إلياس فركوح: أنا ضد احتراف الكتابة جملة وتفصيلاً

خلال فعاليات الدورة الـ «43» من معرض الكتاب

نشر في 20-11-2018
آخر تحديث 20-11-2018 | 00:02
إلياس فركوح وفهد الهندال أثناء المحاضرة
إلياس فركوح وفهد الهندال أثناء المحاضرة
تتواصل فعاليات معرض الكويت للكتاب في دورته الـ 43 بالعديد من الأنشطة، من أجل تفعيل الحراك الثقافي وتوفير أجواء فكرية وثقافية، فقد نظمت محاضرة تحت عنوان "الكتابة... احتراف أم هوى؟"، قدمها الأديب إلياس فركوح، وأدار المحاضرة الناقد والأديب فهد الهندال.

واستهل الأديب فركوح حديثه بأنه لا يمكن أن تكون الكتابة احترافا بالمطلق، وكذلك لا يمكن أن تكون هواية بالمطلق، مشددا على أنه يعارض الاحتراف في حال كان عبارة عن كتابات كثيرة ضمن نمط واحد دون الخروج عنه، لافتا الى أنه ضد هذا الاحتراف جملة وتفصيلا.

وذكر أنه لا بد من التفريق بين الاحتراف والخبرة، فليس كل محترف يمتلك خبرة، وليس كل ذي خبرة يكون محترفا بالمعنى المجرد للكلمة.

وتحفّظ فركوح عن الاختيار، لكون الكتابة احترافا أو هواية، لافتا الى أنه لا يمكن حسم الموقف من الثنائيات الضدية، ومبينا أن مرد تحفظه إلى أمرين؛ أولهما نفوره من سهولة الاختيار الأقرب للبديهيات والمسلمات، والثاني أن اختيار حالة من الحالتين تدل على تسليم لأمر واقع، عدا عن أنه يعترض على صيغة "إما، أو" التي يوجد فيها عدمية تشاؤمية لا تؤمن بالحلول الوسط.

الكتابة فتنة أو فخ

قدّم الندوة وأدارها الناقد فهد الهندال، الذي افتتح المحاضرة بمقدمة استعرض فيها الفارق بين أن تكون الكتابة فتنة أو فخا، معتبرا أن هناك فارقا كبيرا بين الاثنين، فالفتنة تكمن في خيال الكاتب وفي الفكر الذي يسير وفقه، وفي المضمون الذي يعالجه أثناء مسيرته الأدبية، بينما إن كانت الكتابة فخا، فذلك إذا ما وجّه بمزاجية ما هو سائد في محاولة للخروج عن المألوف نحو تجارب مختلفة جديدة.

ولفت الى أنه من حق الكاتب أن يتنوع في كتاباته، فلا يحصر نفسه في فن كتابي واحد، فيمكن أن نجده في القصة والرواية والمقالة وغيرها من الأنواع الأدبية.

أما في محاضرة بعنوان "برمجة العقل كيفية مواجهة الاختراقات الإلكترونية"، للدكتورة صفاء عبدالخالق، فقد تميزت المحاضرة التي قدمتها د. عبدالخالق بثراء المعلومات وحازت إعجاب واستحسان الجميع، حيث قدمت المعلومات بتسلسل، وتضمنت عرضا مرئيا، ونصائح وجهتها للحضور.

وتطرقت د. عبدالخالق إلى أهم المنافذ التي قد تمثّل خطورة تهدد الخصوصية، وأهمها: تحديد الموقع والتتبع من قبل معظم التطبيقات الذكية، واشتقاق المعلومات من خلال الملفات المرسلة، سواء كانت صورا أو ملفات، أو حتى مستندات الاختراق الداخلي من خلال موظفي المؤسسة التي تقدم الخدمة، منظمة الخمسة أعين (Five Eyes)، المعروفة اختصارا "FVEY"، وهو مصطلح يشير إلى تحالف مخابراتي يشمل خمسة دول بموجب اتفاق UKUSA المتعدد الأطراف، وهي معاهدة تختص بمجال التعاون المشترك في مجال استخبارات الإشارة، والتي تشمل الدول الخمس؛ الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، ونيوزلندا والمملكة المتحدة، والهندسة الاجتماعية، ومن أبرزها التصيد (Phishing) بكل طرقه المنتشرة وكيفية الحماية منه، إلى جانب كيفية اختراق الرقم السري وأهمية العنصر البشري في اختراق أو حماية النظام.

نصائح الوعي الأمني

وختاما وجهت د. عبدالخالق نصائح لحضور، ومنها نصائح الوعي الأمني التي تتلخص في نصائح خاصة باختيار الكلمة السرية، ونصائح خاصة بسطح المكتب، ونصائح خاصة بالبريد الإلكتروني، ونصائح خاصة بالأجهزة، ونصائح عامة.

حياة الياقوت وقَّعت «ضمير ستين»

وقَّعت الكاتبة حياة الياقوت إصدارها الجديد (ضمير ستين) في جناح رابطة الأدباء الكويتيين، بحضور جمع من المثقفين

وبهذه المناسبة، قالت الياقوت إن "نوع الرواية فانتازيا، وتدور أحداثها في عام 2025، حيث ستختفي في هذا العام جميع الضمائر بالعالم، ما عدا ضمير واحد تكتشفه امرأة تبلغ 40 عاما، اسمها يقظانة، حيث اشترت مزرعة وتكتشف هذا الضمير، ومن خلال تسلسل الرواية تحدث مغامرات لإيجاد متبرع لنقل نواة الضمير إليه، بهدف إعادة الضمائر إلى نفوس البشر". وذكرت الياقوت أن "ضمير ستين" يقع في 280 صفحة، وقسِّم إلى أبواب، مشيرة إلى أن "فكرة الكتاب تتغير في كل فصل بطريقة السرد، فأحيانا يكون الحوار بشكل مسرحي، وفي فصل آخر يكون عبارة عن سرد خالص، وهناك أحداث تقع بين الشخصيات والكاتبة".

الصدى أطلقت «عقد تستوجب الحل»

أقامت المؤلفة فرح الصدى حفل توقيع لكتابها "عقد تستوجب الحل" في جناح ذات السلاسل، ويتمحور حول قصص مرتبطة بالقانون، والتاريخ، وعلم النفس، في سرد لا يخلو من الواقع لتتكون عقد تستوجب الحل.

وبهذه المناسبة، قالت الصدى، إن "الكتاب يحتوي على مجموعة قضايا واقعية سواء أكانت أحوال شخصية، وجنح، أو مديونية وغيرها، سردت بتعليقات نفسية من د. دلال الردعان، التي أجرت تحليلاً نفسياً لكل قضية ورود الأفعال الناتجة عنها. وأضافت أن اتجاهها إلى الكتابة عائد إلى أنها بمنزلة تفريغ عن النفس، "فالكتابة متنفسي الوحيد، والتفريغ عن الأمور التي أحس بها"، لافتة إلى أن الكتاب أول إصدار لها وأخذ منها سنة وأربعة أشهر في الإعداد له.

وعن الصعوبات التي واجهتها في كتابة الإصدار تقول الصدى" الكتابة ليست صعبة، فالكاتب يستخدم عينيه ويده عند الكتابة، أما أنا وبحكم أن لدي إعاقة بصرية، استخدمت "Voice over"، ويدي، كما عانيت أثناء بروفات الكتاب الأربع، وكنت بحاجة لمن يقرأ لي البروفات، مشيرة إلى أن قراءة "البروفات" أخذت منها مجهوداً ووقتاً، لكنها نجحت في تعدي هذه المرحلة.

صفاء عبدالخالق حاضرت عن برمجة العقل وكيفية مواجهة الاختراقات الإلكترونية
back to top