محاربون روس قدامى ينوون مقاضاة حكومتهم

نشر في 11-11-2018
آخر تحديث 11-11-2018 | 00:03
صورة يظهر فيها أحد فرسان القوزاق أثناء أحد مسابقاتهم
صورة يظهر فيها أحد فرسان القوزاق أثناء أحد مسابقاتهم
أعلن قائد مجموعة «القوزاق» الروسية شبه العسكرية، يفغيني شاباييف، أن 12 منظمة روسية لقدامى المحاربين تخطط لأن ترسل إلى فاتو بنسودا المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي، طلباً للتحقيق في نشر روسيا لمتعاقدين مدنيين سراً في سورية وأوكرانيا وإفريقيا الوسطى، رغم أن المحكمة لم تتعامل قط مع أي قضايا مماثلة من قبل. وأضاف شاباييف، الذي عمل في الماضي ممثلاً لواحدة من الجمهوريات الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا: «الروس يقاتلون في الخارج كمتطوعين دون اعتراف رسمي من حكومتهم».

ويوضح قدامى المحاربين في الرسالة أنهم غير راضين عن حقيقة أن المتعاقدين الخاصين يعملون بشكل غير قانوني، ولا يتمتعون بأي منافع اجتماعية أو حماية بعد ذلك.

وأضافوا: «في الواقع يتم إرسال المدنيين الروس إلى خارج بلد إقامتهم لاستغلالهم بشكل غير قانوني في أغراض عسكرية».

ويعد تجنيد المدنيين للقتال في الخارج غير قانوني في روسيا. ولم يتضح حجم المنظمات المشار إليها، وقد لا تمثل أغلبية كبيرة من المحاربين القدامى، الذين يوجد منهم في روسيا مئات الآلاف بعد تدخلها في أفغانستان والصراع في الشيشان.

ونفت موسكو مراراً تقارير عن مشاركة متعاقدين روسيين في القتال بسورية، لكنها اضطرت إلى الاعتراف بمقتل العشرات من هؤلاء بغارة أميركية في حادثة شهيرة بدير الزور في فبراير الماضي، إلا انها أكدت أن الحكومة لم ترسلهم.

وكشف تحقيق صحافي عن اغتيال صحافيين روسيين كانا يحققان بوجود مئات المتعاقدين الروس في جمهورية افريقيا الوسطى.

وقالت تقارير إن الحكومة الروسية تستخدم «مجموعة فاغنر» الروسية، وهي وكالة تعاقد عسكرية خاصة في الصراعات، عندما تكون هناك حاجة لإنكار تدخلها العسكري المباشر.

back to top