نادية القناعي: مشروعي الجديد سيرى النور في «الكويت للمونودراما»

قدمت مع سماح والعلي «في حضرة جولييت» وكتبت «قصيدة وطن»

نشر في 17-11-2018
آخر تحديث 17-11-2018 | 00:02
تخوض الكاتبة د. نادية القناعي غمار تجارب مسرحية جديدة، ما بين المونودراما والمسرحيات القصيرة ذات الفصل، وشاركت في العديد من المهرجانات المحلية، بيد أن بدايتها الأولى كانت عبر كتابة المقالات الصحافية، ثم ولجت كتابة الروايات... حول تفاصيل مسيرتها دار هذا الحوار:

• بمن تأثرت في بدايتك؟

- لم أتأثر بأحد، لكنني أحببت قراءة كتب أنيس منصور، وروايات مصطفى أمين التي جذبتي وشدتني نحو مجال الرواية، وكنت حينها أطمح للكتابة التي لم أخض غمارها فعلياً إلا بعد تخرجي من الجامعة، حيث بدأت بكتابة المقال الصحافي في صحيفتكم الغراء "الجريدة" عام 2013، ثم انتقلت إلى "القبس"، وحينها كانت تراودني فكرة أردت تطبيقها كرواية، وكان ذلك عبر روايتي الأولى "عندما خرست الموسيقى" عام 2015، ثم أتبعتها برواية ثانية بعنوان "ابنة نوح"، وبحكم متابعتي للمهرجانات المسرحية المحلية، عشقت المسرح النوعي، فشرعت بقراءة مجموعة كبيرة من النصوص المسرحية العالمية، ثم اجتهدت في مطالعة ما كتب في مجال فن الكتابة المسرحية، وأهم المدارس، وتوجت ما سعيت إليه، من تقنية كتابة وبحث، بإصدار كتابي الأول، بعنوان "النعش"، الذي يضم أربعة نصوص مسرحية من تأليفي، ونوعها عبث.

• كيف استطعت ولوج عالم الكتابة للمسرح؟

- كان هدفي الرئيس أن أكتب للمسرح، ثم سعيت إلى ذلك، بالقراءة والمطالعة الواسعة في هذا الحقل، فشرعت بقراءة المسرحيات العالمية، ومسرحيات لكتاب عرب ومحليين، زد على ذلك مشاهدة الأعمال، وبعدها أبحث عن نصوصها، والمدارس المسرحية مثل الكلاسيكية واللامعقول وغيرهما، وأقرأ ما كتب من مقالات نقدية للمسرحيات، وقد استفدت منها كثيراً، في تحليل وماذا يقصد في بعض الرموز، وكذلك الندوات التطبيقية. كما لم يقصر معي المسرح العربي، وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة أحمد الشطي، الذي لم يتردد في الإجابة عن تساؤلاتي الكثيرة، وكذلك د. شايع الشايع، وعبدالله القلاف.

• هل تأثرتِ بكتاب معينين؟

- لا، لم أتأثر بأن أسير على خط كاتب معين، لكنني أحب أن أقتني أعمال بعض الكتاب، مثل بريخت، حيث أستذكر هنا أنني قد قرأت نبذة بسيطة من مسرحيته "الإنسان الطيب من سيشوان"، فشدني العمل بفكرته، ومن ثم بحثت عن نصه الكامل، في العديد من المكتبات، إلى أن حصلت على نسخة، وقد تأثرت بهذا النص الذي لا أمل من قرائته حتى اليوم، وقد استفدت من تقنية كتابة بريخت، كما قرأت لموليير، ومسرحياته تحتوي على أفكار ذكية، في إطار كوميدي، يجعلك تستمتع به، وفي الوقت نفسه تستفيد مما يطرحه في المسرحية، وشكسبير في كيفية سرد الموضوع في حبكة متقنة، وأيضاً آرابال، وخاصة "نزهة على الجبهة"؛ إذ أعجبتني فكرتها العبثية، ومن الكتاب العرب لينين الرملي في "سك على بناتك" من بطولة الفنان الراحل فؤاد المهندس، و"المطاردة" لنجيب محفوظ، وكذلك أعمال سعدالله ونوس، الذي يطرح قضاياه بطريقة ذكية تجعلك تفكر فيها.

امرأة استثنائية

• ما أول عمل مسرحي لك؟

- شاركت مع فرقة المسرح العربي في إعداد نص مسرحية كوميدية بعنوان "كارهة الرجال"، الذي يتكون من أربعة فصول، التي نشرت عام 1914، وهي من تأليف الكاتب البلغاري ست كوستوف، وبعد إعدادي لهذا النص، تم اختيار اسم آخر هو "امرأة استثنائية"، واختزلت شخصيات النص الأصلي من 20 شخصية إلى 7، وأربعة فصول إلى فصل واحد، وأخرج المسرحية الفنان أحمد الشطي، حيث شاركنا بهذا العمل بعرضين في مهرجان ليالي مسرحية كوميدية عام 2016، وشارك في بطولة المسرحية عدد من الفنانين، هم: فيصل العميري وسماح وعبدالله القلاف ونسرين وميرنا ورانيا شهاب.

في حضرة جولييت

• لماذا انتقلت إلى كتابة المونودراما؟

- أحببت المشاركة في مهرجان الكويت الدولي للمونودراما، عام 2017، فكتبت مونودراما "في حضرة جولييت"، وهي تتناول موضوعاً واقعياً ودارجاً، عن الفتاة التي ترغم على الزواج من شخص لا ترغب فيه، من إخراج علي العلي وبطولة الفنانة سماح التي أبدعت في أدائها للدور، وفي المهرجان نفسه كُلفت من مكتب الشهيد بكتابة نص عن الغزو العراقي الغاشم، فكتبت "قصيدة وطن"، من إخراج وبطولة الفنان القدير جمال الردهان.

• وماذا قدمت بعدها؟

- قمت بإعداد لمسرحيات المؤلف الراحل محمد الرشود، تحت عنوان "جاري العرض"، في حفل افتتاح مهرجان ليالي مسرحية كوميدية، وهو لفرقة مسرح الخليج العربي وإخراج ميثم بدر، ثم قدمت مسرحية "صالح يعود" مع فرقة المسرح العربي، وهي من إخراج صالح الحمر، التي عُرضت في مهرجان ليالي كوميدية مسرحية الأخير.

• ما مشروعك المقبل؟

- مونودراما، ستعرض في مهرجان الكويت الدولي للمونودراما في أبريل 2019، وقد قدمت النص لأحد المخرجين منذ فترة.

ولجت عالم الرواية عام 2015 عبر «عندما خرست الموسيقى»
back to top