لبنان: لقاء قريب بين الحريري و«السنّة المستقلين»

«التشاوري» متمسك بتوزير أحد أعضائه... وباسيل اقترح حلاً

نشر في 20-11-2018
آخر تحديث 20-11-2018 | 00:02
باسيل متحدّثاً خلال مؤتمر صحافي في مبنى «الخارجية» في بيروت أمس        (دالاتي ونهرا)
باسيل متحدّثاً خلال مؤتمر صحافي في مبنى «الخارجية» في بيروت أمس (دالاتي ونهرا)
يواصل رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل جولاته التشاورية لإيجاد سبل إخراج الأزمة الحكومية من دائرة العقم وكيفية إيجاد حل لعقدة سنّة "8 آذار" (اللقاء التشاوري) الذين يفرمل مطلب توزيرهم الولادة الحكومية.

واستكمالاً لمساعيه لتفكيك العقدة، التقى باسيل، أمس، أعضاء "اللقاء التشاوري"، في دارة النائب عبدالرحيم مراد، غداة إجرائه لقاءين أمس الأول بعيداً عن الإعلام مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وعضو اللقاء الديمقراطي وائل أبو فاعور، حسبما علمت "الجريدة".

واضافت المصادر أن "الجو بين باسيل والنواب السنة الـ 6 إيجابي، مضيفة أن النواب جددوا المطالبة بتوزير أحدهم.

وكشفت المصادر أن "باسيل طرح ألا يجري تبادل بين وزير سني ووزير مسيحي من حصتي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، وأن يكون السني الذي يمثل قوى 8 آذار من الوزراء السنة الستة". وختمت: "باسيل والنواب الستة اتفقوا على لقاء خلال الساعات المقبلة مع الحريري".

وقال عضو "اللقاء التشاوري" النائب الوليد سكرية رداً على سؤال عما اذا كان الاقتراح بأن يأتي وزير من خارج "اللقاء التشاوري" مقبولاً: "نرفض والسماء زرقا على لون شعار تيار المستقبل أن يكون الوزير الذي سيمثلنا من خارج اللقاء".

وتساءل: "هل المسألة شخصية؟ نحن أعداء أم ماذا؟ أو يكون من خارج الستة بلا لون ولا طعم ولا رائحة؟"

في السياق، أعلن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان "أننا مع الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي يناضل من أجل تشكيل حكومة قادرة ومنسجمة، تتصدى للمشكلات، وتنقذ ما يمكن إنقاذه، وإلا فلمَ الانتخابات والتمثيل والمحاسبة والمسؤولية"؟ واعتبر المفتي في رسالة بمناسبة ذكرى المولد النبوي أمس، أن "مسار التشكيل مستمر، لكن يحتاج إلى صبر إلى حين إيجاد صيغة ملائمة، تنهي هذه الأزمة الأخيرة المستحدثة، وهي ليست عقدة سنّية كما يظن البعض، بل عقدة سياسية مستحدثة بامتياز، ينبغي حلها بتعاون القوى السياسية، خصوصاً رئيس الجمهورية، والرئيس المكلف، دون أن يكون هناك غالب أو مغلوب، لكن نخشى بعد أن تحل العقدة المستحدثة، أن تكون هناك عقد أخرى مخفية، تظهر بعد الحل المنتظر، وهنا الطامة الكبرى".

في موازاة ذلك، تلقى الحريري، أمس، برقية تهنئة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمناسبة عيد الاستقلال، عبّر فيها عن أحر التمنيات للشعب اللبناني بهذه الذكرى. وأعرب الرئيس ترامب عن تقديره في "شكل عميق للشراكة بين الولايات المتحدة ولبنان"، وقال: "نحن نشيد بالتقدم الكبير الذي حققته حكومتكم خلال العام الماضي بما في ذلك إجراء انتخابات تشريعية ناجحة وصمودكم في الكفاح ضد الإرهاب". وأكد أن "الولايات المتحدة تتطلع إلى العمل مع حكومة لبنانية جديدة ملتزمة بدعم سيادة لبنان واستقلاله السياسي"، مشدداً على أن بلاده "تقف صامدة في دعمها للبنان مزدهر وآمن وسالم".

على صعيد آخر، احتج المئات من سكان مدينة تيخوانا المكسيكية، على قافلة مهاجرين من أميركا الوسطى وصلت إلى المدينة الحدودية مع خطط لطلب اللجوء في الولايات المتحدة.

وردد نحو 400 شخص، يلوحون بأعلام مكسيكية، شعارات ضد المهاجرين مع قيام بعض المتظاهرين بإلقاء زجاجات على الشرطة وهم يحاولون كسر طوق أمني حول الملجأ الذي يقيم فيه القادمون الجدد.

back to top