استمرار الدعوات النيابية لمحاسبة المقصرين بعد أضرار الأمطار

نشر في 17-11-2018
آخر تحديث 17-11-2018 | 00:03
خالد العتيبي - جمعان الحربش - صلاح خورشيد
خالد العتيبي - جمعان الحربش - صلاح خورشيد
في حين ثمن عدد من النواب جهود الحكومة ومؤسساتها والعاملين فيها لقيامهم بمسؤولياتهم في مواجهة الظروف المناخية التي مرت بها البلاد خلال الأيام الماضية، استمرت الدعوات النيابية لمحاسبة المقصرين والمتسببين في هدر أموال الدولة الذي كشفته الأمطار من أضرار.

بدوره، قال النائب صلاح خورشيد: «من لا يشكر الناس لا يشكر الله. نشكر ونقدر سمو رئيس مجلس الوزراء على الدور الكبير الذي قامت به الحكومة من خلال قيامها بمسؤوليتها الوطنية، والأداء الراقي الذي تعاملت به جميع وزارات ومؤسسات الدولة، كلٌّ في اختصاصه، وجميع الأجهزة الأمنية والعسكرية والإدارية والطبية».

وأضاف خورشيد أن «ما ظهر خلال الظروف المناخية الصعبة التي واجهتها الكويت خلال الايام الماضية، هو ترسيخ للنطق السامي لحضرة صاحب السمو بأن نكون جميعاً في خدمة الشعب»، مضيفا أن «الشكر موصول لجميع المتطوعات والمتطوعين الذين تحملوا مسؤولياتهم الوطنية تجاه الظروف المناخية والأمطار والتفاعل الكبير والمسؤول».

وتابع: «كفيتم ووفيتم ونجحتم بالأداء المتميز، شكراً لكم جميعاً، وهذا هو الكويتي يتحمل مسؤولياته عند الشدائد والأزمات، وشكراً للجميع».

تكريم المشاركين

من جانبه، قال النائب علي الدقباسي: «الحمد لله تعالى حمدا كثيرا على ما أنعم به سبحانه علينا. وشكرا للرجال الذين قاموا بالواجب بإخلاص، ونتطلع إلى تكريمهم، وتعويض المتضررين، والاستفادة من هذه التجربة، ومحاسبة المتسببين في هدر أموال الدولة على معدات ومجار وطرق ليست ذات جدوى، وفقا لما كشفته أمطار الخير».

أما النائب خالد العتيبي فقال ان «رجال الداخلية والدفاع والحرس الوطني والإطفاء والإعلام وباقي قطاعات الدولة المشاركين لا توجد كلمات شكر وثناء توفيكم حقكم، احتسبوا الأجر عند الله سبحانه، فأنتم قائمون على ثغر عظيم في خدمة وطنكم وأهلكم، حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه».

بدوره، قال النائب د. جمعان الحربش إن «للشعب الكويتي الحق في أن يتساءل ويحاسب كل من تورط في أي عقد خاص بالبنية التحتية التي انهارت خلال الأمطار، وثبت عدم جودتها، خاصة ان المبالغ التي صرفت على هذه البنية تقدر بالمليارات».

أمطار غير مسبوقة

وقال الحربش، في تصريح: «لا شك أن الأمطار غير المسبوقة التي نزلت على البلاد خلال الأيام الماضية أدت إلى خسائر في الممتلكات وفقدان مواطن، وهو المرحوم بإذن الله أحمد الفضلي، وأنا هنا أدعو لمنح الجنسية لأسرته، وأمام هذا الحدث المؤلم ظهرت فزعة وطنية لتدارك الحدث وتخفيف آثاره».

وأوضح أنه «أمام هذا الحدث نحن أمام قراءتين؛ الأولى، أن هذه كوارث طبيعية حدثت في الكويت وفي غيرها، والثانية، أن ما حدث هو سوء إدارة وسوء استعداد وفساد شاب العقود الخاصة بالبنية التحتية، والحقيقة أن ما حدث، وإن كان غير مسبوق، وان التفاعل الحكومي تحسن الى درجة كبيرة في الموجة الثانية من الأمطار».

وتساءل «لماذا صمدت شبكات الصرف الصحي في المناطق القديمة نسبيا؟، مستدركا: «لذلك فإن على لجنة التحقيق البرلمانية، وقد حاز عضويتها نواب ثقات، أن تعلن النتائج كاملة بعد تحقيق شفاف ومتجرد ينحاز للحقيقة فقط، ويعلن أسماء مقاولي الباطن، كذلك وعليه تكون الحكومة ملزمة باتخاذ الإجراءات القانونية والجزائية الكاملة تجاه الشركات والمسؤولين، ومحاسبتها في حال التقاعس بهذا الشأن مسؤولية الأمة».

آلية التعويض

وقال الحربش «يجب على الحكومة أن تعلن آلية سريعة وعادلة لتعويض المتضررين، وأقترح ان تناقش هذه الآلية بمجلس الأمة في جلسة علنية، لأن الدورة القضائية طويلة وبطيئة والضرر واقع ومستمر». وذكر أن «البعض حاول بسوء نية أو حسن نية تحميل النائب الفاضل عبدالله فهاد العنزي مسؤولية بسبب ترأسه لجنة تحقيق سابقة في غرق نفق المنقف، وقد تأخرت في بيان وجهة نطري حتى اطلعت على الأوراق، والحقيقة أن عمل الأخ عبدالله وإخوانه يحسب لهم لا عليهم، وانه كما عهدناه شجاعا في مواجهة الفساد وأقطابه».

back to top