انتقادات نيابية لغياب نواب ووزراء عن جلسة «الأمطار»

أفقد النصاب القانوني تمديد جلسة مجلس الأمة امس، الأمر الذي حال دون استكمال مناقشة الطلب النيابي بشأن ما شهدته البلاد من أزمة تصريف مياه الأمطار الأسبوع الماضي والاستعدادات الحكومية للامطار المتوقعة اليوم وغدا بعد نصف ساعة من بدء النقاش، الأمر الذي دعا رئيس الجلسة عيسى الكندري الى رفعها.

وانتقد عدد من النواب خلو قاعة عبدالله السالم من بعض النواب والوزراء، واصفين بالأمر المؤسف والمخزي، وأنه يدل على عدم الاكتراث بالأزمة التي تشهدها البلاد.

وقال النائب راكان النصف: "مؤسف غياب أغلبية الوزراء والنواب عن جلسة مناقشة أزمة الأمطار التي حدثت في الأيام السابقة والمتوقع تجددها"، مضيفا: "نشكر الجهات الحكومية التي قدمت شرحا مهما لاجراءاتها في قاعة تخلو من النواب والوزراء".

بدوره، قال النائب عبدالوهاب البابطين: "قُدِّم طلب لتمديد الجلسة (امس) الى حين الانتهاء من مناقشة أزمة الأمطار واصدار التوصيات، إلا أنه مع الاسف لم يكن هناك نصاب في وقت التصويت على الطلب"، معقبا: "امر مخجل جدا ان تكون أعلى السلطات في البلد غير مكترثة، خصوصا أننا مقبلون على أزمة أمطار جديدة، فنحن تحملنا مسؤولياتنا، ولتتحملوا مسؤولياتكم".

من ناحيته، استغرب النائب ثامر السويط مغادرة بعض النواب والوزراء للقاعة، قائلا: "حالة وفاة وحالات إصابات وتضرر لمنازل وتوقف طرق وانسداد أنفاق وانقطاع كهرباء ثم يأتي بعض المحسوبين علينا كنواب وبعض المحسوبين على الدولة كوزراء ويغادرون القاعة خلال مناقشة قضايا بمثل هذه الأهمية".

بدوره، قال النائب خالد العتيبي: "رفع جلسة مجلس الامة بهذا الشكل المسرحي السخيف بعد عدم اكتمال النصاب لطلب تمديد أمر مخز، ويدل على عدم الاكتراث بما حصل في أزمة الأمطار، وعدم الاهتمام بما هو قادم إن صدقت التنبؤات الحكومية، وإذا كانت عجزت عن مواجهة الحديث عن المشكلة فستعجز بدون أدنى شك عن مواجهة أي أزمة".

من جانبه، حمل النائب رياض العدساني "المسؤولية للنواب والوزراء الذين لم يتواجدوا داخل قاعة عبدالله السالم خلال مناقشة كارثة الأمطار والاستعدادات الحكومية، وبسببهم تم رفع الجلسة وعدم تمديد وقت المناقشة".