مصر: البابا يلغي احتفالات الكاتدرائية و«الأوقاف» تتوعد مخالفي الوسطية

●غرفة لمتابعة متضرري سيول أسيوط
● «المحليات» بداية 2019

نشر في 16-11-2018
آخر تحديث 16-11-2018 | 00:00
بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني
بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني
أعلن بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني، تأجيل الاحتفالات بذكرى إنشاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية «المقر البابوي»، التي افتتحت في نوفمبر 1969، إلى أجل غير مسمى.

وقال تواضروس في عظته الأسبوعية التي ألقاها بكنيسة العذراء والأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية، أمس الأول، إنه تقرر الاكتفاء بالصلوات الكنسية يوم الأحد المقبل في ذكرى تدشين الكاتدرائية.

وألمح البابا في عظته إلى تغييرات قد تشهدها الكنيسة المصرية، مؤكداً أن الأسبوع المقبل سيشهد «سيمنار المجمع المقدس»، والذي يجمع الأساقفة والمطارنة، وأن «السيمنار» الذي ينعقد على مدار أربعة أيام ستتم فيه دراسة عدد من الموضوعات بعينها، على أن يتم رسامة كهنة وأساقفة جدد لشغل عدد من الإيبراشيات الشاغرة.

وقال مصدر مطلع إن إلغاء الاحتفالية جاء نوعا من أنواع الحداد على قتلى حادث الهجوم الإرهابي على حافلة تقل أقباطا كانوا في طريق عودتهم من دير الأنبا صموئيل المعترف بمحافظة المنيا، ما أسفر عن مقتل 7 مسيحيين، يوم 2 نوفمبر الجاري، في وقت تمر الكنيسة المصرية بظروف صعبة تتعلق بالأزمة الداخلية المتعلقة بمقتل رئيس دير أبومقار، الأنبا أبيفانيوس، على يد رهبان في الدير، 29 يوليو الماضي في جريمة هي الأولى من نوعها في التاريخ الكنسي.

إلى ذلك، قال وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، أمس، إن الوزارة تتابع العاملين بها، سواء عندما يعتلون المنابر أو عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أنه تتم ملاحقة ومعاقبة أي موظف أو إمام بالأوقاف خالف الفكر الوسطي للأزهر والوزارة.

جمعة أضاف خلال توقيع برتوكول تعاون بين وزارتي التموين والأوقاف: «لو أي شخص في الوزارة كتب بوست يتعارض مع الفكر الوسطي سيتم محاسبته تأديبيا، مع التوجيه بفصله. الوزارة تعمل على مواجهة أي عناصر بعيدة عن الوسطية، وتعمل على محاصرة ظاهرة التطرف المنتشرة بين من يعملون في المساجد مسبقا».

ووضعت وزارة الأوقاف خطة للسيطرة على المساجد ومنع اعتلاء المنابر لغير العاملين بالأزهر ووزارة الأوقاف، إذ تم منع التصريح لعدة آلاف من الزوايا غير المرخصة، وتم منع إقامة صلاة الجمعة فيها لمخالفتها للضوابط التي وضعتها الوزارة، فضلا عن إعطاء الأخيرة تراخيص لمن يتولى إلقاء الخطب في المساجد.

في غضون ذلك، قررت وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، أمس، تشكيل غرفة عمليات بمديرية التضامن في أسيوط، لمواجهة تداعيات الأمطار الغزيرة التي ضربت المحافظة الصعيدية على مدار الأيام القليلة الماضية، ما أدى إلى انهيار بعض المنازل في المحافظة، إذ تم الدفع بخيام وأسرة وبطاطين إلى أهالي قرية عزبة سعيد، فضلا عن إقامة مخيم للإيواء بمدرسة القرية.

في الأثناء، أعلن وزير التنمية المحلية، محمود شعراوي، أمس، أنه ستكون هناك مجالس محلية في مصر بداية من 2019، تنفيذا لتوجيها الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأضاف في تصريحات إعلامية له، أمس، أن الوزارة تعمل على تدريب الكوادر الشبابية الراغبة في الترشح للانتخابات المحلية المتوقع إجراؤها مطلع العام المقبل.

في سياق منفصل، قرر السيسي إطلاق اسم الشهيد ساطع النعماني على ميدان النهضة بمحافظة الجيزة، وتوفي النعماني، أمس الأول، في مستشفى سانت ميري بالعاصمة البريطانية لندن، حيث كان يتلقى العلاج من تداعيات إصابته في أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في أغسطس 2013، إذ كان مأمور شرطة بولاق الدكرور، عندما فقد بصره نتيجة إصابته خلال احتجاجات أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي.

back to top