واشنطن: الحلف الاستراتيجي مع الخليج والقاهرة والأردن أساسي للأمن في المنطقة

نشر في 10-11-2018
آخر تحديث 10-11-2018 | 00:05
نائب وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية دافيد هايل
نائب وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية دافيد هايل
أكد نائب وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية دافيد هايل، إن للولايات المتحدة في الشرق الأوسط "حلفاً استراتيجياً" مع دول الخليج والأردن ومصر، وهذا الحلف أساسي لإحراز الازدهار والاستقرار والأمن في المنطقة، وذلك وسط الحديث عن إمكانية إعلان "التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط" المعروف إعلامياً بـ "الناتو العربي"، الذي يضم هذه الدول السابق ذكرها، خلال القمة الأميركية ـ الخليجية في يناير المقبل.

وقال هايل في المؤتمر السنوي الـ 72 المنعقد في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، مساء أمس الأول، إن أولوية الإدارة الأميركية في المنطقة تتركز حول إيران وسورية والعراق وليبيا، مشيراً إلى أن "التدخل المتوازن" في الشرق الأوسط من الولايات المتحدة والعمل مع الشركاء هو لـ"حماية أمن الولايات المتحدة في الداخل والخارج، ومكافحة الخطر الناجم عن الجماعات المتطرفة والحكومات الداعمة لها".

واستشهد بكلمة للرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فيها، "لا يمكننا أن نتحمل بمفردنا مسؤولية تدعيم وتأمين استقرار المنطقة، لذلك نحث شركاءنا على القيام بدورهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي".

وعن العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية على إيران الاسبوع الماضي، قال إن "أحد أبرز أهدافنا هو تحقيق الحد الأقصى من الضغط على النظام الإيراني حتى يغير سلوكه الخبيث إذ لا تزال إيران تمثل التهديد الأكبر لاستقرار المنطقة".

وتابع: "إننا لا نزال نشعر بالقلق من أن حقوق الإنسان تتعرض للانتهاك من النظام الإيراني، الذي لا يزال يواصل الاعتقال التعسفي للأفراد الذين يمارسون حقهم في الحرية".

وأكد أن عقب قرار الرئيس الأميركي الخاص بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران باتت الدول الأخرى الآن في مواجهة خيار بشأن التعامل الاقتصادي مع طهران، خصوصاً بعد إعادة فرض العقوبات عليها والتي سبق رفعها، مشدداً على أن "العقوبات الحالية هي الأشد على الإطلاق وتستهدف النظام وأدواته وليست موجهة نحو الشعب الذي عانى طويلاً".

ولفت هايل إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها في العراق والخليج للحد من نفوذ وتأثير إيران، كما أن هزيمة "داعش" تتواصل في العراق، وأكد أن الخطى ثابتة نحو تشكيل حكومة مستقلة وحرة غير خاضعة للتدخلات الخارجية وقادرة على توفير الاستقرار والأمان للشعب العراقي.

وحول الشأن السوري، قال المسؤول الأميركي، إن بلاده لديها 3 أولويات ملحة في سورية، هي أولاً، هزيمة دائمة لما يسمى تنظيم "داعش" ما يتطلب تحقيق استقرار يمنع ظهوره لاحقاً، وثانياً، هي أن الاستقرار والاكتفاء لن يتحققا في سورية إلا عن طريق عملية سياسية، وثالثاً، ضرورة توفير شروط العودة الآمنة والكريمة للاجئين والنازحين السوريين.

وأكد أن الولايات المتحدة تبحث عن أرضية مشتركة مع روسيا لإنهاء الصراع في سورية وإنهاء وجود إيران وأدواتها الأمنية فيها.

وحول الأوضاع في ليبيا، شدد هايل على دعم الولايات المتحدة لحل سياسي ودستوري للنزاع وإجراء انتخابات ديمقراطية في البلاد، لافتاً إلى تجنب أي حل عسكري في ليبيا يدخل البلاد في مزيد من الفوضى.

وحذر من أن عدم الاستقرار في ليبيا يفتح الباب أمام تنظيمي "القاعدة" و"داعش".

back to top