«الإعلام» تلزم الناشرين في معرض الكتاب بإقرار وتعهد!

أعادت بذلك الوصاية الفكرية

نشر في 17-11-2018
آخر تحديث 17-11-2018 | 00:08
No Image Caption
في خطوة مستغربة لا تنسجم مع تصريحات مسؤولي وزارة الإعلام حول رقابة الكتب، وزعت إدارة المطبوعات والنشر أمس، تعهداً خطياً على ممثلي دور النشر المشاركة في معرض الكتاب، يقرون فيه بالتقيد بالقوائم المجازة والمعتمدة من الوزارة خلال الدورة الحالية للمعرض.

ويأتي هذا الإجراء عقب وعود أطلقتها الوزارة بتسهيلات، لكن يبدو أن هذه الوعود تبخرت مع انطلاق فعاليات المعرض الـ 43، لاسيما تأكيدها أنها ستسمح في الدورة الحالية بتداول الكتب المسموح بها في أي من دول مجلس التعاون الخليجي.

وكان المشهد الثقافي شهد سجالاً كبيراً حول منع الكتب، واعتصامات رفض منظموها انتهاك حقهم في الاختيار، وشددوا على ضرورة تعطيل مقص الرقابة، وإلغاء الجهات الرقابية، وإزاحة الوصاية التي يئن تحت وطأتها الكُتاب والمؤلفون، رافعين شعارات تدعو إلى منحهم حق اختيار ما يرغبون في قراءته، لاسيما في عصر الإنترنت.

وهذا التعهد كان إحدى الصرعات التي ابتدعتها رقابة «الإعلام» بالوصاية الفكرية والتشدد الرقابي، في النسخة الـ42 من معرض الكتاب، ويفيد التعهد الموزع على الناشرين بضرورة الالتزام بالعناوين التي قدمتها الوزارة خلال الدورة الحالية للمعرض، كما يقرّ موقّعه بعدم عرض أو بيع أو تداول أي كتب مستبعدة، أو من خارج القائمة المشار إليها، ويتحمل المسؤولية القانونية الكاملة في حال عدم الالتزام بذلك.

back to top