

وأضاف أن وجود 5 محترفين في كل فريق جاء على حساب اللاعب المحلي، وهو ما يجب الالتفات اليه في المستقبل، مشيرا إلى أن الحكام المحليين أيضا لم يكونوا على قدر كبير من المسؤولية، الى جانب أرضيات الملاعب التي ظهرت في أسوأ حالاتها في الموسم الحالي.

واقترح زيادة الحوافز الخاصة باللاعبين والجماهير والمدربين في الدوري، بأن يتم تخصيص جوائز للأفضل، حتى لو بصورة متباعدة وليس في كل مباراة.

وتوقع الرشدان أن يشهد الميركاتو الصيفي حراكا مميزا على صعيد الكويت، الذي اعتبره المرشح الأول لحصد اللقب، الى جانب القادسية في ظل سعيه تعديل وضعه المتراجع في الدوري.

واعتبر أن الإيفواري جمعة سعيد، الى جانب عدي الصيفي، وباتريك فابيانو من أفضل المحترفين بالقسم الأول، مشيدا بما قدمه حسين الموسوي مع العربي، وباللاعبين عبدالله ماوي، وفيصل زايد، وسامي الصانع، ومشاري العازمي، ومشاري غنام، وعمر الحبيتر، بما قدموه من مستويات لافتة كانت مؤثرة في مسيرة فرقهم بالدور الأول.

مسيرة طبيعية

بدوره، قال المحاضر الدولي والمدرب السابق للسالمية عبدالعزيز حمادة، إن "مسيرة الدوري في القسم الأول، ووجود الكويت، ومن بعده السالمية في المقدمة أمور طبيعية ومتوقعة قبل انطلاق البطولة"، مشيدا بما قدمه العربي، ومعتبرا إياه الرابح الأكبر في المسابقة حتى الان.

وأضاف أن فريق الكويت نجح كالعادة أن يكون الأكثر تنظيما في القسم الأول، فيما جاء ظهور بقية الفرق متذبذباً، وهو ما قد يصب في مصلحة الأول في نهاية الموسم، للحفاظ على اللقب للموسم الثالث على التوالي، على أن تكون بقية الفرق ومنها القادسية والعربي والسالمية أمام فرصة صعود المنصات في مسابقتي كأس الأمير، وولي العهد.

وشدد حمادة على أن مستوى المباريات في الدور الأول، وحصول الكويت على 23 نقطة، مؤشر على ان بطل المسابقة لن يتجاوز 40 نقطة على أبعد تقدير.

ووصف حمادة اللاعب الإيفواري جمعة سعيد، بالأفضل على مستوى المحترفين في الكويت على الإطلاق، مؤكدا أنه اللاعب الوحيد القادر على تغيير دفة الأمور لمصلحة فريقه، وفي أصعب الظروف، كما اعتبر بدر المطوع أفضل لاعب محلي في الدوري.

منظومة الكويت متكاملة ومستوى القسم الأول مخيب إبراهيم

الإيجابيات شحيحة والسلبيات بالجملة الرشدان

العربي الرابح الأكبر... والبطل لن يتجاوز 40 نقطة حمادة
back to top