الرئيس التنفيذي لـ «فيسبوك» يطلب من موظفيه المحبطين استخدام هواتف «أندرويد»

نشر في 17-11-2018
آخر تحديث 17-11-2018 | 00:04
No Image Caption
تعرضت «فيسبوك»، إضافة إلى رئيسها التنفيذي خلال الفترة الأخيرة، لانتقادات عديدة بسبب تسريبات البيانات والمشاكل الأمنية التي تعرّض لها المستخدمون، وقد كان تيم كوك المدير التنفيذي لشركة أبل أحد منتقدي الشبكة في الفترة الماضية.

في مارس الماضي، رفض كوك الإجابة عن سؤال يستفسر عن طريقة تعامله إذا تعرض لفضيحة مشابهة لفضيحة «فيسبوك»، وقال إنه لن يضع نفسه في موقف كهذا، ليوصف «فيسبوك» بعدها في مقابلة له مع شبكة MSNBC بالخدمة التي تتوغل في الحياة الشخصية.

وأثار هذا التعليق غضب زوكربيرغ، حيث وصف تعليقات كوك في مقابلة له بأن مقصدها واضح، واستمر مؤكدا أن الجميع يجب ترك الشركات التي تعمل بجد من دون توجيه اتهامات غير مقنعة.

وقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا تتحدث فيه عن طلب مارك زوكربيرغ من مديري الشركة استخدام هواتف أندرويد بدلا من «آيفون»، لكن سرعان ما ردت «فيسبوك» على ذلك التقرير بأن الشركة تشجّع موظفيها على استخدام أندرويد، لأنه النظام الأكثر شيوعا في العالم، وليس بسبب تصريحات تيم كوك حول الشركة.

وفي كلا الحالتين، لا يزال قرارا عقلانيا لاستخدام أندرويد من قبل الأميركيين، فهو نظام التشغيل المهيمن على العديد من المناطق خارج الولايات المتحدة، بما في ذلك أميركا الجنوبية وأوروبا وروسيا وجنوب آسيا وأجزاء من الشرق الأوسط.

ويمكن وصف هذا القرار بأنه قرار تجاري، فقد شجعت شركات تقنية أخرى مثل سناب استخدام هواتف أندرويد للعمال، ويميل العاملون في مجال التقنية بالولايات المتحدة استخدام هواتف أندرويد بشكل أقل مما يخلق نقطة عمياء عند العمل على التطبيقات، ويتمتع أندرويد وiOS بفروق حقيقية يمكنها أن تؤثر في تطوير التطبيقات وتجارب المستخدمين.

موظفو «فيسبوك» محبطون

كان هذا العام من أصعب الأعوام التي واجهتها شركة فيسبوك، وكان لهذا العام تأثير مادي واضح، وقد أظهر استطلاع حصلت عليه صحيفة وول ستريت جورنال أن 52 في المئة من موظفي «فيسبوك» قالوا إنهم متفائلون بمستقبل الشركة، وهو انخفاض حاد من 84 في المئة قبل عام. وتأتي نتائج الاستطلاع وسط مناقشات أوسع لدور «فيسبوك» في نشر الأخبار المزيفة، واستمرار سوء التعامل مع بيانات المستخدم.

ووفق الصحيفة، فإن معنويات الموظفين فى الشركة ليست هي الشيء الوحيد الذي تراجع، إذ يعتقد ما يقرب من 53 في المئة من الموظفين أن «فيسبوك» «يجعل العالم أفضل»، وهو انخفاض كبير من 72 في المئة في العام الماضي، علاوة على ذلك، قال 70 في المئة من الموظفين إنهم فخورون بالعمل بـ «فيسبوك»، مقارنة بـ87 في المئة قبل عام واحد، ويبدو أن هذا يؤثر على ما إذا كانوا ينوون البقاء بالشركة لفترة أطول.

وفي المتوسط، قال الموظفون إنهم يخططون للبقاء 3.9 سنوات أخرى في الشركة، مقارنة بـ 4.3 سنوات قبل عام، وقال نحو 125 من الموظفين إنهم ينوون البقاء في الشركة لمدة تقل عن عام. وداخل الشركة حاول المسؤولون التنفيذيون تهدئة المخاوف حول المستقبل من خلال مخاطبة الموظفين به بشكل مباشر، وسبق أن ناقش الرئيس التنفيذي نتائج الاستطلاع فى اجتماع للأسئلة والأجوبة في نوفمبر الجاري، حيث تعهّد هو ومسؤولون تنفيذيون آخرون بمعالجة القضايا الأساسية.

back to top