تعليق الهجوم على الحديدة والحوثيون يلغّمون ميناءها

نشر في 15-11-2018
آخر تحديث 15-11-2018 | 00:05
يمنيون بسوق في مدينة تعز جنوب اليمن أمس الأول	 (أ ف ب)
يمنيون بسوق في مدينة تعز جنوب اليمن أمس الأول (أ ف ب)
بعد إحراز القوات الموالية للحكومة اليمنية تقدما كبيرا على حساب المتمردين الحوثيين بمدينة الحديدة الساحلية في عدة جبهات، توقفت العملية الهجومية التي بدأت الجمعة الماضية لاستعادة السيطرة على المدينة الاستراتيجية مؤقتا، أمس، لإتاحة الفرصة للمنظمات الإنسانية لإجلاء كوادرها ونقل بعض الجرحى، وفتح ممرات آمنة لمن يرغب من السكان في النزوح خارج المدينة.

وأفاد مصدر عسكري في الجيش الحكومي بأن العمليات العسكرية ستستأنف لاحقا، ولن تتوقف إلا بتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي والساحل الغربي لليمن بالكامل.

وفي وقت سابق، تمكنت قوات الجيش من تأمين عدد من مباني المؤسسات الحكومية والتجارية والشركات في حي الربصة وأحياء مجاورة جنوب غربي المدينة.

وأحكمت ألوية العمالقة سيطرتها على المداخل الجنوبية والشرقية للمدينة، كما تمكنت من تطهير منشآت تعليمية ومؤسسات حكومية وعدد من الشركات التجارية، بينها شركة العليمي ومخازن التبريد وشركة الحمادي، وأمّنتها بعد تحريرها من الانقلابيين.

وتزامناً مع ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والجيش إلى الحديدة لدعم القوات الحكومية التي تخوض حرب شوارع ضد الميليشيات المدعومة من إيران.

في هذه الأثناء، أفاد 3 موظفين في ميناء الحديدة بأن المتمردين بدأوا مساء أمس الأول وضع ألغام قرب مداخل الميناء الحيوي، في وقت يتواصل الهدوء على جبهات القتال في المدينة الساحلية لليوم الثاني.

وقال الموظفون الثلاثة أمس مشترطين عدم الكشف عن هوياتهم إن الألغام وضعت قرب مدخلين للميناء الواقع في شمال المدينة، وفي محاذاة سياج يحيط به.

وذكر أحد الموظفين أنه «لم يتبق سوى بوابة دخول وحيدة إلى الميناء، وهي البوابة الرئيسية المؤدية إلى شارع ميناء، عند الخط الساحلي الرئيسي، والتي تدخل منها الشاحنات».

ويوم الاثنين قصف مبنى صغير عند أحد مداخل الميناء. وكان ذلك أول قصف استهدف الميناء الاستراتيجي منذ اشتداد حملة القوات الحكومة على المدينة في الأول من نوفمبر الجاري.

وهدأت المعارك في ظل جهود دبلوماسية تقودها لندن وواشنطن والأمم المتحدة لعقد محادثات سلام في الأسابيع المقبلة، في مسعى لإنهاء النزاع المتواصل منذ 2014، الذي قتل فيه أكثر من 10 آلاف شخص وتسبب في أزمة إنسانية كبرى.

في سياق آخر، أفادت مصادر بأن القوات الحكومية نجحت في إبطال 2000 لغم خلال 3 أيام فقط، بمديرية حيران التابعة لمحافظة حجة شمال البلاد.

إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هيذر نويرت، أمس، إن بلادها تسعى إلى تكريس أكبر ضغط على إيران لـ «وقف دعمها الإرهاب»، مضيفة أن الميليشيات تطلق صواريخ إيرانية على السعودية.

back to top