«البردة» يحتفي بالموسيقى البحرية في الفن الكويتي

عبر جلسة حوارية شهدت تفاعلاً كبيراً من الجماهير

نشر في 16-11-2018
آخر تحديث 16-11-2018 | 00:00
المشاركون في الجلسة الحوارية التي تناولت الموسيقى البحرية المستوحاة من التراث الكويتي
المشاركون في الجلسة الحوارية التي تناولت الموسيقى البحرية المستوحاة من التراث الكويتي
خصص مهرجان "البردة" الثقافي، أمس الأول، جلسة حوارية ضمن فقرات برنامجه تناولت الموسيقى البحرية المستوحاة من التراث الكويتي تحت عنوان "الموسيقى البحرية وسيلة تقليدية وضرورة عصرية".

شهدت الجلسة تفاعلا كبيرا من الجماهير من خلال مشاركتهم في فقرة تمثيلية قصيرة لأحد الفنون البحرية الكويتية، وهو "فن الدواري"، الذي له قواعد خاصة في الأداء تشمل جملا وهمهمات قصيرة تستخدم أثناء أداء الأعمال البسيطة والسريعة، مثل شد الحبل على ظهر السفينة.

وانسجم الحضور مع فنون "النهمة" و"الخطفة" و"الشيلات" و"اليا مال" البحرية التي تم عرضها خلال الجلسة وتناغموا مع ألحانها وكلماتها المؤثرة، معربين عن فرحتهم وإعجابهم بما يمتلكه التراث الكويتي والخليجي من مخزون ثقافي مميز.

وأدارت الجلسة مديرة المعرفة في مؤسسة "نقاط" للتقدم الثقافي حصة الحميضي، وشارك فيها فنانون كويتيون هم الموسيقار بقسم الموسيقى في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، د. غازي المليفي، والمطرب والملحن يوسف ياسين، ومدير الموسيقى بالنادي البحري النهام عبدالعزيز الحملي.

وفي سياق متصل، قالت حصة الحميضي إن "نقاط"، هي مؤسسة غير ربحية، يقع مقرها في الكويت، وتهدف الى ترسيخ التفكير الإبداعي في مختلف قطاعات الثقافية وجعله ركيزة أساسية في المؤسسات التعليمية والهيئات الحكومية والقطاع الخاص، مشيرة الى أن الإبداع هو القدرة على معرفة واستكشاف السبل المتعددة لحل المشكلات من خلال العمل الجماعي وتعزيز التعليم.

وأضافت أن أنشطة "نقاط" التي تشارك في المهرجان باعتبارها شريكا في التنظيم تشمل العديد من الأنشطة.

وفي تصريح مماثل، قال المليفي إنه ربط الفن الكويتي بفن الجاز الغربي بمشاركة الإيقاع الشرقي مع الآلات الغربية والإيقاعات الإفريقية التي تسمى "الليوا"، والتي تشبه إيقاع الطنبورة الكويتي، مما يخلق جوا موسيقيا ثريا ينتمي الى ثقافات متنوعة.

وأرجع تأثر بعض الأغاني البحرية الكويتية بالأغاني الهندية والإفريقية الى الاحتكاك المباشر خلال الرحلات الطويلة ونقل البحارة للعديد من الكلمات الى لغتهم وأغانيهم، بعد أن حوروها وصبغوها بطابع محلي.

وأوضح الحملي أن فرقته "بوم ديوان" تعمل على تحديث الفنون البحرية وتطويرها، ومن ثم إخراجها الى الآخرين بشكل مبسط وجميل.

وأضاف أن الفن الشعبي الكويتي له لمسات رائعة لمتذوقي الموسيقي، إضافة الى الشعر الغنائي المتمثل في "الزهيري" و"المويلي".

وفي السياق ذاته، قال الفنان الكويتي يوسف ياسين إنه أجرى تحديثات مطورة على الموسيقى الخليجية الشعبية والمقامات العربية باستخدام آلة الغيتار التي يتم ضبطها باستخدام تقنيات مبتكرة.

back to top