«غزارة الامطار» تزين صحراء الكويت بـ«اللون الأخضر»

رغم غزارة الأمطار التي هطلت أخيرا أرجاء البلاد شمالا الى جنوبا وما خلفته في بعض الأحيان من آثار سلبية على أغلب المناطق الا انها كانت أمطار خير كست أرضنا الطيبة وصحرائها نباتات عدة وزينتها باللون الاخضر.

وقد شهدت مناطق (العبدلي واللياح وكبد) والصحراء بشكل عام ظهور وانتشار نباتات كثيرة على عكس الاعوام الماضية التي شحت فيها الامطار وكانت فرصة ظهور النباتات ونموها بشكل بطيء نوعا ما.

وبهذا الصدد قال رئيس فريق (حلم أخضر) التطوعي الكويتي شبيب العجمي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس إن الامطار التي شهدتها البلاد اخيرا ادت الى ظهور نباتات الوسم وانواعا من الفطر المعروف باسم (ابو قبيع) في صحراء الكويت ومواقع متفرقة من البلاد وهو صالح للاكل وغير سام.

وأضاف العجمي أن هذا الفطر هش جدا ويتفتت بشكل سريع خلال طبخه وطعمه جيد ويختلف عن فطر (العرجون) بالشكل والطعم ظهر بشكل مبكر بسبب الامطار الغزيرة.

وأوضح انه خلال جولته اليوم في المحميات الطبيعية شمال البلاد تم رصد انواع عدة من نباتات الوسم التي تظهر في فترة الوسم من منتصف اكتوبر حتى منتصف ديسمبر كأعشاب (الربله والحنبزان والحماط والخبيز اضافة الى الشرشير والمسيكة).

وذكر أن غزارة الامطار وكثرة السيول أدت الى انجراف التربة نتيجة انعدام الغطاء النباتي وقلة الاشجار البرية بسبب الرعي الجائر والاحتطاب خصوصا لاشجار الحمض مثل (الرمث والقضقاض والعبل).

وأفاد بأن شجرة (الكوناكاربس) التي تم التحذير منها مسبقا تسببت في اغلاق المجاري وشبكات تصريف الامطار بسبب جذورها السطحية مطالبا بإزالتها لما فيها مصلحة لبيئة البلاد.

وقال العجمي إن هناك بديلا ناجحا لهذه الاشجار الضارة كالاشجار الصحراوية المحلية التي تتناسب مع طبيعة البلاد الصحراوية ولها اثار ايجابية ولا تحتاج للمياه والرعاية مستقبلا بعد غرسها وهي ذات جدوى اقتصادية.

وأشار الى أنه تم اليوم خلال الجولة زراعة 100 شجرة من (السدر البري والطلح والغاف والسمر والسيال والغردق والعوسج) بالاضافة لنشر وبث آلاف البذور المتنوعة مثل بذور (العرفج والقضقاض والغاف والعبل).

وأكد انه يتم التركيز على الزراعة في وقت الوسم لان الاشجار تنمو بسرعة وتتفتح الازهار وتنجح الزراعة بطريقة العقل وتكون لها فائدة اكثر معربا عن أمله في حشد الجهود نحو زراعة مثل هذه النباتات وزيادة الوعي البيئي وانتشار ثقافة المحافظة على التنوع البيولوجي في المجتمع.