بوتين لبنس: لا صلة لنا بانتخاباتكم

ترامب: لن أتدخل إذا قرر وزير العدل تقييد تحقيق مولر

نشر في 20-11-2018
آخر تحديث 20-11-2018 | 00:00
المئات من سكان تيخوانا المكسيكية يتظاهرون ضد قافلة المهاجرين أمس الأول (أ ف ب)
المئات من سكان تيخوانا المكسيكية يتظاهرون ضد قافلة المهاجرين أمس الأول (أ ف ب)
جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نفيه أي تورط لبلاده في قضية التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، وذلك لدى رده على سؤال وجهه نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الأسبوع الماضي في هذا الصدد، حسب ما أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف.

وفي برنامج حواري ليلي، قال بيسكوف للتلفزيون الرسمي الروسي،أمس الأول، إن بنس كان «استهل المحادثة بطرح هذا الموضوع» خلال حوار استمر نحو عشر دقائق مع بوتين على هامش القمة السنوية لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في سنغافورة.

وأضاف أن «الأميركيين يواصلون تكرار شعار التدخل في الانتخابات، والجانب الروسي يكرر بدوره شعار: لم لا تفهموننا، كيف نشرح لكم مجددا أن الدولة الروسية لا علاقة لها بذلك ولا يمكن لها أن تتدخل في شؤون خارجية أو في عمليات انتخابية».

وقال بيسكوف: «بالمناسبة، هذا ما قيل لبنس، ونفترض أن ما قاله بوتين سينقل إلى الرئيس الأميركي».

ويتهم المحقق الأميركي الخاص روبرت مولر روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016 عبر حملة دعاية سياسية لترجيح كفة ترامب.

ولطالما نفى الرئيس الأميركي وجود أي روابط مع روسيا وقد تعرض لانتقادات حادة داخل بلاده لعدم مواجهته بوتين علنا بقضية التدخل في الانتخابات خلال مؤتمر صحافي مشترك أعقب محادثات ثنائية بينهما في هلسنكي في يوليو الماضي.

ومن المتوقع أن يلتقي الرئيسان الروسي والأميركي خلال قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في الأرجنتين نهاية نوفمبر الحالي.

وفي السياق، أعلن الرئيس الأميركي في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الاخبارية، إنه لن يتدخل إذا قرر ماثيو ويتيكر، القائم بأعمال وزير العدل، فرض قيود على التحقيق الذي يقوده المحقق الخاص روبرت مولر في شأن تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية في 2016، مضيفا أنه لن يقبل على الأرجح المثول أمام مولر للرد على أسئلته.

من ناحية أخرى، أعلن ترامب أنه يفكر في استبدال ما يصل إلى خمسة من كبار مستشاريه، إلا أنه أكد أن إدارته «تسير على أفضل حال»، معقبا: «أفكر حاليا في ثلاثة أو أربعة أو خمسة مناصب، ربما ينتهي الأمر باثنين. ولكن أحتاج إلى المرونة».

ونفى الرئيس الجمهوري تقارير بأن البيت الأبيض يعاني التخبط وسط تزايد الضغوط من التحقيق الجاري في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها في 2016، مشددا على أن الموظفين يعملون كالمعتاد.

إلا أنه رفض تكرار التأكيدات السابقة بأن جون كيلي سيبقى في منصبه رئيسا لموظفي البيت الأبيض حتى 2020.

وقال: «هناك احتمال» بأن يتم استبدال كريستين نيلسن التي تشغل حاليا منصب وزيرة الأمن الداخلي، مضيفاً: «تعجبني جدا، وأحترمها جدا» لكنه قال: «أودها أن تكون أكثر تشددا بالنسبة للحدود (مع المكسيك)، أكثر تشددا بكثير».

وبينما انتقد ترامب الأدميرال المتقاعد وليام مكرايفين، الذي قاد مداهمة زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن، ووصفه بأنه داعم لهيلاري كلينتون، أكد أنه كان بإمكان قوات «سيلز» في البحرية الأميركية وقف بن لادن في وقت أقرب.

وأعلن الرئيس الأميركي أن بلاده أوقفت مساعداتها إلى باكستان «لأنها لم تقدم شيئاً للولايات المتحدة»، واتهمها بأنها «ساعدت بن لادن على الاختباء بأراضيها».

وأضاف ترامب: «الجميع كان يعلم أن بن لادن هناك. ونحن ندعم باكستان ونمنحها 1.3 مليار دولار سنوياً، وهو ما لم نعد نقدمه لهم بالمناسبة».

على صعيد آخر، احتج المئات من سكان مدينة تيخوانا المكسيكية، على قافلة مهاجرين من أميركا الوسطى وصلت إلى المدينة الحدودية مع خطط لطلب اللجوء في الولايات المتحدة.

وردد نحو 400 شخص، يلوحون بأعلام مكسيكية، شعارات ضد المهاجرين مع قيام بعض المتظاهرين بإلقاء زجاجات على الشرطة وهم يحاولون كسر طوق أمني حول الملجأ الذي يقيم فيه القادمون الجدد.

back to top