ترامب يدافع عن إبنته بعد استخدامها حساباً بريدياً خاصاً لمراسلات حكومية

أكد أن الرسائل لا تحوي أي معلومات سرية

نشر في 21-11-2018 | 14:01
آخر تحديث 21-11-2018 | 14:01
أرشيفية
أرشيفية
رفض مقارنتها مع هيلاري كلينتون رغم تناقض موقفه
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن ابنته استخدمت حساباً بريدياً الكترونياً خاصاً لمراسلات حكومية، لكنه رفض أي مقارنة بين ايفانكا ترامب وهيلاري كلينتون معتبراً أن ذلك سيشكل «تضليلاً».

وكان ترامب انتقد بحدة منافسته في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2016، مؤكداً أنها خالفت القانون باستخدام حساب بريدي الكتروني خاص.

لكنه أكد الثلاثاء أن الرسائل الالكترونية لإيفانكا ترامب لا تحوي أي معلومات سرية وأنها لم تستخدم الخادم المنزلي، مشدداً على أن ابنته وكبيرة مستشاريه لم ترتكب أي خطأ.

وقال الرئيس الأميركي لصحافيين «في وقت سابق ولفترة قصيرة، كتبت إيفانكا بعض الرسائل الالكترونية، لم تكن سرية مثل تلك التي كتبتها هيلاري كلينتون، ولم يتم حذفها مثل ما فعلت هيلاري كلينتون».

وتابع ترامب «لم تفعل أي شيء لإخفاء رسائلها الإلكترونية، إنها موجودة كلها في المحفوظات الرئاسية لم يكن هناك خوادم في الطابق السفلي، نحن نتحدث عن أمر مختلف تماماً - كلها أخبار مضللة».

لكن دفاع ترامب عن ابنته لم يسهم كثيراً في الحد من حماس أعضاء في الكونغرس من الحزبين أعلنوا خططاً للتحقيق في ما إذا كانت قد انتهكت القواعد الفدرالية في هذا المجال.

وأعلن ايليجا كامينغز أهم الأعضاء الديموقراطيين في لجنة الرقابة في مجلس النواب التي يرجح أن يتولى رئاستها عندما يسيطر حزبه على المجلس في يناير، إنه يمكن أن يحيي تحقيقاً من العام الماضي في استخدام مسؤولين في إدارة ترامب لبريد الكتروني خاص.

وقال كامينغز في بيان إن «البيت الأبيض لم يسلمنا يوماً المعلومات التي طلبناها»، وكامينغز هو معد تحديث لقانون السجلات الرئاسية والفدرالية الذي أصبح قانوناً بعد توقيعه في 2014.

ترامب يدافع عن إبنته بعد استخدامها حساباً بريدياً خاصاً لمراسلات حكومية

وأضاف «نحتاج إلى هذه الوثائق لنتأكد أن إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنير ومسؤولين آخرين يمتثلون لقوانين السجلات الفدرالية وأن هناك تسجيل كامل لنشاطات هذه الإدارة».

وكان ترامب دعا في معركة الانتخابات الرئاسية إلى توجيه اتهامات لكلينتون بسبب استخدامها لخادم لبريد إلكتروني خاص عندما كانت وزيرة للخارجية، وكان أحد الشعارات التي كررها مؤيدوه خلال الحملة «احبسوها».

وأكد كامينغز أن «هدفي هو منع حدوث ذلك من جديد وليس تحويل الأمر إلى الاستعراض الذي استخدمه الجمهوريون بعد هيلاري كلينتون».

وأعلن رئيس لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية في مجلس الشيوخ رون جونسون وهو جمهوري، إنه يدرس أيضاً ما إذا كانت قد حدثت مخالفة للقانون.

وقال جونسون الذي حققت اللجنة التي يرئسها في قضية البريد الإلكتروني لكلينتون «نأخذ الأمر على محمل الجد»، وأضاف أن «السجلات الفدرالية تخضع لسلطة لجنتي وسندرسها بعمق لنرى ماذا حدث».

وكشفت هذه الفضيحة بعدما قامت منظمة أميركية تحمل اسم «أميريكان اوفرسايت» بنشر رسائل إلكترونية تم الحصول عليها بموجب القانون حول حرية المعلومات وتكشف أن ابنة ترامب استخدمت حسابها البريدي الإلكتروني الخاص مئات المرات للاتصال بوكالات فدرالية.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الإثنين أنّ إيفانكا ترامب استخدمت حساباً بريدياً الكترونياً خاصاً لإجراء مراسلات حكومية، مشيرةً إلى أنّ هذا الأمر اكتشفه مسؤولون في البيت الأبيض أثناء مراجعتهم رسائل إلكترونية ردّاً على دعوى متعلّقة بالسجلاّت العامّة.

ونقلت الصحيفة عن متحدّث باسم محامي إيفانكا ترامب أنّها استخدمت بريداً الكترونياً خاصاً قبل أن يتمّ تبليغها بالقواعد، مضيفاً أنّ جميع رسائلها الالكترونية المتعلّقة بالحكومة، تم تسليمها قبل أشهر.

لكن منظمة «أميريكان اوفرسايت» اعتبرت أن استخدام بريدها الإلكتروني الخاص يشكل «مخالفة واضحة للقانون».

وكتب مديرها التنفيذي اوستن إيفيرز لأعضاء الكونغرس «يبدو الآن أن السيدة ترامب واصلت مخالفة القواعد لفترة طويلة بعدما إبلاغ موظفي البيت الأبيض بالتزاماتهم».

وأضاف «لهذا السبب، هنا مبرر للشك في فاعلية جهود البيت الأبيض»، مؤكداً أن «الكونغرس يجب أن يحقق في التدابير التي اتخذها البيت الأبيض للتأكد من أن موظفيه بمن فيهم ايفانكا ترامب يطبقون القانون».

back to top