خبراء كويتيون: المنطقة بحاجة إلى استعداد سياسي لبلوغ التنمية

نشر في 10-11-2018
آخر تحديث 10-11-2018 | 00:01
المدير التنفيذي لمركز أبحاث الطاقة والبناء في معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور اسامة الصايغ
المدير التنفيذي لمركز أبحاث الطاقة والبناء في معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور اسامة الصايغ
أكد عدد من الخبراء الكويتيين في التنمية، أمس، الاهتمام الكبير الذي توليه الكويت لتمويل التنمية المستدامة، في إطار سعيها لتحقيق أهداف التنمية 2030، التي أقرتها الامم المتحدة، مطالبين بإثراء البحث العلمي ودعم التنمية البشرية والخطط التنموية العلمية المطلوبة لوضع الاستراتيجيات المختلفة للمستقبل.

وشدد المدير التنفيذي لمركز ابحاث الطاقة والبناء، في معهد الكويت للأبحاث العلمية د. أسامة الصايغ، لـ "كونا"، على هامش مشاركته في المؤتمر السنوي الـ11 للمنتدى العربي للبيئة والتنمية في بيروت، على حاجة المنطقة الى استعداد سياسي من اجل بلوغ التنمية.

وأضاف الصايغ أن "الكويت بلد غني بالموارد النفطية وبإدارة حكيمة لهذه الموارد، على الرغم من صغره جغرافيا، الأمر الذي جعله يولي تركيزا كبيرا على التنمية البشرية وفي الصحة والتعليم".

ولفت الى وجود مؤسسات كويتية رائدة تدعم التنمية المستدامة بكل ما أوتيت من جهد وإمكانات من بينها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، التي تعمل على إنهاض ودعم القطاعات الاقتصادية، بدعمها للتنمية البشرية من خلال تعزيز البحث العلمي وثقافة الإبداع ودعم ربط العلوم والتكنولوجيا بالقطاع الخاص.

واعتبر أن اهم التحديات التي تواجه عملية تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية هو توفير التمويل لها، الأمر الذي يتطلب تأمين بيئة صالحة لهذا التمويل من حوافز وتشريعات ملائمة.

ورأى الصايغ أن مشكلة المنطقة العربية تدور في ثلاثة محاور تؤثر في بعضها البعض، الاول فقدان ثقافة الإنتاج والاحساس بالمسؤولية، والثاني حاجة الثقافة الى وجود تعليم نوعي يزود المجتمع بالثقافة المطلوبة ويؤهله للقيام بدوره، والثالث يتمثل بضرورة وجود نظام سياسي يدعم التشريعات التي تعزز التعليم النوعي.

من جهته، قال كبير المستشارين الاقتصاديين في الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية د. عبد الكريم صادق، والذي شارك في اعداد تقرير "أفد" عن "تمويل التنمية المستدامة في البلدان العربية"، إن الصندوق الكويتي يساهم منذ عقود في التنمية الاقتصادية والبشرية.

106 دول نامية

وأشار صادق الى ان الصندوق الكويتي يقوم اليوم بدعم الدول العربية والدول النامية في تحقيق اهداف التنمية المستدامة بجوانبها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وقد بلغ عددها حاليا 106 دول نامية، من مختلف ارجاء العالم.

وقال إن الصندوق "سيقوم بمساعدة هذه الدول في التغلب على التحديات التي تواجه تحقيق اهداف التنمية المستدامة بحلول العام 2030 كما أقرتها الامم المتحدة".

بدوره، اعتبر الأمين التنفيذي للمنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية في الكويت عبدالرحمن العوضي أن تمويل التنمية المستدامة هو الشغل الشاغل لمختلف الدول، وفي مقدمتها الكويت التي تولي اهتماما كبيرا لهذا الامر، من خلال البرامج المعدة وفرق العمل الناشطة في تحقيق اهداف التنمية المستدامة.

وشدد العوضي على دور التنمية المستدامة كأساس لبناء المستقبل قائلا إنها "عملية مستمرة اذ لم يعد بمقدور أحد اليوم التخلي عن السعي لتحقيق التنمية المستدامة، التي تشمل مختلف المجالات والميادين، لأن التنمية المقتصرة على قطاع دون آخر لا تجدي نفعا ولا تحقق تنمية حقيقية".

back to top