اللون الأحمر يسيطر على المؤشرات باستثناء الكويت وأبوظبي

البورصة الكويت تتحاشى تأثير خسائر النفط بسبب عطلة الأحوال الجوية

نشر في 17-11-2018
آخر تحديث 17-11-2018 | 00:05
No Image Caption
بسبب تقلبات الطقس وسوء الأحوال الجوية تم تعطيل جميع الدوائر الحكومية يومي الأربعاء والخميس الماضيين، فكان أسبوع بورصة الكويت محصوراً في ثلاث جلسات فقط، مالت إلى اللون الأخضر، ولكن بسيولة ونشاط أقل مقارنة بمعدلات الأسبوع الماضي.
طغى اللون الأحمر على محصلة الأداء الأسبوعي في بورصات دول مجلس التعاون الخليجي، حيث خسرت 5 منها، وربح اثنان فقط، هما بورصة الكويت التي عملت خلال ثلاث جلسات فقط بسبب عطلة الاحوال الجوية يومي الاربعاء والخميس الماضيين، وسجل مؤشرها مكاسب بنسبة 0.6 في المئة رافقها مؤشر سوق ابوظبي بنصف نقطة مئوية.

وتراجع مؤشر سوق دبي بنسبة كبيرة بلغت 1.7 في المئة، وخسر القطري 1.5 في المئة، وجاء ثالثا مؤشر سوق السعودية «تاسي» الرئيسي بخسارة نقطة مئوية، في حين سجل مسقط تراجعا أيضا بنسبة 0.9 في المئة، وخسر مؤشر سوق البحرين ثلث نقطة مئوية.

خسائر النفط ومراجعة مؤشرات الأسواق الناشئة

سجل مؤشر سوق دبي المالي أكبر خسارة بين الاسواق المالية الخليجية الاسبوع الماضي بنسبة 1.7 في المئة، ليمحو جل مكاسب الاسبوعين الماضين، ويتراجع دون مستوى 2800 نقطة، ويكتفي بالاقفال على مستوى 2778.76 نقطة، بعد أن حذف 47.1 نقطة، وكانت معظم العوامل ذات التأثير في عكس أمنيات متعاملى سوق دبي.

وفي أول هذه العوامل تراجعات حادة لأسعار النفط العالمية، حيث خسر برنت 6 في المئة خلال جلسة واحدة، وبعد حديث الرئيس الاميركي بأهمية الضغط على «اوبك» للاستمرار في مستويات الانتاج الحالية دون خفض، ثم تلا ذلك خسارة حادة لمؤشر داو جونز الاميركي منتصف الاسبوع، وكسر مستوى 26 ألف نقطة ليتداول على 25 ألف نقطة، وكذلك تراجع مؤشرات الاسواق الناشئة ليخسر مؤشر دبي نسبا مهمة ومعظم أرباحه خلال الاسبوعين الماضيين، ليعود الى الاتجاه الهابط، دون دعم من اعلانات نتائج الربع الثالث المستمرة في السوق.

وكانت الخسارة الثانية على مستوى الأسواق المالية الخليجية في سوق قطر، ولكن جاءت بعد نمو كبير ومستويات قياسية لآخر عامين، حيث واصل السوق ارتفاعاته بداية الاسبوع حتى الثلاثاء، حيث قفز الى مستوى 10400 نقطة ليعود بضغط كبير على اسعار النفط من جهة وقرارات مراجعة مؤشر ام اس سي أي للاسواق الناشئة، والتي جاءت سلبية، حيث خفضت بنك الدوحة الى مستويات الاسهم المتوسطة والصغيرة، ولم تدفع ببعض الاسهم التي كان متوقعا لها ان يرتفع تصنيفها لتتراجع وتثقل كاهل المؤشر الذي يحتاج الى عمليات جني ارباح، حيث كان افضل الاسواق الخليجية نموا خلال فترة شهر، وانتهى الاسبوع على خسارته نسبة 1.5 في المئة بخسائر جميعها بنهاية الاسبوع ليقفل على مستوى 10214.19 نقطة منخفضا 153.98 نقطة.

«السعودي»

واصل مؤشر السوق السعودي «تاسي» الأكبر عربيا خسائره للأسبوع الثاني على التوالي مسجلا خسارة نقطة مئوية تعادل 81.22 نقطة، ليقفل على مستوى 7662.17 نقطة، وبعد نهاية اعلانات النتائج المالية التي زادت الضغط على السوق، خصوصا الشركات التي أعلنت في آخر اسبوع اضافة الى ارتباط السوق باسعار النفط التي سجلت خسارة 24 في المئة خلال فترة شهر ونصف فقط، وبأكبر سلسلة خسائر بلغت 12 جلسة لمؤشر القياس برنت ونايمكس ليقفل الاول على حدود 66 دولارا، متراجعا من اعلى مستوياته خلال بداية اكتوبر عند 86 دولارا.

ووصل نايمكس الى مستوى 55 دولارا للبرميل، وبضغط من تصريحات الرئيس الاميركي ترامب الذي شدد على اهمية الابقاء على مستويات الانتاج في «اوبك» دون تغيير، كما ارتفع الانتاج الاميركي الى اعلى مستوياته عند 11 مليون برميل ونصف، ومن المتوقع ان يبلغ 12 مليونا خلال العام المقبل، اضافة الى انخفاض مستوى الطلب العالمي بعد تقارير تشير الى خفض النمو الاقتصادي العالمي خلال الربع الرابع من هذا العام.

«مسقط» و«المنامة»

لم يصمد كثيرا مؤشر سوق مسقط، الذي يحاول الوصول الى مستويات 4500 نقطة، غير أن تراجع اسعار النفط الكبير بهذه النسب المخيفة خلال فترة زمنية قصيرة قد أطاح بطموحات السوق المالي الخليجي المتراجع في الأصل خلال هذا العام، ليفقد تماسكه ويخسر حوالي نقطة مئوية كانت تحديد 0.9 في المئة هي 40.78 نقطة، ليقفل على مستوى 4450.56 نقطة.

ووسط تراجعات الأسواق المالية الخليجية خلال نهاية الأسبوع تقهقر السوق البحريني وفقد ثلث نقطة مئوية، وهو من الاسواق محدودة التذبذب، نظرا لمحدودية السيولة في السوق ومقارنة مع بقية الاسواق الخليجية، كما أن غياب السوق الكويتي الذي تتحرك به اسهم مشتركة الادراج مع سوق البحرين قد ألقى بظلاله ليفقد زخم التداول، وينتهي اسبوعه بخسارة ثلث نقطة مئوية تعادل 4.05 نقاط مقفلا على مستوى 1309.16 نقاط.

«أبوظبي»

تراقص مؤشر سوق ابوظبي على مستوى 5 آلاف نقطة، والذي اخترقه خلال الاسبوع الماضي وللمرة الثانية خلال شهرين تقريبا، ليستقر فوقه بنهاية تعاملات الاسبوع مسجلا نموا جديدا بنسبة نصف نقطة مئوية تعادل 26.71 نقطة، حافظت للمؤشر على بقائه عند اعلى مستوياته خلال اكثر من عام بالغا مستوى 5055.46 نقطة، مستفيدا من أداء شركاته المدرجة خلال الربع الرابع، والتي بلغت نسبة التزامها بالافصاح عن نتائجها 97 في المئة، وبنمو جيد لتفصل المؤشر عن التأثر بعوامل اخرى قريبة قد يكون اكثرها قربا تراجعات اسعار النفط العنيفة خلال الاسبوع الماضي.

«الكويتي»

بسبب تقلبات الطقس وسوء الاحوال الجوية تم تعطيل جميع الدوائر الحكومية يومي الاربعاء والخميس الماضيين، فكان اسبوع بورصة الكويت محصورا في ثلاث جلسات فقط، مالت الى اللون الاخضر، ولكن بسيولة ونشاط أقل مقارنة بمعدلات الاسبوع الماضي، وسجلت مؤشرات البورصة الرئيسية الثلاث مكاسب متقاربة بنسبة 0.6 في المئة حيث اضاف المؤشر العام 32.41 نقطة ليبلغ مستوى 5101.77 نقطة، في حين ربح المؤشر العام 34.18 نقطة ليقفل على مستوى 5297.04 نقطة، وربح مؤشر السوق الرئيسي 29.16 نقطة ليصل الى مستوى 4747.20 نقطة.

وتراجعت معدلات مستويات النشاط والسيولة وعدد الصفقات مقارنة بمعدلات الاسبوع الاسبق، وانخفض النشاط بنسبة 9.4 في المئة، بينما خسر النشاط حوالي 40 في المئة من معدل الاسبوع الاسبق، وكان دائما ما ينشط خلال الجلسات الاخيرة من الاسبوع، وتراجع معدل عدد الصفقات بنسبة 21 في المئة، وتراجع نشاط الاسهم الصغيرة التي أشعلت المؤشرات بنهاية الاسبوع الاسبق، خصوصا كتل ايفا واعيان والمدينة، وقد يكون الاقفال يومي الاربعاء والخميس إيجابيا للبورصة الكويتية، حيث شهدت اسعار النفط اكبر خسائرها بنسبة 6 في المئة، وكذلك تراجعت مؤشرات الاسواق المالية الاميركية.

تراجع كبير لمؤشرات دبي وقطر والسعودية بنسب بين %1.7 و%1
back to top