الروائي الأميركي جون غريشام: أكره دونالد ترامب!

• روايته الأخيرة Camino Island حول سرقة مخطوطات لا تُقدَّر بثمن

نشر في 24-11-2018
آخر تحديث 24-11-2018 | 00:00
بدءاً من The Firm (الشركة) وصولاً إلى The Pelican Brief (قضية البجع)، مروراً بكتاب The Client (العميل) أو A Time to Kill (وقت القتل)، نجح الروائي الأميركي جون غريشام في مضاعفة كتبه التي حصدت أعلى المبيعات، ولطالما تناول مسائل حول الأخلاق والقانون بكل شفافية وطرح رؤية معينة عن مظاهر عدم المساواة في الولايات المتحدة. لكن رغم كتاباته التي تبدو أحياناً قانونية أكثر من اللزوم ومألوفة بدرجة معينة، فإنه يستطيع بأسلوب السرد الذي يتقنه وإيقاعه الآسر وبراعته في بناء أحداث الرواية استمالة جميع الأذواق.

لا شكّ في أن الرواية التي تجعلنا نغوص في أعماقها إلى أن نصل إلى نهايتها غير المتوقعة تكون ناجحة بامتياز. فهم جون غريشام هذه القاعدة جيداً وقرر أن يذهب إلى أبعد حدّ في رواية التشويق الجديدة التي أصدرها تحت عنوان يعكس حبه للأدب: Camino Island (جزيرة كامينو). نتابع مسيرة هذا الروائي الممتاز الذي يتفنّن في هذا النوع من المؤلفات منذ 30 سنة تقريباً، وهو معروف حتى الآن برواياته التي تتمحور حول الدراما القانونية وتُحوَّل إلى أفلام غالباً.

يبدو أن الروائي الأميركي جون غريشام استمتع كثيراً في تأليف رواية Camino Island، وهذا ما يزيد متعتنا عند قراءتها طبعاً. يرتكز التشويق هذه المرة على سرقة مخطوطات أصلية ذات «قيمة لا تُقدَّر بثمن» من مكتبة «برينستون»: إنها كتابات فرانسيس سكوت فيتزجيرالد، من بينها رواية The Great Gatsby (غاتسبي العظيم)! لكن كيف تُسرَق كنوز مماثلة؟ هل يمكن أن يكون بروس كابل، بائع الكتب الغريب في «سانتا روزا»، على جزيرة «كامينو»، متورطاً في العملية؟ ترسل جمعية غامضة كاتبة مشبوهة اسمها ميرسيه مان إلى الجزيرة لاستيضاح الوضع، أو حتى استرجاع تلك المخطوطات التي تعود إلى التراث الأدبي القيّم إذا أمكن... تبدو القصة مراوِغة بشكل متعمّد وتشهد تحولات كثيرة. بعيداً عن الناحية الترفيهية، يتعامل الكاتب في هذه الرواية مع الأدب كموضوع بحد ذاته، فيستعرض في بعض المقاطع وصفاً ماكراً لأوساط دور النشر تزامناً مع طرح أفكار خيالية ممتعة. إنها مقاربة ناجحة جداً في هذا النوع من الأدب. حتى أننا قد نرغب أحياناً في سرقة جميع مؤلفات غريشام! حبذا لو يعرف أحد مخبأها...

متى تمنيتَ أن تصبح كاتباً؟ أو بالأحرى هل تتذكر متى كتبتَ أولى نصوصك الشخصية؟

لم أكتب مطلقاً خلال طفولتي أو مراهقتي. حتى أنني لم أكن أحلم بأن أصبح كاتباً. نشأت هذه الرغبة لديّ في مرحلة لاحقة من حياتي، حين أصبحتُ محامياً. كانت روايتي الأولى A Time to Kill أول نص أدبي أكتبه.

هل كان الأدب مهماً في أوساطك الاجتماعية أو العائلية حينها؟

لا. كانت والدتي مقتنعة طبعاً بمنافع القراءة وما كنا نشاهد التلفزيون لفترات طويلة، لكنّ أحداً في عائلتي لم يحمل طموحات أدبية. ولم يفكر أحد طبعاً بأن يصبح كاتباً.

كيف تصف مسار دراستك؟

ممل! كان بعض الأساتذة صارماً جداً وكان أهالينا ينتظرون منا، بل يفرضون علينا، أن نحصد علامات ممتازة وأن نبذل جهوداً شاقة لتحقيق النجاح. كانت الجامعة التي درستُ فيها، أي جامعة ولاية «ميسيسيبي»، عامة.

هل كنت تفضّل، في سن المراهقة، كتّاباً محددين عادوا وأثروا في مخيلتك ككاتب؟

طبعاً وعلى رأسهم مارك توين! خلال طفولتي، تأثرتُ بعبقرية هذا الكاتب بعد قراءة The Adventures of Tom Sawyer (مغامرات توم سوير) وAdventures of Huckleberry Finn (مغامرات هكلبيري فين). قرأتُ أيضاً عشرات الروايات البوليسية والقصص الخيالية الرياضية. كنت أعشق الرياضة وما زلتُ أعتبرها من نشاطاتي المفضلة حتى اليوم... في مرحلة لاحقة، بدأتُ أغوص في مؤلفات تشارلز ديكنز وأحببتُها كثيراً. وفي عمر السابعة عشرة، بدأتُ أقرأ روايات جون شتاينبك. كانت تلك التجربة صادمة وحاسمة. لا يزال الكاتب المفضّل لديّ.

من القانون إلى الكتابة

ما الذي دفعك في المقام الأول إلى الانجذاب إلى عالم القانون والسياسة؟

بكل صراحة، اخترتُ القانون لأنني أردتُ أن تكون مسيرتي ناجحة ومرموقة في هذا المجال وأردتُ أن أجني أموالاً كثيرة، من أجلي طبعاً، ولمساعدة الأشخاص الأقل حظاً أيضاً، لأن هذا السلوك جزء من ثقافتي. بعد إنهاء دراستي، عدتُ إلى بلدتي الصغيرة واستقرّيتُ هناك كمحامٍ لتلبية مختلف الحاجات القانونية في مجتمعي.

انتُخِبتَ أيضاً كعضو في مجلس النواب في ولاية ميسيسيبي وبقيتَ في منصبك لسبع سنوات وأصبحتَ نائب رئيس المجلس في فترة معينة. ما الذي تتذكره عن تلك المرحلة؟

لا أتذكّر الكثير فعلياً. حتى أنني لا أحمل أي ذكريات جميلة عن تلك الفترة. لم أحب تلك المسيرة السياسية كثيراً، باستثناء الحملة الانتخابية! إنها وظيفة مملة جداً، وتستنزف الوقت.

كيف بدأتَ الكتابة وأصدرتَ كتاب A Time to Kill في عام 1988؟

كما قلتُ سابقاً، كان هذا الكتاب أول تجربة أدبية حقيقية بالنسبة إليّ ككاتب، لذا لم أكن أملك أدنى فكرة عما كنت أفعله! حتى أنني لم أكن أعرف إذا كنت سأنهي هذا العمل أو ما سيؤول إليه حتى لو أنهيتُه. كنت مجرّد مبتدئ يعجز عن حلّ هذا اللغز! احتجتُ إلى ثلاث سنوات من العمل وكنت منشغلاً في الوقت نفسه بنشاطات أخرى. لم تكن النسخة الأولى مقنعة بما يكفي، فقد كانت طويلة جداً وكثرت فيها الشخصيات والحبكات الجانبية. أرسلتُ هذا النص بكل سذاجة إلى وكلاء وناشرين في نيويورك وقد رفضوه واحداً تلو الآخر! لا أخفي عليكم أنها كانت تجربة صعبة عليّ. لكن خلال سنة، اتصل بي أحد الوكلاء يوماً كي يخبرني بأنه مستعد لتمثيلي. نجح، بعد رفض متكرر، في إقناع دار نشر صغيرة بقبول نصّي. أرادت تلك الدار أن تعطيني فرصة.

ما كانت ردود الفعل على هذا الكتاب الذي أطلق شخصية «جايك بريغانس»؟

كانت التجربة فاشلة! طُبِعت 5 آلاف نسخة ولم نتمكن من بيعها كلها. لم يتقبل القراء العمل ولا النقاد أيضاً. لنقل إنني شعرتُ بإحباط فيما كنت أحاول إنهاء روايتي الثانية. كنت منشغلاً أيضاً بعملي كمحامٍ ونائب وربّ أسرة. لكنّ الحياة تبقى جميلة. حتى لو لم أصدر أية رواية أخرى، أظن أنني كنت لأعيش سعيداً إذا تابعتُ عملي في المحاماة أو أصبحتُ قاضياً.

لكنك عوّضتَ عن أول فشل لاحقاً وحققتَ نجاحاً باهراً في كتب مثل The Pelican Brief أوThe Firm. كيف خطرت لك فكرة هذا الكتاب الأخير الذي يُعتبر من أكبر نجاحاتك؟

بفضل ذكرى أحملها من كلية الحقوق! لم أكن طالباً لامعاً، على عكس صديقي المفضّل الذي طاردته شركات كبرى ولم تكن تعرض عليه راتباً مغرياً فحسب، بل اقترحت عليه أيضاً مزايا كثيرة وآفاقاً مستقبلية واعدة. كان ممتعاً إذاً أن نقارن العروض التي نتلقاها. لكن برز عرض مثير للاهتمام من بينها. شعر صديقي بأن المحامي الشاب الذي سيدخل إلى تلك الشركة لن يتمكن من الخروج منها مطلقاً، بما يشبه أجواء المافيا! كانت تلك الحكاية نقطة بداية جيدة لروايتي الثانية، بعد مرور عشر سنوات.

تشويق وسينما

وراء براعتك في سرد قصص التشويق، هل تعتبر نفسك كاتباً سياسياً؟

طبعاً لا! أنا مجرّد كاتب قصص تشويق ولكني أستعمل المسائل السياسية في إطار قصصي. تبقى المشاكل السياسية والقانونية متداخلة لدرجة أننا لا نستطيع أن نكتب عن موضوع من دون ذكر الآخر. تناولتُ بشكل متكرر موضوع الإعدام مثلاً. إنه موضوع سياسي بامتياز، تماماً مثل إصلاح العدالة الجنائية، والمشاكل البيئية، وتعريف الجرائم والجِنَح، واكتظاظ السجون، والأحكام غير المبررة وغيرها من مواضيع مماثلة. ولكن يجب أن أتوخى الحذر في طرحي وأحرص على عدم كشف آرائي السياسية بشكلٍ مبالغ فيه. أحب قرّائي وأحترمهم ولكن لا علاقة لهم بآرائي الشخصية.

أنزعج حين أقرأ كتاباً وألاحظ أن قناعات الكاتب السياسية تغلب على الجوانب المشوّقة في القصة. عموماً، لا يترك الكتّاب الذين يطرحون المواعظ بصمة عميقة على المدى الطويل.

يُقال عموماً إن قصص التشويق تدخل في خانة الأنواع الأدبية التي تتلاعب بمخاوف القراء. هل توافق على هذا التحليل؟

لا أفكر بهذه الطريقة. لا أفكر بالتلاعب بأرواح قرائي أو مخيّلتهم. يقضي عملي بالترفيه عنهم ومنحهم مواد ممتعة. لذا أخترع حبكة مثيرة مع ما يلزمها من مأساة وغموض وتشويق بهدف اصطحاب القارئ معي إلى عالم آخر. لكني لا أتلاعب به مطلقاً. حتى أن هذه الفكرة لا تخطر على بالي.

تحوّل معظم أعمالك إلى أفلام سينمائية. كيف تفسّر اهتمام هوليوود بكتبك؟

نُقِلت تسع من رواياتي إلى الشاشة وحققت في معظمها النجاح. لن أتذمر من ذلك. يجب أن أعترف أيضاً بأنني أفكر بالفيلم المرتقب حين أكتب قصتي. لكني لا أجيد الإخراج وتنظيم المشاهد، لذا لا أركز على هذا الجانب من العمل. بل أطلب بكل بساطة أن أقرأ السيناريو وأن أبدي رأيي إزاء المنتجين والمخرج من دون أن أبالغ في تدخّلي. كتاباتي بسيطة جداً: أبدأ دوماً بمشهد أتخيله في عقلي، فأكتبه ثم أنتقل إلى المشهد التالي وهكذا دواليك. جميع رواياتي عبارة عن مشاهد متلاحقة، مثل السيناريوهات تماماً.

بطل وشرير

ما هو تعريفك لبطل الرواية الناجح؟

يجب أن يتمكن القارئ من التماهي مع شخصيته. قد يكون بطل القصة لطيفاً ومُحبّاً، لكنه مليء بالعيوب وبعيد كل البعد عن المثالية. حين يخاف البطل إذاً، يجب أن يشعر القارئ بالخطر ويرتعب مثله.

كيف تكون الشخصية الشريرة ناجحة؟

ربما يبدو الأمر غريباً، لكن من الأسهل أن نتخيّل هذه الشخصيات. يكفي أن نختار شخصية من المجتمع الأميركي! من واجب الروائي أن يخلط جميع الخصائص السيئة ويجد التوازن المناسب.

اتخذتَ مواقف معادية لدونالد ترامب علناً. هل يمكنه أن يُجسّد شخصية شريرة ناجحة؟

لا، فهو أقرب إلى المهرّج ولا يمكن أخذه على محمل الجدّ في أية رواية. لكنه شخص بغيض على أرض الواقع واتّضح أنه يطرح خطورة على التوازن العالمي ولا يكفّ عن إحراج بلدي. دونالد ترامب؟ أكره هذا الشخص منذ سنوات عدة. لكن يكشف انتخابه عما يخيف جزءاً من أبناء بلدي: الخوف من فقدان وظائفهم ومنازلهم وأسلحتهم الغالية وأمنهم الاجتماعي ومدارسهم... ناخبوه، في معظمهم، يعتبرون الغرباء سبب مشاكلهم كلها ولا يرون أبعد من ذلك. يُسلّط انتخابه الضوء أيضاً على عدم ثقة عدد كبير من الأميركيين بالنُخَب الحاكمة في واشنطن. من خلال طرح نفسه كشخص من خارج الأوساط النخبوية، نجح ترامب في استمالة هؤلاء الناخبين الذين يشعرون بأقصى درجات الإحباط.

عمل نموذجي

كيف يبدو أي يوم عمل نموذجي في حياتك؟

يختلف الوضع بين شهر وآخر. كل سنة، أبدأ رواية جديدة في 1 يناير، على أمل بأن أنهيها في 1 يوليو، أو بعد ستة أشهر في أسوأ الأحوال. أكثّف الكتابة بين شهرَي يناير ومارس. بحلول فصل الربيع، أطيل البقاء إزاء النافذة وأحلم بالدفء المرتقب... في هذه المرحلة، أنهض في الساعة السابعة صباحاً وأحضّر قهوتي، من الماركة نفسها وفي الكوب نفسه دوماً، وأستقرّ وراء مكتبي، على مقعدي، وأضع بطانية على مقربة مني. تخلو هذه الغرفة من الهواتف وأجهزة الفاكس والإنترنت والموسيقى. يسود هناك جو مظلم وصامت كما أحب.

أكتب طوال ثلاث أو أربع ساعات، قبل أن آخذ استراحة. نادراً ما أعمل في فترة بعد الظهر، أو خلال الليل. ثم أنقّح النص خلال شهرَي يوليو وأغسطس: أقصد الشاطئ في هذه الفترة أيضاً.

عموماً، أضجر في سبتمبر وأبدأ العمل على مشاريع أخرى: سيناريوهات، وأخبار، ومسرحيات... لكن نادراً ما أنهيها بكل صراحة. اعتدتُ على صدور روايتي في آخر يوم ثلاثاء من أكتوبر كل سنة، ما يعني أنني أحصل على شهرين كي أتخيل قصة أخرى...

ماذا تفعل لبناء حبكة مشوّقة؟

ألتزم بلائحة شروط دقيقة جداً تشمل الخطوات التي يجب تطبيقها وتلك التي يجب تجنّبها: 1/ لا أكتب المشهد الأول مطلقاً ما دمت لم أحدد المشهد الأخير؛ 2/ أكتب صفحة على الأقل كل يوم؛ 3/ أعمل دوماً في المكان نفسه، وفي الساعة نفسها، بغض النظر عن الظروف الخارجية؛ 4/ لا أكتب أية مقدمة بل أبدأ بالفصل الأول؛ 5/ أقرأ كل جملة بصوت مرتفع وأحذف جميع الكلمات الزائدة؛ 6/ لا أسعى إلى استعمال كلمات معقدة لإثارة إعجاب القرّاء. يمكنني أن أضيف قواعد أخرى طبعاً. أبحث دوماً عن حبكات سردية لها مخرج قانوني. وحين أتخيّل بكل وضوح بداية الحبكة التي تبث جواً مشوقاً فورياً يقود إلى النهاية غير المتوقعة، أدرك أنني أنسج قصة جيدة.

في روايتك الأخيرة Camino Island، إحدى الشخصيات الرئيسة كاتبة تفتقر إلى الإلهام. هل سبق وواجهتَ «متلازمة الصفحة الفارغة»؟

لحسن الحظ لم أقع يوماً ضحية هذا الموقف الذي يواجهه عدد كبير من الكتّاب... حتى أن وضعي معاكس بالكامل، إذ تكثر المشاريع والأفكار التي تخطر على بالي لدرجة أنني أجد صعوبة في الاختيار بينها. أعلم أن وضعي يشبه مشاكل «الأغنياء»...

يأخذنا كتاب Camino Island إلى عالم تهريب الكتب القديمة والنسخ الأصلية ويطرح عدداً من المراجع الأدبية القيّمة. هل اعتبرتَ هذه الرواية فرصة لتكريم الأدب الذي تحبه؟

لن أستعمل كلمة «تكريم»، مع أنني استمتعتُ كثيراً بإدراج عدد كبير من المراجع الأدبية على مر النص. من واجبكم أن تكتشفوها بنفسكم... لكني كنت أهتم في المقام الأول بإسعاد أكبر عدد من القراء.

رسم ملامح رواية جديدة وعشق الرياضة

كشف جون غريشام أنه يعمل على رسم معالم رواية جديدة، لذا يحاول أن يتجنب قراءة قصص خيالية في هذه الفترة. وتابع: «أفضّل الغوص في تحقيقات ووثائق ترتبط، من قريب أو من بعيد، بالموضوع الذي أفكر به راهناً. لكني لا أقوم بذلك بالضرورة كي أستمتع بما أفضّله شخصياً... في الفترة الأخيرة، تأثرتُ كثيراً بكتاب The Nix (العدم) لناثان هيل، وبرواية جيسمين وارد الأخيرة Sing, Unburied, Sing (غنِّ أيها الحي غنِّ)».

وبعيداً عن القراءة والكتابه معروف عن غريشام عشقه الرياضة، فهل كان يفضّل أن يصبح نجماً في كرة القاعدة بدل أن يكون كاتباً معروفاً في العالم كله؟ أجاب: «لم أفكر يوماً بأن أصبح نجماً في كرة القاعدة! تلاشى أي حلم مماثل منذ فترة طويلة، وأنا مسرور من وضعي الراهن. لو أصبحتُ رياضياً ناجحاً، كانت مهنتي لتتوقف منذ أكثر من 25 سنة. في المقابل، يستمر نشاط الكاتب لفترة أطول بكثير... ما دامت كتبه تُباع».

* باتيست ليجر – لير

لم أكتب خلال طفولتي أو مراهقتي ولم أحلم بأن أصبح كاتباً

لا أسعى إلى استعمال كلمات معقدة لإثارة إعجاب القرّاء

الكتّاب الذين يطرحون المواعظ لا يتركون بصمة عميقة على المدى الطويل
back to top