ترامب: الجيش باق على حدود المكسيك

تفقّد أضرار حريق كاليفورنيا وأمضى 20 دقيقة في مخيم منازل متنقلة

نشر في 19-11-2018
آخر تحديث 19-11-2018 | 00:05
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن القوات الأميركية ستبقى على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك «مادام ذلك ضروريا».

وفي حديثه للصحافيين قبيل التوجه إلى كاليفورنيا للوقوف على حجم حرائق الغابات، قال ترامب إن الجنود «بنوا سياجا قويا للغاية».

وفي إشارة إلى المهاجرين، ذكر أن «السياج شديد الحراسة بما لا يسمح بمرور أحد، وعندما يتم القبض عليهم لن يطلق سراحهم».

وتابع: «هذا لا علاقة له باللجوء، بل يتعلق بالوصول إلى البلاد بطريقة غير شرعية». وأضاف ترامب: «لدينا قوة عسكرية هائلة على الحدود الجنوبية. هناك أعدادا كبيرة من الناس يحاولون الدخول إلى بلادنا».

ولاحقا، عاين الرئيس الأميركي مشاهد الخراب في باراديس (الجنة)، المدينة الصغيرة التي اجتاحتها بالكامل تقريباً الحرائق الأسوأ في تاريخ كاليفورنيا، ولم يبقَ منها إلا منازل وسيارات متفحّمة يتصاعد منها دخان كثيف.

وإلى جانب رئيسة بلدية المدينة جودي جونز، لمس الرئيس الأميركي، الذي لم يرتدِ كمامة رغم الدخان الذي لا يزال يغطي المنطقة، حجم الأضرار الناتجة عن الحريق.

وقد ظهر ذلك جليا على وجهه من تحت قبعته التي كُتب عليها «يو إس إيه».

وصرّح ترامب بعد أن أمضى 20 دقيقة في مخيم منازل متنقلة، حيث وحدة علم أميركي أضفى ألوانا إلى مشهد الرماد، «هذا محزن جداً».

وأضاف: «في ما يخصّ القتلى، لا أحد يعرف فعليا العدد في هذه المرحلة، هناك الكثير من الأشخاص في عداد المفقودين».

وأتى الحريق «كامب فاير» على قرابة 60 ألف هكتار في شمال كاليفورنيا. وتم تسجيل ضحايا آخرين مساء أمس الأول، مما يرفع الحصيلة إلى 76 شخصا لقوا مصرعهم جراء الحريق، وفق السلطات. ولا يزال أكثر من 1000 شخص في عداد المفقودين.

ودمّر الحريق الذي بدأ منذ 10 أيام وتمت السيطرة على 55 في المئة منه، قرابة 10 آلاف منزل وأكثر من 2500 مبنى آخر.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت زيارته غيّرت موقفه حيال التغير المناخي، قال الرئيس الأميركي «لا، لا، لدي رأي صارم. أريد مناخا رائعا وسنحصل على ذلك».

وقد أبدى ترامب شكوكه علنا ومرارا حيال تأثير أنشطة الإنسان على التغير المناخي، متجاهلا بذلك الإجماع العلمي.

وفي جنوب الولاية قرب لوس أنجلس، التهم الحريق الذي يحمل اسم «وولسي فاير» قرابة 40 ألف هكتار، بما في ذلك جزء من منتجع ماليبو البحري الشهير الذي يسكنه عدد كبير من المشاهير. وأودى هذا الحريق بثلاثة أشخاص على الأقل.

وفي الفاتيكان، أدى البابا فرانسيس أثناء القداس أمس، «صلاة خاصة للمتضررين من الحرائق التي تدمر كاليفورنيا».

ونُشر نحو 9 آلاف رجل إطفاء في موقعي الحرائق التي تسببت في إجلاء عشرات آلاف السكان بينهم عدد كبير لم يُسمح لهم بالعودة إلى منازلهم بعد.

وأجريت عمليات البحث عن مفقودين بشكل أساسي في باراديس، حيث كان يعيش عدد كبير من المتقاعدين الذين لم يتمكنوا من إخلاء منازلهم في الوقت المناسب. ويتنقّل رجال إنقاذ من منزل إلى آخر ومعهم كلاب مدربة، بحثا عن مفقودين. ومنذ الأيام الأولى للحريق المدمّر، ندد ترامب بإدارة الغابات السيئة من جانب سلطات الولاية، ونسي أن هذه الأخيرة تخضع بغالبيتها للحكومة الفدرالية.

وهدد ترامب بقطع الأموال الفدرالية المخصصة لمكافحة الحرائق، وكرّر قوله أمس الأول، قبيل مغادرته «يلزمنا إدارة مختلفة، أقول ذلك منذ وقت طويل».

وقال الجمعة الماضي، لقناة «فوكس نيوز» إن الاحتباس الحراري «ربما ساهم قليلاً» في انتشار النيران بشكل سريع، لكن «المشكلة الكبرى، هي إدارة» الغابات.

وأثناء مرور الموكب الرئاسي، رُفعت لافتات عدة شكرت ترامب على زيارته، لكن إحداها وصفته بـ «الأحمق».

back to top